( أعطني رأيك وتصويت من كرمك حتى تشجعني.. عزيزي القارئ.)
" وكيف لي ألا أحبك ؟ إنك في كل مرةٍ تُبهرني بجميل أفعالك ..! "" صلوا على نبي النور.."
__________________________________________________♡
« هاجر »
" ترددتُ في بداية الأمر عندما قال لي أبي عن شابٍ يريد الزواج بي.. "
" الكثير من الأقارب والجيران نصحني بإعطاء فرصةً لهذا الشاب ، لعله يكون المناسب لي ، فوافقتُ على مضض "
" لطالما دعوتُ الله أن يرزقني بالشاب الذي يناسبني ولا أضجر منه أبدًا ، بل أرضى بذلك دائمًا وأبدًا "
" حينها دخلتُ صالون المنزل على استحياء أحاول رفع ناظري لهؤلاء البشر ، لـٰكن دون جدوى ، أشعر بأنني مصابة بالدوار من كثرة التوتر ، لا أدري لمَ أخشى البشر لهذه الدرجة ؟ "
" تحولت أنظاري أخيرًا إلى ثلاث رجالٍ يجلسون بهدوء ، بينما أحدهم لا يلقي بصره بل مخفضًا رأسه للأسفل بشكل يثير التعجب "
" في النهاية ، قدر لي الجلوس مع هذا الشاب الذي كان يُخفض بصره ..! "
" كلانا لم يتحدث في بادئ الأمر ، حتى تشجع الرجل وتحدث إلي ، وتفاجأتُ بصوته الهادئ ، لطالما كنتُ أخشى من أصوات الرجال القوية الخشنة ، لكن نوعًا ما كان صوته عميقًا هادئًا ، من أولائك الذين يبعثون في قلبك الاطمئنان بمجرد سماعه ..! "
" حدثني عن مجاله في العمل والكثير من الأشياء التقليدية التي تُقال أثناء مقابلة الخطبة ، لـٰكن كان يقولها بصوتٍ أشبه بصوت إنسانٍ آلي لا يرغب بالتحدث عنها .."
" تنهد بعد أن قال ما قال ، ولا أدري سبب تنهيدته تلك ، لـٰكنه قال في النهاية أن ما يهمه ما أريده أنا حتى يصل لنقطةٍ مشتركة بيننا "
" سألته حينها عن مقصده فقال ما مواصفاتِ الشخص الذي تريدين الزواج به ؟ "
جاوبته بصدق عما أريده ، وانجلى الحياء عني ، بينما أقول له بمرح :
" أريده رجلًا يكرمني، ويصلي دون انقطاع ، ويتقِ الله وذو أخلاقٍ حميدة ، ولا يستهين بمعصية ، ويهتم بي ويحترمني كثيرًا ، ويحافظ على كرامتي وكبريائي ، ولا يُشعرني بغير ذلك .."
" ابتسم حينها بسمةً واثقة وكأنه يقول : هذه هي من أريد ، لـٰكنني لم أكن واثقة مما شعرت به حينها .. "
" قال بسهولة حينها دون تفكير : لكِ ذلك ! "
" أكان يثق لهذه الدرجة أنني سأجد ما أريد به هو ؟ "
" سألني بعدها إن كنتُ أريد أن أسأله عن شيء ما أولا ، فاحترتُ صراحةً ، لـٰكنني أعدتُ عليه سؤاله مجددًا ..، وكانت إجابته مختصرة وغريبة نوعًا ما ! "