الفصل الثاني عشر

147 9 11
                                    

استيقظت من نومي و كان زاك مستيقظاً يرتدي بدلته, لا اعلم اين سيذهب ولا يهمني, تجاهلته ادخل الى الحمامِ, خرجت بعدها و لم اجده, نزلتُ الى اسفل و وجدته يتناول الفطور, اعتقد ان الخادمة هي من أعدته, جلست امامه و بدأتُ اكل, انتهى هو قبلي ثم خرج من البيت.

كان هذا هو الروتين المُعتاد لبضعة أيام, لا نُكلم بعضنا و كلُ واحدٍ يتجاهلُ الاخر, لا نجلس كثيراً معاً.. و هكذا.

ولكني في يومٍ من الأيام كنت اجلس على فِراشي العب بهاتفي قليلاً, ليدخل علي زاك و يجلس امامي, ليس امامي كثيراً, نظرتُ له و عندما طال صمته قلت

"ماذا هناك, زاك"

وعى اخيراً ليقول

"تعلمين عن الاجتماعات و الحفلات التي تحدثُ بين الأغنياء"

"اجل اعلم, لما؟"

"هناكَ حفلٌ تنكري (يرتدون فيه الأقنعة لا اكثر) سيقامُ غداً, في قصرِ احد العائلات الغنية, و هناك سيجتمعون كل العائلات الغنية تقريباً, و نحنُ منهم, عائلة ويلسي, لذا سنذهب انا و انتي"

حسناً... اكرهُ الحفلات لكنني احبُ الحفلات التنكرية!

"حسناً, لنذهب"

لم يُجبني لكنه استقام و خرج من الغرفة..

لأصارحكم, مللتُ من هذا الوضع, اريد ان نتحدث او نفعل أي شيء, لا اريدُ ان نبقى هكذا, اعتقد انني سأذهب لمصالحته لكن بطريقتي الخاصة.!

استقمتُ من السرير و خرجت من الغرفة, بحثتُ عنه لأجده يجلس في الحديقة و بيده كوبُ قهوة, على ما اظن, اتجهتُ نحوه و وقفتُ امامه, لم ينظر لي لخمس ثوانٍ تقريباً لكنه بعدها نظر لي اخيراً, بقي يحدقُ بي و انا كذلك.... هل اخبرتكم مسبقاً انه وسيم؟, اذا لم اخبركم فَها انا اخبركم!

بعد مدةِ تحديقٍ طويلة قرر ان يتكلم, اليس من المفترض ان أتكلم انا؟؟

"ماذا تريدين ماريانا؟"

بدأت أتكلم بطريقة لطيفة و انا اتحركُ قليلاً امامه, ليس و كأنني نفسها التي كانت ترمي عليه الكلام السام قبل بضع أيام!!

"زاك, انني اشعرُ بالمللِ حقاً..."

نظر لي نظرة استغرابٍ ثم قال

"حسناً.. و ماذا افعل انا الان؟"

"لنخرج معاً"

نظر لي بصدمة خفيفة ثم قال

"لا"

THE UNKNOWN KILLER || القاتلة المجهولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن