السبيل إلى القدس

مؤامرات

          بسم الله و الصلاة و السلام على أشرف
          خلق الله محمد صلى الله عليه و سلم

هذا البارت سيجمع الحديث عن أمران يحدثان حاليا أولهما فئة المرتزقة و ثانيهما الفيفا و خططها و ما علاقتها بإخفاء القضية الفلسطينية و جعلها ذكرى ممحوة

      -ربما يوجد منكم من يعرف معناه جيدا و أيضا
يوجد من لم يسمع به من قبل لذا أصبح طعما سهلا
من أجل جعل هاته الفئة أمامه من المساكين حتى
ينالوا شفقته

المرتزقة هي الفئة التي تعمل مع الجيوش
الإسرائيلية تشير عادة إلى الأشخاص الذين يأجرون
أنفسهم للمشاركة في العمليات العسكرية مع الجيش
الإسرائيلي. يمكن أن يكونوا من جنسيات مختلفة
ويقدمون خدماتهم للجيش الإسرائيلي بمقابل مادي.
يتم استخدامهم في مجموعة متنوعة من المهام
العسكرية، مثل الأمن والاستطلاع والتدريب. و
إنتشرت بعض الحكايات للفلسطينيين مع هاته
الفئة كأحد الروايات التي سمعتها و يقول فيها
مواطن فلسطيني

في أحد الهجومات على منطقتي من طرف الكيان
خرجت مثل باقي الشباب أحمل معي بنزين و نارا
و بعضهم يحمل الحجر و غيرهم كل شخص يحمل
غرضا للدفاع عن وطنه و عرضه و عند رمي البنزين
على أحد من أفراد الجيش و إشعالي النار به سمعته
يصرخ أشهد أن لا إلاه إلا الله! يعني أنه مسلم لينطق
الشهادة

بقي الأمر يشغل بالي أياما بلياليها إلى أن أخبرني
أحدهم أنه من فئة المرتزقة التي تعمل عند الكيان
مقابل المال و من الطبيعي أن يكون عربي بل حتى
فلسطيني مما زاد الشعور بالذنب في داخلي

هاته هي القصة التي سمعتها و لاحظت أن كل من
علق عليها كان مؤيدا لهاته الفئة كأنها غير مذنبة
أبدا لكن العكس هو الصحيح

لن أعلق على الفئة الفلسطينية يوجد الكثير من
الدوافع الرغبة في الإستقرار الرغبة في حماية الأهل
لكن ماذا عن الفئات الغير فلسطينية ؟ تأتي من أرض
أخرى للعمل مع الجيش الإسرائيلي الذين لا يهتمون
ولا يبالون لحياتهم كل همهم هو حماية أنفسهم ولا
تمثل لهم هاته الفئة سوى ذرعا بشريا بمعنى الكلمة
مجرد ذروع تكون في المقدمة للمواجهة لا فائدة من
حياتها ولا أهمية لها

أما عن من يشعر بالذنب إتجاه قتلهم فهم قد دخلوا
برغبتهم و منذ أيام قليلة وحسب رأيت فيديو في
الهند ملايين الشباب مصطفون في صف طويل من
أجل التسجيل في الجيش الإسرائيلي أين يتم نقلهم
من الهند إلى إسرائيل للحرب يعني هم قادمون بكل
رغبتهم لسفك دماء الفلسطينيين

أما عن حكم المرتزقة فكل واحد منهم مات على
أرض المعركة فقد مات ميتة الجاهلية أي حتى و إن
نطق الشهادة أعتبر كافرا و فيما عن قتلهم فمادام
دفاعا عن الوطن و عن الذات و الأهل فحلال
أما غيره فإنني لا أدري و ليس لي علم به
في النهاية كل من يموت و هو من هاته الطائفة
يحارب مع جيش الظلم مات ميتة الكفار و العياذ
بالله

لننتقل الآن للموضوع التالي الفيفا و مؤامراتها
كرة القدم هي الرياضة التي تجمع الشعوب و يزيد
فيها الحماس من كان يدري يوما أنها ستصير وسيلة
سياسية أساسية لإنشاء الفتن و إخفاء ما يريدون
خلال بداية كاس إفريقيا و آسيا بدأ الكلام عن غزة
يقل أغلب الحسابات التي تتكلم عن فلسطين إهتمت
بتشجيع منتخبها ولا أنكر أنني كنت من هاته الفئة
في البداية لكنني أدركت فيما بعد الحقيقة حقيقة
هاته اللعبة الأمر لا يتعلق في اللعبة بالأصل لكن في
المنظمة المسؤولة عنها الفيفا خلال متابعتي المباراة
الخاصة بأكثر من منتخب لاحظت التشكيلة المعتمدة
تعمدت الفيفا إختيار حكم إيراني في مباراة العراق
و كذلك في كأس إفريقيا إختيار شخص جزائري من
الفار في مباراة المغرب لكن تم تغييره و الحمد لله
تجنبا للفتن كل ألاعيب الفيفا التي تقوم بها حاليا
بهدف تفريق الشعوب العربية أكثر و أكثر و إنشاء
توتر شديد بينهم و صراعا أكبر ، من ضمن الأشياء
التي لاحظتها أيضا عند خسارة المنتخب الياباني
لم يحزن مدرب اليابان بل نظر بهدوء ثم ضحك لم
تكن ضحكة نصر ولا ضحكة تظهر قوته أمام العدو
حتى عند خسارته بإختصار ضحك لأنه يعلم أن
القتال بين العرب على كأس آسيا سيزيد و بشدة
و تزيد معها الفتن بين الشعوب العربية

دعنا من كل هذا في مباراة الأردن و العراق تعمدت
وسائل الغرب نشر فيديوهات تنتقد الحاكم لتزيد
الفتنة وحسب لو كان همها إنتقاد سلوك الحكم كانوا
سيهتموا أيضا بمختلف المباريات التي تعرضت فيها
العديد من المتخبات للظلم على رأسها الجزائر لكن
لا لأن هدفها نشر الفتنة الآن بين الأردن و العراق
ليس إلا و بالفعل نجحت في هذا أيضا و مع الأسف
تحسن العلاقات بين الشعوب العربية ينقص أمله
كل يوم يمر مع كل حادثة و الفتنة صعدت لتصل
إلى علاقة العرب و الأمازيغ لذا أتمنى أن يتخذ كل
فرد واع في هاته الأمة سلوكا يؤيد إتحاد الأمة
العربية و شعوبها و أمل وطن واحد كبير عربي
أصبح حلما يستحيل الوصول إليه حاليا

و إلى هنا ينتهي لقاؤنا اليوم دمتم بخير إلى أن نلتقي مجددا