بيت آيل للسقوط _مُكتملة .

58 - " فَـرَطَ في لحمِـهِ "

#بيت_آيل_للسقوط
#إسراء_خضر
#آل_ الفخراني

___________________________

- قيل في الخِذلان :-

_ما كنت أهوىٰ الإنعزال ، لكنك عزلتني ، بنيتَ لي بـِ حُـبك صومعةٍ وداخلها حبستني ،تركت الرفاق وتركت الرفيق ، وقلت حُـبك ملجأي وإليك أنتمي ، لكني أخطأت فهمك وأخطأت حُـبكَ وأخطأت الإختيار ، وأصبحت أكره مأمني .

- قيل فى العوض :-

_ كان لي كلٍ ، أتيت أنت بالكلِ وصرت لي كُلٍ ، كُنت لك كُلٍ وأنت لي كُلٍ ، إخترتك من الكُلِ وصرتَ كُلي .

_ إسـراء خضر .
___________________________

<< لا تُشفق عليه ، لقد فَرَطَ في لحمِهِ .>>

إستمع زياد إلى ما قاله وهو شبه واعي ، يعلم بأنه سيُلاقي حتفه هنا ،
ولن يبحث عنه أحد ولن يلحظ والده غيابه ، هو أتى إليهم بقدمه ولم يُجبره أحد على ذلك ، تصرف بطيش ونسى أنهم طفح كيلهم وحان دور عواقب أفعاله ، وعلى ما يبدو أن هنالك الكثير من العقبات .

إستمع إلى صوت خطوات تقترب منه بتمهل شديد ليتحامل على نفسه ويرفع رأسه ليجد يحيي يجثو أمامه وبإبتسامة شامتةٍ قال
_" تسلم إيد المِتر أحمد والله ، أهو فى الأول وفى الأخر حقه وحق مراته ،أنا بقى عاوز حق مراتي ؟"

إزدرد لعابه وقال بصوت مُتقطع
_" أنا .. معملتش حاجة ..لمراتك ... أنا كنت

قاطعها يحيي هاتفًا
_ كنت عاوز تعتدي عليها علشان تتجوزك وهي مكسورة ، غصب عنها ،
أنا عارف كل ده هات غيره .

" دا..دا كلام .. أنا مكنتش هعمل كدا ..
الراجل  ..سمير بيكرهك وهددني وأنا .. أنا خوفت منه و..وافقت خوف منه ."

_ يااه يا زياد !! قد إيه أنت مُضحي !

" كل إللى هي فيه ده خيري أنا ، أنا إللى ضحيت وتعبت وهي خدت كل ده عالجاهز ."

أومئ برأسه وهو ينظر للأعلى ثم عاد ينظر له قائلًا
_" أنا بقى عاوز أقتلك وقبل ده أحبسك وأضربك وأهددك بعيلتك كلها وأطلع عليك كل إللي عملتوه فيها ،
حتى لو كان برا عنك وأنت ما شاركت فيه ، هقتلك لأنك كنت بتتفرج وسايبها تعاني وكان ممكن تساعدها ."