6

119 8 0
                                    

الماضي قبل حدوث حادثة الاختطاف بربع ساعه تحديداً بـ حوش بيتهم الواسع عند اياد و بدر كانوا يلعبون كرة القدم بحماس شديد ومنافسه قويه بينهم لكن ادى هالحماس الي مشاجره عنيفه بسبب الفوز كل واحد يتحجج بأنه هو الفائز وبعد المضاربه الي صارت راح اياد يبكي ويشتكي لابوه لضرب بدر له ويفرك عيونه بيده وبصوت طفولي : يببه ببدر ضضربنني !
وثنيان كان متواجد بمكتبه و مشغول جدا بالاوراق المطلوبة في وظيفته ويعلي صوته عشان يسكت اياد : عيب عليك يا بدرر
ويصيح اياد اكثر ويجي بدر : هو الي بداء يستاهل انا الفايز
اياد : لا انا !
ورجعوا تهاوشو من جديد وكان ثنيان جدا مضغوط ومو راضي يخلص اوراقه من عياله الصغار الي على اتفه شي يتهاوشون وقام ينادي على زوجته : يامننى يامنى
بس ماكانت تسمع له وتحظر العشاء ومحد كان يدري انه اخر عشاء لبدر معهم .
ووقف ثنيان بنفاذ صبر وفرقهم عن بعض وبداء يصارخ : ماتعقلون انت وياه خلاص فكوني عاد
بدر : لا مارح اعقل !
ثنيان : بدرر ماترفع صوتك على ابوك فاههم وهذا اخوك الصغير مايفهم وانت اعقل منه كبر عقلك مو كل شوي بتتهاوشون على اتفه شي
اياد : الا افهم انا رجال
ثنيان : يلا يارجال روح عند امك ساعدها
وراح يركض عند امه يساعدها في الطبخ
ورجع ثنيان لاوراقه ويرتشف من القهوه مع انه مايحبها بس مرات يضطر يشربها عشان تنشطه وشاف بدر للحينه واقف وماتحرك ويطالعه بحزم : في شي يا بابا  ؟
بدر : لا
وخرج برا وشاف السفره محطوطه وامه تحط العشاء واياد معه ملاعق ويوزعها بالسفره وشافته امه منى وابتسمت : حبيبي بدر روح ناد بابا على العشاء
وابتسم لها وراح يركض ينادي ابوه وجاء وبدو ياكلون واياد يحكيهم وهو متحمس : اليوم لعبنا انا وبدر وفزت سجلت ثلاث اهداف وهو واحد
بدر : لا يالكذاب انا الي مسجل ثلاث اهداف وانت اصلا رجولك صغيره حتى الهدف الاول كان بالغلط انا اطول منك واكبر وطبعا بجيب ثلاث اهداف
ويرفع راسه بغرور : حتى ثلاثه اهداف قليله علي بس عشانك صغير سجلت بس ثلاثه
اياد بعصبيه : انا الي سجلتها
وقاموا الاثنين من السفره وبدت المهاوشه تنعاد ومنى تفرق بينهم بس كلهم عنيدين وماقدرت عليهم وبداء ثنيان يعصب كفايه ضغط الشغل ويجونه ذول  وصارخ بغضب شديد : انطقققووا وربي لو اشوفكم متهاوشين قدامي مره ثانيه اني لامصع اذنك انت وهو !
وانخرشوا الاثنين وجلسوا على السفره وبداء يعطيهم محاظره وش طولها وخلص من الاكل وقام يكمل شغله وزعل بدر كثييررر ونص المحاظره كانت تتكلم عن انه الاخ الكبير ولازم يكون مسؤول على اخوه  صحيح كان ثنيان غاضب وقتها بس كل كلمة خرجت من فمه كانت صحيحه ولا فيها اي تحيز بين الاخوين وكان يحاول يرشدهم بس بسبب السن الصغير لبدر ماكان يفهم نصايح ابوه له ولاخوه ويشوف ان ابوه يميز اياد عنه لانه مو كل مهاوشه يرجع ويقول لبدر نفس الشي ، وغالبا وقت مايزعل بدر مايحب يكون بمكان مغلق ابدا وتوجه للخارج

بعد ماقابل اخوانه توجه هو وابوه لمحل الورد ومن المحتمل انها رسالة اعتذار لغيابه او فقط مفاجئه لرجوعه خرج من السياره لحاله وعبدالله بأنتظاره في السياره، سمع الموظف صوت قرع الجرس الي موجود على الباب ودليل على دخول زبون ابتسم الموظف : اهلا وسهلا
سيف بادله الابتسامه : اهلين
الموظف : وش نوع الورد الي تبيه ؟
وسيف طالع بحيره في ارجاء المحل المليء بالورود بجميع انواعها وكان محل متوسط الحجم وعلى الجانب ثلاجه شفافه ومليئة بورد النرجس والياسمين والثلاجه الاخرى فيها ورد الجوري الاحمر وماكان يفهم بالورود وطول بصمته وقطع الصمت الموظف : فيه ورد الجوري الاحمر مناسب لجميع المناسبات وفي لغة الورود زهرة الجوري لها عدة انواع بس اللون الاحمر يرمز الى الحب والجمال وكفاية لونه فخم وملكي
وسيف ماكان مهتم للي يقوله الموظف بس يبي ياخذ اي نوع من الورد عشان يفرح امه: عطني اياها
الموظف : ابشر
وخلص الموظف واعطاها اياه وشاف ابوه بالسياره مشغول بجواله ورجعت انظاره للموظف :اسمع عطني باقه من هالورده الصفراء
الموظف : حلو اختيارك لها متخيل انها كانت ترمز لـ
وقاطعه سيف  : معليش بس وراي اشغال سوها لي بسرعه
وخلص له الباقه الثانيه : يعطيك العافيه
الموظف : الله يعافيك نتمنى زياره اخرى في المناسبه القادمه بسوي لك احلا باقة ورد
وابتسم له سيف كمجامله وخرج برا وتكلم مع نفسه "اذا بجيك مره ثانيه مزعج" وركب السياره وطالعه عبدالله بأستغراب : مو عساس باقه ليش باقتين
سيف يضحك : وانا بنسى حبيب القلب
وقدّم باقة الورد الصفراء لابوه وضحك عبدالله : مشكور بس ليش تكلف على نفسك ماله لزوم
سيف : لا والله مابه كلافه وتستاهل الاحسن والله
عبدالله بأبتسامه : الله يغنيك يارب ويعطيك العافيه
سيف بادله الابتسامه : آمين وياك
ووصلوا للبيت وطلع اغراضه من شنطة السياره وساعده عبدالله : اسمع روح لامك وانا بودي الاغراض
سيف : لا لا ماله داعي قليله هي اصلا
وودوا الاغراض لداخل البيت وشافوا ناديه تصلي وكانوا خلف ناديه تماما وكانت على وشك الانتهاء من الصلاه وسلمت : السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله
ولفت بتعدل جلستها لاجل تسبح وتقراء اذكارها ولقت  سيف يناظرها بأبتسامه واسعه وحامل بأيدينه الورد وبجانبه عبدالله واندهشت و فرحت فرح شدييددد ماتوقعت بتقابله الا بعد اكتمال هالسنه مثل ماقال وهمت بأتجاهه لاجل تحضنه : سيييففف
وبادلها الحضن وكان سعيد لسعادتها وابتسامتها الحنونه و الواضح انها كانت مشتاقه له وبالحييلل وراحت بسرعه بتسوي القهوه ومسكها: والله ثم والله انك ماتسوينها لا تتعبين نفسك
ناديه : والله مابه تعب ماتاخذ ثواني ماتبي تشربها من يدي؟
سيف يضحك : لا خلاص سويها مافي الذ من طبخ يدينك جعل ماتمسها النار
ناديه تضحك : امين
وجابت القهوه وجلس سيف يسولف عن سفرته لامه وابوه وجلسوا لوقت طويل وراح سيف ينام منهلك تعب السفر وراح عبدالله لبيت زوجته الثانيه العنود

اليفُ الروحِ مُلفت ولو بينَ الحشودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن