ربما القرباء لم يكونوا كذلك يوما...
ربما الرفقاء لم يكونوا كذلك أيضا...
أو بخلاصة أنا الذي لم أكن المحظوظ
في ملقاتهم يوما.....
...................................................................................................
كل مايفعله الآن بعد انتهاء تلك الزيارة الغير مرحب بها من طرف إدواردو و لم يتحمل وجود أدريان قربها أما كلامه الأخير جعله يثور و دمه يفور و هو يفكر إن كان هو المعجب المجهول....
لازال ينتظر أن تتحدث و أن تجلس و توليه إنتباهها بينما هي تعدل ملابس نومها السوداء و تجفف شعرها بعدما استحمت....
"أعتقد أن هناك شيء تريدين إخباري به"
نظرت إلى انعكاسه عبر المرآة و شكله كان بالفعل لايوحي إلى أنه الشخص الهادئ الذي يكون عليه دائما...
و لم تعلم إن كان غاضب لأنها أحضرت أدريان إلى القصر دون إذنه أم أنه يعلم شيء آخر.....
"في الواقع أدغيان يكون صديق قديم يمكنك أن تقول أنه كان زميلي في الجامعة الفرنسية لكنه ليس فرنسي"
ابتسم يقلب عينيه بقلة حيلة و كيف لكنتها الفرنسية يجب أن لاتستعمل إلا مع إسمه فقط.... لكنه تجاوز ذلك
"صديق إذن...؟؟؟و قديم؟؟؟إذن هو مقرب ... "
تقدمت تجلس على جانب السرير تتقابل مع هذا العصبي الذي يحتل الأريكة أمامها...
"هل زوجي يغار....أم أنه...."
لم يدعها تكمل كلامها لانفعاله ورده السريع... و تلك العروق التي برزت من قوة قبضه على يديه....
"أموت غيرة .... فهل ستحترمين هذه المشاعر"
لحظة هل كان يعترف بمشاعره بدون شعور أم أنها سيدة المشاعر و الشعور.... كيف له أن يتحول هكذا ... لست مستعدة لذلك و لا لشخصية الزوج المحب الغيور في حياتي التي مازالت متعطشة للإنتقام.... ربما لو وقعت له سأتراجع عن هدفي و ربما يصبح لدي ما أخشى عليه .... أو بالأحرى لأنني أخشى عليه أريد أن يبقى الأمر مجرد صفقة و تنتهي دون انتهاء حياته معي...
استمرت ترمش بعيونها و هي تستوعب كلامه ثم غيرت حديثها لآخر.... لكنها زادت الأمر تعقيد...
"لما لم تدعني أقرأ تلك البطاقة و مزقتها ... لحظة أيضا لما تصرفت مع أدغيان كذلك وجعلته يرحل بتلك الطريقة... "
نظر لها بعدما سمع كلامها الذي لا دليل فيه أنها ستحترم غيرته و أنها مشاعر مرهقة للذات و القلب.... و كأنه لم يعترف بها أبدا ... بل تسأله عن الرسالة... رسالة معجب مجهول عديم الشرف ...يخبر زوجتي عن إعجابه المكثوم و الذي سيخرج للعلن لأنه ملل حياة يكون فيها عاشقا في الظلام الذي من كل قلبي أتمنى أن يموت فيه...
"و لما عليه ان يبقى ؟ أم كنت تنتظرين مني أن أطلب منه المبيث مثلا... "
أنت تقرأ
أنثى عكس التيار
Action{ مكتملة }✔️ إن كان الجميع يريد الأنثى المثالية فأنا أعتزل الأنوثة... فأنتم السفن و أنا الرياح التي تمشون في اتجاهها و إن هربتم منها فمصيركم العودة إليها.. ✨️مقتطف..✨️ ابتسم على كلامي و قبل جبيني و أمسك يدي يسحبني من أجل الوقوف و الذهاب إلى الداخل...
