لم يكن يوما الوقت هو الشافي..
كذبة أثقنها السفهاء... و صدقها الأغبياء..
.................................................................................................
....................وسط ذلك البرد القارس في موسكو ينهي ذلك الشاب الذي يرتدي معطف أسود و شعره طويل الذي يصل إلى عنقه بطريقة تلفت النظر و ماتزيده إلا وسامة، ذلك الإتصال الهاتفي ...يقف أمام دراجته النارية تلك التي ولدت داخل تلك الفتاة ذات الشعر الكيرلي حماسا كبير أنها بعد إنفصال طويل بسبب حادث سابق إضطرت للتنازل عن هذه الهواية المرعبة... فقط من أجل شخص واحد ... جعلها تترك المكسيك بأكمله لأن الوضع فعلا كان غير مستقر ... الوضع فعلا جعلها لا تعرف إن كانت فاقدة للوعي أو فاقدة للعقل من الأصل....
بعض الوقائع نظن أن الوقت سيلعب دورا جيد و سيشفيها.. أحيانا يكون قرارا متهورا يجعل الدموع رفيقتنا في كل أركان الحياة ... لم تكن يوما الحياة رحيمة معها ... سلبت منها كل شيء تدريجيا... و حتى هو رحل ... بل هو من جعلها ترحل ... و ترك جانبها مكانه باردا....
فهل ستسوقه الأقدار أن يلتقيها يوما؟؟
تقدمت نحو القابع أمامها .. كان يمسد بين حاجبيه دون أن ينتبه أنها تتقدم ناحيته.. صرخ فجأة يضرب بقدمه دراجته و كل الألفاظ الملعونة تخرج من لسانه القذر.. الذي تشنج عند سماعها تتحدث خلفه..
"يا إلهي .. ماذنب فتاتك السوداء.. انت متوحش يا كريس..."
إلتفت لها و هو يفكر عن أي فتاة سوداء تتحدث عنها ... جعلته طيلة فترة صمتها يفكر فيمن تكون المقصودة و هو كل من يعرفهم لا يتوفر وصف السواد في جسدهم.. هذه شقراء و عيون خضراء و أخرى عيون عسليه و شعرها الفحمي القصير ..ثم فتاة الرهانات ذات العيون الزرقاء و الشعر المختلط ألوانه بين الوردي و الأحمر و الأزرق و الأخضر... و من أيضا ... هناك الكثير ممن يعرفهم في الملاهي و المقاهي و الرهانات و حتى فتيات سريره المميزات.. لكنه لم يجد فتاة بهذا الوصف ... ليقاطع حبل أفكاره كلامها الموالي...
"أراك تجاوزت مائة حتى صعب عليك التخمين ... بالفعل تستحق لقبك player boy"
قالت كلامها ذاك و هي تحاول الخروج من أفكارها الساابقة و أيضا حماسها لاستفزاز هذا الفتى الوسيم هو متعة بحد ذاتها... و ربما سبب للتناسي و تضميد الجراح التي لم يتوقف نزيفها يوما منذ سنين...
"في الواقع أنا لا أملك فتاة بوصف كهذا لكن كنت أفكر من هذه الفتاة التي جاءت لك و أخبرتك بذلك لتثير غيرة فتاتي السمراء..."
تحدث إليها يجذب إنتباهها بكلامه الذي يحمل في طياته اعتراف أنها أصبحت ضمن ممتلكاته و أن تلك الياء التي أضافها إلى فتاة تعني أنها تخصه حتى لو كان معضم وقتهم شجار و عراك و سب لكن ربما هي هكذا بعض العلاقات... لا نعرف ما نصنفها لكن واثقين أنها شيء ما ... اقتربت منه أيضا و تواكب خطواته نحوها و لم يعد يفصل بينهم سوى مسافة لا تعتبر عشرين سنتمتر هل يعتبر هذا حدود حماية أم إعلان إلى منح فرصة التخطي لكن فتاته تنتظر منه المبادرة فبالأخير يحكمها كبرياء أنثى....
أنت تقرأ
أنثى عكس التيار
Action{ مكتملة }✔️ إن كان الجميع يريد الأنثى المثالية فأنا أعتزل الأنوثة... فأنتم السفن و أنا الرياح التي تمشون في اتجاهها و إن هربتم منها فمصيركم العودة إليها.. ✨️مقتطف..✨️ ابتسم على كلامي و قبل جبيني و أمسك يدي يسحبني من أجل الوقوف و الذهاب إلى الداخل...