-إِنَّ وَاقِعَنَـا أَشْبَهَ بِلُعْبَةِ شِطْرَنْج...لَدَيْنَا الخَيَارُ إِمَّاأَنْ نَكُونَ اللَّاعِبِينَ أَوْ نَكُونَ مُجَرَّدَ تَمَاثِيلَ يَتِمُ تَحْرِيكُهَا حَسْبَ رَغْبَةِ اللَّاعِبِ وَ مَصَالِحِهِ
منذ أن بدأت نهضة المقاومات في غزة لاحظنا تأييدا من طرف دولتين لم يتوقع أحد منهما التعليق على القضية روسيــا و إيــران مما جعل أغلب الناس تعلق حول موقفها الإنساني و الشجاع لكن يا رفاق يجب أن تفكروا في الأمر بعمق ما الذي سيفيد دولتين مثلهما في تأييد قضية غزة ؟بناء علاقة دولية مع فلسطين بعد إستقلالها ؟أو توطيد العلاقات مع الدول
الأخرى المؤيدة أيضا للقضية ؟أو لأن بعض حلفائهم المهمين كالجزائر أعلن تضامنه مع القضية ؟في الواقع لا أود تخييب آمالكم لكن كل فرضياتكم و إحتمالاتكم خاطئة ...كل يوم ما في الأمر هو أن تأييدهم لهاته الحركات و حتى تمويلها تحت الطاولة يعود عليهم بالخير ،ستستغربون عن كيف هذا لذا ركزوا فيما سأقوله جيدا و تعالوا لندرس موقف كل روسيا و إيران و الدافع وراء تأييدهم ؟رُوسْيَـــا:
أعلن رئيس روسيا فلادمير بوتين تأييده لفلسطين
و حتى وصل به الأمر أن أطلقت عليه إشاعات تمويل الحركات التحررية بالسلاح من حين إلى آخر لكن ألم يتسائل أحدكم عن الدافع الحقيقي وراء هذا التضامن المفاجئ ؟لا ليس لأن بوتين يريد توثيق العلاقات الروسية
العربية و ليس لأجل جذب حلفائه أكثر بالإختصار
من أجل الحرب أي حرب ؟إنه حرب روسيا على أوكرانيا، بعد إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا بدأت العقوبات الأوروبية تنهال عليها من كل مكان(رغم أن إسرائيل إرتكبت جرائم أكبر لكن لم تعاقب لكن هذا ليس موضوعنا اليوم)و رغم تلك العقوبات إلا أن روسيا لم توقف حربها على أوكرانيا بل واصلت و الآن أعلم ما يدور
في ذهن أغلبكم..لم تفهموا بعد ما العلاقة بين حرب روسيا و حرب المقاومات ؟بالإختصار يا أعزائي بعد قيام المقاومات بإعلان الحرب على إسرائيل فإن العالم أجمع إلتفت نحو هاته الحرب متناسيا بقية الحروب لأنه بالإختصار فلسطين هي من بين أهم الدول العربية و تحتل مكانة عالية في الدين الإسلامي و كذلك الدين المسيحي و إسرائيل هي عين أمريكا في الشرق الأوسط و زوالها يؤدي إلى إنخفاض مكانة أمريكا رأس أوروبا مما جعل هاته الحرب محط وسائل الإعلام و الإهتمام ،و ما الفائدة التي كسبتها روسيا ؟إحتلال أوكرانيا دون أن تتم مساعدتها من أي دول أوروبية ولا إزعاج بعقوبات حيث أن أمريكا ستهتم بتمويل إسرائيل عسكريا من أجل ضمان فوزها و فوزها و سيطرتها سيوقف الحرب مما يؤدي إلى عودة تركيز أمريكا على روسيا اذا ما وجد الرئيس الروسي حلا غير تأييد المقاومات و موقفها في غزة و حربها و هذا التأييد و إن كان مجرد كلام يقوله فإنه يهدد بعض الدول الأوروبية الصغيرة من إتخاذ موقف داعم لإسرائيل و هكذا
تستفيد روسيا و المقاومات في نفس الوقتإِيـــرَانْ:
إيران ليست في حرب ما الذي ستستفيده لا توجد
لديها حرب تريد إخفائها هذا صحيح لكن يوجد
أعداء تريد الإنتقام منه على رأسهم أمريكا و من جديد أنتم لم تفهموا بعد و يجب علي شرح
الأمور كلنا نعلم أن أمريكا هي رأس الأفعى و أكثر
من يمول إسرائيل فهي لحد الساعة صرفت عليها
ليس الآلاف ولا الملايين بل المليارات من الدولارات و خزينتها تنقص بشكل تدريجي فهي في البداية كانت تتولى تمويل أوكرانيا و الآن تمول إسرائيل.و خسائرها تزداد يوما بعد يوم لذا وجدت إيران أن هاته فرصتها للإنتقام من أمريكا و تلقينها درسا لن تنساه و بطرق غير مباشرة دون أن تتلقى عقوبات دولية أعلنت إيران دعمها لفلسطين و هي الأخرى ظهرت إشاعات حول تمويلها للمقاومات من حين إلى آخر دون أن ينتبه أحد و من أسفل الطاولةو الآن لأفسر لكم سبب تسمية هذا الجزء بـ:
"لُعْبـَـة الشِّطْرَنْـــجْ"
لأنه و بإختصار الوضع حاليا كلعبة شطرنج
مشاهد مأيد للفريق الأبيض من التماثيل والذين يمثلون المقاومات التحررية كان الله في عونهم و نصرهم الأبطال و أمريكا تلعب مواجهة الخصم بإسرائيل أما باقي دول العالم كجمهور كل منهم إختار طرفه بإستثناء
بعض الدول التي تلعب أسفل الطاولة و ربما يمكن
تغيير التشبيه للشعوب في حد ذاتها هي كتماثيل
الشطرنج يحركها الإعلام و وسائله فيا أيها القارئ لا تجعل نفسك لعبة لوسائل الإعلام عند سماع أي شيء إبحث و تعمق فالحقيقة لن تصلك عن طبق ذهب و إذا لا تريد البحث لا تصدق أي خبر تقوله أي قناة إعلامية ولا تنسى الدعاء لإخوانك في العالم أجمع خاصة الفلسطينيين منهمو إلى هنا إنتهى هذا الجزء من السبيل إلى القدس مع لقاء يجمعنا في وقت قريب دمتم سالمين
أنت تقرأ
السبيل إلى القدس
Randomصوت إندلع من بين الظلام وجب عليهم تلبية النداء...أجل إنه نداء الحرية و ليست أية حرية بل إنها حرية القدس ...موقف العالم ؟..الحقيقة ؟..مشاعر؟هذا ما سنبحث عنه