part 18

65 5 0
                                    

في الصباح التالي استيقظت صوفيا مبكراً قررت ان تواجه جان وان تقول الذي يدور بعقلها تناولت فطورها ثم توجهت لغرفتها لتغيير ثيابها

عند ايفلين استيقظت في الصباح نظرت لسقف غرفتها ابتسمت قائلة" وأخيرا استيقظت في غرفتي التي كنت احلم بها منذ زمن بعيد ليس لجمالها او شيء كهذا لان غرفتي بمنزل والدي كان جميلا وعلى ذوقي بل الغرفة التي استيقظ بها مرتاحة واعلم ان بداية يومي ستكون جيدة"
توجهت للمطبخ لم ترى جيوم دقت باب غرفته لم يرد احد فتحت الباب نظرت لداخل الغرفة لم هناك احد عبست قائلة" اعتقد اني كنتُ مخطئة بداية يومي لم تكن جيدة"
ذهبت للمطبخ لتأكل شيئا وجدت ورقة مكتوب عليها" صباح الخير عزيزتي انا اسف لمغادرتي دون ان اقول لك لكن طرأ لي عمل مهم لم ارد ان ازعجك في الصباح اراكِ في المساء ..أحبكِ"
ابتسمت قائلة" وانا احبك أيضاً" تنهدت ثم قالت وهي ترفع رأسها" كم أنعم الله علي"
ثم بدأت بإعداد الفطور وتذهب لعملها هي الاخرى
عند صوفيا أتصلت بجيوم عندما أجاب جيوم قالت له" صباح الخير جيوم" رد جيوم قائلا" اهلا صوفيا" فقالت له" أود أن اسألك هل جان معك في المقهى" اجابها قائلا" نعم لقد اتى للتو" ثم قالت له" جيد لا تدعه يذهب أنا أتيه" فقال جيوم" حسنا لن ادعه يغادر " ثم اغلق الهاتف ذهبت صوفيا بأتجاه المقهى
بعد وقت ليس بطويل كانت تقف أمام المقهى تنهدت تنهيدة طويلة ثم دخلت رأت جان يقف مع جيوم ذهبت بأتجاههم وقفت خلف جان ثم قالت بنبرة هادئة" جان" استدار جان لمصدر الصوت فرأى صوفيا تقف خلفهُ فقال لها" صوفيا ماذا أتى بكِ الى هنا " فقالت له" أود التكلم معك قليلاً إن كان لديك الوقت للتكلم معي" نظر لها بعتب ثم قال" كيف تقولين هذا بالطبع فوقتي كلهُ لكِ" سحبت يده وذهبت بأتجاه أحدى الطاولات بإتجاه النافذه جلست على احدى الكراسي وجلس جان بالجهة المقابلة لها ثم قال لها" نعم ماذا كنتِ تريدين أن تقولي" نظرت له وعيناها الخضراوتان تلمع أثر اشعة الشمس الخفيفة التي تضرب بهما" انا اسفة بشأن ذلك اليوم" نظر جان لها قائلا" اسفة بشأن ماذا" اجابتهُ قائلة" بشأن تصرفي الغير مقصود وبشأن طريقة كلامي معك " امسك جان بيديها قائلا" لا تسيئي قصدي لم اكن الومك مفكرا بأنكِ خنتني بل عندما رأيتكِ هكذا جن جنوني لا اريد من اي احد أن يرى ابتسامتكِ سواي لا اريد من احد ان يلمسكِ سواي انتي عشقي لا يمكنني التخلي عنكِ اصيب بالجنون لو لم اتكلم معك ليوم واحد عندما صرختُ عليك لم يكن بقصدي كانت لحظة غضب وانا نادم على تصرفي لذلك انا أيضا اسف" ثم قالت له" وانا ايضا تلك الحركة لم تكن بقصدي كانت حركة عفوية وعندما القيت باللوم عليك لانك تغار شعرت بالندم حينها لذلك سامحني لأنني اشتقت لك واريد أن تعانقني لأنني سأبكي لو لم تفعل " استقام بسرعة ذهبت بأتجاهها ثم عانقها بقوة قائلا"  كم أشتقتُ لرائحتك اللطيفة هذهِ"
كان جيوم ينظر لهما وهو يبتسم أخرج هاتفهُ نظر لصورة ايفلين ثم قال" تصدقين أنني بدأت اشتاق اليك لأنني لم أراكِ في الصباح لم تكوني اول وجه اراهُ في الصباح"

عند ايفلين كانت في مكتبها دق باب غرفتها فُتِحَ الباب نظرت للطارق فكان أخاها كم كانت سعيدة لرؤيتهِ نظر اليها قائلا" أتيت لرؤية أختي هل هذا مسموح" ابتسمت قائلة وهي ذاهبة بأتجاهه" بالطبع مسموح" عانقتهُ قائلة" أشتقت لك أخي كيف حالك" فقال لها" بخير لا تقلقي" جلست على الأريكة ثم قال" وأنتِ كيف حالكِ هل أنت مرتاحة بالنوم خارج المنزل" اومئت قائلة" نعم انا مرتاحة وكثيراً" فقال لها بتساؤل" أين تعيشين الأن " فقالت له" أعيش مع جيوم" انصدم من جوابها ثم قال لها" أحقاً؟؟" أومئت قائلة" كان لديهِ غرفة شاغرة لذلك قررت العيش معه لأنني أثق به واعلم أنني بأمان معهُ" فقال لها " أنتِ اعلم بقراراتكِ لن أتدخل ولو أن هذا قرار جريئ أن تعيشي مع رجل وانتما غير متزوجان" قالت له وهي تكتف ايديها" أخي هذا تفكير قديم أن كنت قد أخترت الشخص الصح وتثق به ستعلم أنه لن يقعل لك شيء حتى لو عشتما بنفس الغرفة" رفع كتفيه بالامبالاة ثم قال" قلت لكِ لن استطيع الغلب عليكِ بالكلام" أبتسمت قائلة" جيد والأن هل تريد شرب قهوة او اي شيء أخر" نفى برأسهِ قائلا" كلا سأذهب لدي عمل مهم فقط اردت أن أراكِ وأطمئن عليكِ" اومئت له ثم قالت" كرر الزيارة مجددا فأنا لا استطيع المجيء للمنزل ورؤيتك" فقال لها" بالطبع مرة أخرى سأتي لمنزلكِ أو بالأحرى منزلكما" ضيقت عينيها قائلة" نعم هكذا أحسن" قهقه عليها قائلا" حسنا سأذهب الأن وداعاً"

في المساء عادت ايفلين للمنزل قامت بتغيير ثيابها نزلت للمطبخ كانت متعبة جداً قررت أن تطلب الطعام من الخارج ثم قامت بطلب الطعام بعدها جلست على الأريكة منتظرة جيوم
مرت ساعة وجيوم لم يأتي بعد وصل الطعام أنتظرت مجيء جيوم لكنه لم يكن له أثر اتصلت به لم يكن يرد قلقت بشأنهِ أتصلت بجان قال لها كان اخر مرة رأهُ به كان في الصباح قررت أن تذهب للمقهى وترى إن كان موجوداً أم لا
أرتدت معطفها وأتجهت للمقهى بعد مده ليست بطويلة وصلت للمقهى كانت اضواء المقهى لازالت مفتوحة دخلت لم ترى أحد ذهبت لمكتبه في الداخل لم تراه فقط رأت هاتفهِ هناك خرجت من مكتبهِ لاحظت وجود شخص في الزاوية تقدمت فكان جيوم كانت خائفة من أن قد حدث له شيئا ذهبت اليه كان واضعاً رأسه على يديه فوق الطاولة وكان نائماً نظرت له بتعمق للتأكد إن كان نائما أو قد فقد وعيه لم ترد أن تخيفهُ جلست بجانبهُ على الطاولة أبتسمت قائلة بصوت منخفض" يبدوا أنه كان متعباً" أمسكت بيدهِ ثم نادتهُ قائلة بهدوء" جيوم استيقظ لنذهب للمنزل" فتح عينيهِ رأها بجانبهِ عدل من جلستهِ قائلا" يا الهي لقد نمتُ هنا مان المقهى اليوم مكتظاً لذلك كنتُ متعباً اردت فقط ان ارتاح ثم اذهب للمنزل ولكن يبدوا أنه اخذني النوم هنا" أبتسمت وهو تنظر لعينيه الناعستان وهو يتكلم ثم قالت له" هيا بنا لنذهب للمنزل " أومئ لها ثم قال" دعيني اطفئ الاظواء وسنذهب " قام بإطفاء الأضواء واقفل باب المقهى نظر لها أمسك بيدها وتوجها نحو المنزل"
عندما وصلا للمنزل نظر جيوم للطعام على الطاولة ثم قال" أنا اسف لجعلكِ تنتظرين ولم تأكلي شيئاً" فقالت له" لابأس يمكننا اكله الأن" فقال لها" أحقا بهذا الوقت المتأخر" قالت وهي تجلسهُ على الطاولة" وما المشكلة من قال لك أن اكل الطعام متأخرا في الليل سيقوم بقتلك" ثم قالت" سأقوم بتسخينهِ قليلا في الميكرويف وأتي لا تنم" ضحك على كلامها قائلا" لا تخافي لن أنام"
بعد مده بدئا بتناول الطعام فقال جيوم" لقد تم حل مشكلة جان وصوفيا" فقالت ايفلين" أحقا! هذا جيد لقد تكلمت معها ررما اقتنعت" فقال جيوم" نعم انهما مجنونان لا احد منهما يستطيع العيش بدون الأخر"

مِن عالمٍ أخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن