الفصل التاسع (ضميره الميت )

1.5K 125 112
                                    

أولًا أذكروا اهلنا في فلسطين في دعاءكم
ثانيًا أذكروا أهلنا في السودان في دعاءكم
ثالثًا صلوا علي نبي عليه أفضل الصلاة و السلام

اذكروني في دعاءكم
سبحان الله
الحمد لله
الله اكبر
أشهد أن لا أله إلا الله أشهد أن محمدًا عبده و رسوله

أستمتعوا بقي بالفصل

_________________________________________________________

بعد أن أنهت جملتها  تلك و علي وجهها مرسوم رعب يكفي الدنيا أجمع.

دخل مُنير في نوبة من الضحك الهستيري لا يتوقف بينما الأخري قد تبدلت نظرات الرعب و الخوف في عينيها إلي حنان و سعادة و إحتواء .

ليضمها الآخر إلي أحضانه مرة آخري و هو يردد من بين ضحكاته :لا يا بت يا ياقوت أقتنعت المرة دي أنك خايفة .

لتبعده عنها و هي تمسح الغبار الوهمي من علي ملابسها و تردد بغرور مصتنع :و الله دي أقل حاجة عندي يا ولد يا منير .

ليتوقف هنا عن الضحك و ينظر لها رافعًا حاجبه الأيسر متعجبًا :يا ولد يا منير في جملة واحدة؟

لتربت علي رأسه بحنان يكفي العالم أجمع
: أنتَ مش جوزي بس يا منير لا
أنتَ إبني و صاحبي و أخويا و أبويا و كل ما ليا في دنيا الغدارة دي.

لينظر لعينيها لا يستطيع الرد علي ما قالته فهذا  يعني الكثير  له صدقًا فهو كان وحيدًا في هذا العالم و كونه قد نجح في أن يجعلها تشعر بكل هذا يعني أنه قد تمكن من فعلها ليحاول أن يتحدث بنبرة حنونة متجنبًا تلك الدموع التي بدأت تتجمع في عينيه و صوته الحزين :
و كيف لكِ تشعري بالغدر يا ياقوتي و أنا أضمك بين أحضاني لأحميكي من كل شر و غدر بهذا العالم الملعون؟

لتبتسم بخجل علي غزله الصريح لها لا تصدق ما تعيشه في هذه اللحظة من سعادة و طمئنينه كادت أن ترد علي كلماته تلك لكن سمعت طرق حاد علي باب غرفتها .

لتبعتد عنه بفزع أثر الطرق بينما الآخر نظر لها براحه كيطمئنها
ليقبل جبينها و يتجه بعدها للمرحاض سريعًا هروبًا من الطارق المجهول في هذا الوقت المُتأخر .

لتذهب و تفتح الباب بعد أن وضعت نقابها لكن الغريب في الأمر أنها لم تجد أحد

كل ما وجدته كان ظروف مغلفًا باللون الأحمر  إذا رايته من بعيد تظن أنها تُمسك بيدها قطعة من الجمر و ليس بظرف ورقي .

بعد رؤيتها للظرف و إمساكها له تظهر علي وجهها إبتسامة خبيثة لا تليق مع وجهها ذو الملامح البريئة للغاية .

لتدخل بعدها لغرفتها غير مُنتبه بهذا الذي كان يراقب غرفتها عن بُعد ليتأكد أنه قد اخذت الظرف .

بعد أن تأكدت من إغلاق باب الغرفة بإحكام توجت نحو فراشها و لكن قبلها ذهبت للمرحاض للتتأكد أن مُنير قد رحل .

مافيا من نوع آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن