46 - " كُـن حَـذرًا . "

971 55 7
                                    

 
#بيت_آيل_للسقوط
#إسراء_خضر
#آل_الفخراني

___________________________

وكتمْتُ آلام الحنين فأفصحَتْ
عيني وأنطقها الفؤادُ بأدمُعي
الكلُّ يَسمعُ في الوداعِ حنيننا
لكنّ أصدَقَهُ الذي لم يُسمَعِ

ورجوتُ عيني أن تَكُفّ دموعها
يومَ الوداعِ ناشدتُها لا تدمعي
أغمضتُها كي لا تفيضَ فأمطَرت
أيقنتُ أنّي لستُ أملُك مَدمَعي
‏و رأيتُ حلمًا أنني وَدعتهم
فبَكيتُ مِن ألَمِ الحنينِ وهُم معي
مُرٌ عليَّ بأن أُودّعَ زائرًت
كيفَ الذين حَمَلتُهُم في أضلُعي ؟! 

_ د / محمد المقرن .

___________________________

ألمٌ يحتل قلبي وفؤادي مُحطمٌ .
وكأن آلام الكون تجمعت وجالست قلبي .

أعطيتك الفرصة وبعثرت جوارحي وضغطت عليها لتنزف ، عاندت نفسي وجاورتك ونفسي تريد أن تجعلك مُبتعدٌ .

يأست من نفسي وزماني يأس مني ، ومازلت لا أدرك هل هذا عيبه أم العيب مني ، طالبتك بترجي أن تبتعد عني ،
ظللت فى محورى ورافقك قلبي بالرغم من عداوة عقلي .

كغصنٍ مكسور لا فائدة منه أتشبت فى الجذع وأتمسك ببيتي وبيتي لا يريدني وقد زاد تمسكي همه ، حزمت أمري سأبتعد وسأبدأ من جديد وأنا متأكد أن البداية نهاية لأمري .

<"الطعنة فى منتصف ظهري ، كيف لا أُبالي ؟!!">

يُريد الهروب من هنا ولكنها تتشبث به ولا يستطيع أن يتركها ولكنه حزم أمره ولن يتراجع عنه مهما كان ، ولن يتجاهل ما حدث معه _للمرةِ الثـانية _ من نفس الشخص .

سار بسيارته ببطءٍ ليخرج من بوابة البيت الكبيرة وضُحى مستمرة فى دق الباب ومحاولة فتحهِ وهو تائه في عالم أخر ، يستمع إلى كلماتها ورجائها يُزلزل قلبه لكنه يريد الخروج من هنا أو بمعنى أصح _يريد الهروب_ ظلت تُناديه وهو لم يلتفت لها لذا وفى ثانية ركضت تسبق السيارة تقف أمامها تمنعه من إكمال الطريق بدونها ، لقد حزمت أمرها وستُصر عليه ، لن تتركه لوحده ، لن تتركه للأصوات التى تُفتت رأسه ، هو أخبرها أن الضجيح يهدأ في وجودها وهي لن تتركه لضجيج رأسه .

بيت آيل للسقوط _مُكتملة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن