05

6.6K 126 28
                                    

الملابس التي أعطاها إياها على مقاسها تماما، مما جعلها تتذكر كلماته سابقا: 'ربما كنت أريد أن أختطفك منذ مدة طويلة و وجدتْ أن ما قمتِ بنشره مجرد عذر'

غطت شعرها بفوطة بيضاء صغيرة قد تركها لها أيضا، و حين قامت من مكانها تتأكد من ملابسها، قامت بضرب كوعها مع المكتبة الصغيرة قرب السرير.

أمسكت كوعها تئن بألم، لتلاحظ سقوط إحدى القصص من الرف.

انحت تحملها بين يديها، إنها قصة قامت بنشرها في أحد المرات على مواقع التواصل تعبر فيها عن رغبتها في قرائتها.

مسحت الغلاف بكفيها المضمدتين ثم فتحتها، و القصة مباشرة فُتِحَت على صفحة ما.

صفحة موضوعة فيها صورة لها.

ليست صورة لها تماما، و إنما صورة قد وضعتها سابقا على مواقع التواصل، و قد تم تكبير الصورة جيدا و توضيحها قليلا مركزة على نقطة معينة.

حين التقطت تلك الصورة و هي تخفي وجهها خلف الكاميرا فقط، لم تنتبه أن إنعكاسها شبه واضح على إحدى الأواني أمامها.

و يبدو أن ذلك الرجل انتبه للأمر منذ مدة طويلة.

البثور على وجهها ليست واضحة في الصورة تماما، غير أنه انطلاقا من الصورة التي بين يديها، يبدو أن معرفة شكلها لم تكن مهمة صعبة لهذا الرجل.

لم تنتبه متى عاد خاطفها إلى الغرفة إلى أن تكلم "أتشعرين بالتعب؟"

لوهلة، شعرت بأنه يجب عليها أن تعيد الصورة لمكانها و تتعامل مع الأمر كأنها لم ترى شيء.

غير أن خاطفها قد رآها بالفعل.

ثم لما يجب عليها إخفاءها؟

أغلقت الكتاب ترفع الصورة إليه "هل كنتَ تعرف شكلي قبل اختطافي؟"

أومأ برأسه دون تردد "هذا واضح، رغم أنه أخد مني وقتا طويلا لمعرفته، لكنه لم يكن أمرا صعبا"

تسائلت في نفسها عن سبب اختطافه لها رغم علمه بشكلها، البثور الحمراء على وجهها تزداد سوءا يوما بعد يوم، إنها السبب في امتناعها عن الذهاب للجامعة.

و هذا الرجل، يبدو أن آخر همه هو شكلها.

إذا لما اختطفها؟

مد يده اليمنى إليها، و آرابيلا فهمت ما الذي يقصده.

لذا وضعت كلتا يديها وسط خاصته تراقبه و هو يغلق الأصفاد حول معصميها.

𝑰𝒏 𝑨 𝑪𝒂𝒈𝒆 ||+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن