11

67 3 3
                                    

اتوقع سحبتي طويله لدرجه تنسون احداث البارت الي فات ؟ ارجعوا ياحبايبي تسترجعون ذاكرتكم وقراءة ممتعه مقدما ❤️

وركبوا سياراتهم وعند رقم ثلاثه كلهم انطلقوا بسرعه
عاليه جدا وكان المتقدم تيّام وبعده احمد وبعده اياد والاخير سلطان وكانو يتضاهون بعض بالسرعه كل واحد يتقدم وسلطان لازال بالاخير واسرع بقوه وتقدم عن كل العيال و لمح حبل الفوز واسرع اكثر وجلس يضحك بقوه وفتح الطاقه بكاملها وطلع راسه وقال بصوت عالي ينسمع للعيال: قلت لكم السوبرا بتفوزني
ولازالت رجله على الدواسه يلي تتزايد في سرعه السياره بشكل جنوني و لا كان مركز معها يلي ماشيه بأتجاه اليمين بسرعه عاليه ومخيفة وبداء يلاحظ انعطاف سيارته ونظرات العيال الي قاعدين ينبهونه بخوف ، ودخل السياره بسرعه وضغط على المكابح بقلق يحاول يوقفها لكنه مو قادر ابدا يتحكم فيها و ارتطمت السياره بأحد احجار الخلا وانقلبت بقوه مُخيفه ، ركضوا العيال بهلع بتجاه السياره المُحطمه كُليا ، حاولوا تيّام واياد يخرجون سلطان المليئ بالدماء وكان اخراجه جدا صعب بسبب وضعية السياره المقلوبه وممكن اي سحبة تفقده احد اعضاء جسده ،واحمد يطالعهم بصدمه مو مستوعب الي صار وصارخ عليه اياد بنفعال : تعاللل نطلععه!!!
وركض لهم بربكه وساعدهم في اخراج سلطان الي مغشي عليه بعد عناء ومسكه تيّام ووضعه بحظنه ويحاول يقومه بس مافاد وانعدم ثوبه الابيض بدم سلطان الاحمر والي ماوقف نزيف وكان خايف جدا ويتأمل منظر سلطان الي ماوضحت ملامحه كأنه بيفقده ولا عاده بيشوفه مره ثانيه لدرجه نسى خوفه ورهبته من منظر الدم الي يثير اشمأزازه وتقززه بسبب ذكرى شنيعة وقديمه له ، ركض اياد لسيارته وفتح بابها وجلس يدور جواله بقلق واحمد وراه ولقى جواله لاجل يتصل على الاسعاف بس كان طافي ورماه على الارض بقوه مما ادى لتحطيمه وتفتته : الله يلعن شكله احمدد اتصل على الاسعاف بسرعهه لا توقف لي كذا !!!
طلع جواله من جيبه برجفه واخذه اياد منه بقوه واتصل على الاسعاف واحمد يدور حوالين المكان الخالي ومو عارف كيف يتصرف، بعد مااستجابوا لاتصاله الطارئ حدد لهم مكانهم بالضبط وتيّام لايزال يحاول بسلطان مع انه متأكد مارح يقوم بعد دقائق من الحادث ، و الي صار له ماهو هين ومُروع بحد ذاته وجلس يدعي لسلطان الي بين احضانه انه مايفقده،ومامرت دقايق الا وجو الاسعاف وحملوا سلطان بسيارة الاسعاف وتيّام كان مرافق لسلطان واحمد واياد لحقوهم بسياراتهم بعد دقايق ، في المشفى تيّام يمشي ويرجع بتوتر وسلطان محتل كل تفكيره هل بينجى من الحادث المرعب ؟ واستغفر على طول من تفكيره المشؤم وجلس يدعي لسلطان يخرج بالسلامه وقطع دعائه ورجائه قدوم اياد واحمد وقال اياد وهو يلهث دليل على ركضهم: صار شي جاء الدكتور ؟
تيّام : دوبهم حطوه بالغرفه
احمد وراح لجهة الغرفه : بدخل
تيّام مسكه من معصمه وبنظره حاده : ممنوع الدخول لسى خليهم يشخصون حالته نشوف وش جاه يارب رجاك انه يكون بخير
وراح احمد بعيد عنهم متجاهل نداءهم له ، توجه لسيب فاضي مافي احد واختلى لوحده عارف بأي لحظه بتنزل دمعته بس تحاشى وضعه وبوجهة نظره ان البكاء ضعف وتقلل من رجولته وهالطبع مطبوع في سمات واقوال سلطان وبالطبع صفات سلطان تُطبع بصفات احمد والعكس صحيح ، ماقد مر بهالمواقف الجديه غالبا ماحياته عباره عن رفاهيه ومتعه وماحس بالجديه لمره وحده بس ، بس هذي المره الي اختلت موازينه هالموقف قوي عليه حيل اكثر من الباقي صاحبه المقرب ماهو شخص عادي اكثر ناس يعزهم هم اصحابه ويتركزهم سلطان ماعمره جرب يحب حب صادق للبنات الي يتسلى فيهم بس الي حبهم فعلا وبدون اي استغلاليات ومصالح وكانت كل ابتسامه بشوشه ينظرون لها اصحابه صادقه بمعنى الكلمه وبعد ماهدت نفسه راح يغسل وجه لكي مايشعرون بشي وتوجه لعندهم يشاركهم المواساه والحزن ، وماطالعوه ولا نقول مانتبهو له وكذلك الوضع مع تيّام واياد وضعهم ماهو اقل من وضع احمد ، سلطان صديقهم واخوهم واكثر مروا بأشياء كثيره مع بعض وعانو مع بعض في الحلوه والمُره في وقت الشدائد وفي وقت الارتياح والرفاهيه، بداء ينعاد الشريط الخاص الحافل بذكّريات مع سلطان لكل واحد منهم وطالعهم احمد بحزن وعيونه ملتهبه اثر البكاء الي كان حابسه طيلة وقت ماجاء لهم وقال: لو صار له شي الحادث قوي
قال تيّام يهديه وحاله اسوء من حال احمد بأضعاف يحس انه مُذنب بكل شي حاصل لهاليوم ! : مارح يصير له شي ان شاء الله انتوا بس ادعو له
اياد جالس بجانبهم وكأنه بعالم ثاني تماما بلع ريقه من تذكر هالحدث المفجع قبل خمس سنوات وقبل لا يأتي موعد موتها وخروج روحها بأيام خرجت من غُرفتها الي ماتطلع منها ابدا ، توجهت للصاله وشافت اياد الجالس على جواله ويطالعه بملل ابتسمت بتعب وتوجهت نحوه ، انتبه لها وعدل جلسته ليفسح لها مجال بالجلوس وجلست وكان يطالعها بأستغراب شديد كانت تحاول تحافظ على ابتسامتها رغم عيونها الذابله المليئه بالدموع بلع ريقه وماعرف كيف يتصرف له فتره ماشاف امه والان شافها وهي تبكي امامه ! قالت بصوت اجش : انا آسفه على كل شي آسفه
وحظنها بقوه وبكت بنحيب : الله ياخذ الساعه الي اهملتك فيها وقتي راح ! والله آسفه على كل شي سامحني سامحني
انفجع من كلام امه وانهيارها وحظنها اكثر وتكاد تتكسر عظامها من حظنه القوي الي كان رمز للاطمئنان لها وقال بصوت هادي عاكس مشاعره المضطربه : يمه وش هالكلام الله يصلحك وعلي ايش تتأسفين ماسويتي شي غلط عمرك ماتغلطين واي شي تسوينه لمصلحتي
وتبكي اكثر وتتكلم وكأنها مو سامعته : انا بروح بروح ماشفت بدر ولا عوضتك ولا وقفت معك كنت انانيه بس افكر بنفسي والله بياخذ روحي وانا ماجلست معك خسرتك وخسرت اخوك وخسرت ابوك اكرهنني اكرههنيييي
بعد عنها وجلس يناظرها بصمت : يمه جالسه تقولين كلام كبير كبير وش الي الله بياخذ روحك ؟ بتجلسين معنا والله يطول بعمرك ماخسرتيني دامني جالس معك الحين ولا خسرتي ابوي الي كل يوم يدق بابك ويسأل عن حالك ولا خسرتي بدر بيرجع قريب بحول الله وقوته
وجلس يهديها لفتره يداري انهيارها ويحاول يخفف عنها ويمزح وطول هالايام كان مع امه ولا يفارقها وماينكر ان كلامها افجعه لكن ماخذاه على محمل الجد وبيوم من الايام طلع ثنيان يدق بابها ولكن لا رد كعادتها اخذ مفتاح الغرفه يفتح الباب وشافها نايمه بتعب تقدم لها وباس جبينها كان بارد جداا ! رغم ان التكييف مو شغال انفجع ولمس اماكن النبض لكن لا صوت ينبض للحياه ارتجف ويحاول يقومها لكن لاجدوى جلس على طرف السرير وهو يبكي ومسكها وقربها لصدره بقوه وحزن ! صحى اياد على اصوات الفوضى الي بالبيت ونغزه قلبه وشاف الخادمات يتحركون اكثر من المعتاد وشاف عمته لابسه الاسود وتحظنه وهي تبكي وقال برجفه وهو يبعدها : اشبك وليش جايه وليش تبكين ؟
رجعت حظنته بقوه : عظم الله اجرك ياحبيبي الله اخذ امانتها لمكان احسن من الدنيا بكثير
ارتخى كل جزء بعظامه ماينسى انهياره بهالحظه وركضه بين انحاء المستشفى ينتظر روح امه ترجع كانت حالته مأيوس منها ، رجع للواقع وخاف بينعاد نفس الموقف مع سلطان تعوذ من الشيطان بفجعه وشد انتباهه خروج الدكتور

اليفُ الروحِ مُلفت ولو بينَ الحشودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن