PART 11

29 5 0
                                    

لم استطع ان انام ،
اني افكر بأمر هذه الفتاة ،
انها نائمة الان بسلام جانبي ،
ان قلبي يؤلمني عليها حقا ،
ماذا استطيع ان افعل من اجلها يا ترى ؟
عندما حضنتني لانها لم ترني او ترى احد بجانبها عندما استيقظت اول مرة ..
احسست ان طفلا يحضنني وليس امرأة ،
انها وحيدة الان ،
وليس لها احد تعرفه غيري ،
ويقولون مشاعر الانسان تظهر من مسكة يده ،
وانا اشعر بكل الدفء وهي ممسكة ليدي ،
لا اريد ان افلتها حقا ،
اريد ان ابقى ممسك بيدها الى الابد ،
احسست بمسكتها بأمان ،
يبدو انها اعطتني الامان الذي تفقده هي ،
يبدو حقا ان فاقد الشيء يعطيه بكثرة ..
ترى ما هو اسمها ؟
او من اين هي ؟
كيف سأعرف ؟
ان سألتها فلن تعرف وهذا سيحزنها ،
لا اريد ان اسبب لها الحزن ،
لا اعتقد انها تستحق ..
بالغد ،
سأطلب من خادمي ان يجهز غرفة خاصة لها ،
لا تستطيع ان تنام بجانبي هنا كل ليلة ..
رغم اني لا اعتقد بأنني سأمانع ..
لكن هذا افضل ،
الحواجز مع الاشخاص افضل دائما ،
خصوصا مع النساء ..
يا ترى ،
هل استطيع ان اصنفها من جنس النساء ؟
لا يبدو عليها هكذا ،
لكنها بالنهاية هي انثى ،
ولطالما وضعت حدودا لعلاقاتي مع اي انثى قابلتها ،
ان جمالها بريء ،
حتى جمالها جمال اطفال !
ترى ملامحها تعود لإي ثقافة ؟
انها بعيونها الواسعة الغامقة ،
وبشرتها الحنطاوية ،
وشعرها الاسود ،
وجسدها الممتلىء نوعا ما ،
تعود اما لصفات المرأة الهندية او الفارسية او العربية ..
ترى هل هي من احد هذه الاماكن ؟
كيف سأعرف ؟
برأيكم هل سأستطيع ان اعرف ؟
اخبروني رجاءا ؟
انني بحاجة للمساعدة الان !!
ليس ،
اننا في منتصف الليل ، وانتم نائمون الان اكيد
بالصباح اكون اهتديت الى حل بالتأكيد ..
متى سيحل الصباح ؟
لا اريد ان يحل ،
اريد ان انام ..
اجل ، سأنام بامان مثلها ..

***
اوف يااا !!
ما هذا الصوت ؟
رفعت رأسي لارى الباب يغلق ،
نظرت الى الساعة انها العاشرة صباحا !!
يا الهي ، انها اول مرة انام فيها الى هذا الوقت !!
يبدو انها استيقظت قبلي ،
سأتركها على راحتها ،
فلتفعل ما تشاء ،
لا اريد ان الاحقها دائما ،
لا اريدها ان تشعر بأنني اخنقها بتباعي لها ،
انني متعب ،
سأعاود النوم ،
لقد نمت حقا !
ما هذا الكسل الذي اعتراني فجأة !
نظرت الى الساعة انها تشير الى الثانية عشر ظهرا !
يكفيني نوم ،
نهضت من على سريري وتوجهت لاستحم وانزل الى الاسفل ،
عندما نزلت كانت بالمطبخ ،
كانت تعد لنا الفطور ..
جونغكوك : ممممم ماهذه الروائح الشهية !!
استدارت الي وقالت مبتسمة : صباح الخير سيد جونغكيكا
نظرت اليها بعدم فهم ، انها تنسى ان تتحدث الانكليزية معي !!
_صباح الخير سيد جونغكيكاااا ، كيف حالك ؟!
جونغكوك : ومن هذا جونغكيكا !!
_ ( بارتباك ) اليس اسمك جونغكيكا !!
جونغكوك : بل جونغكوك
ضربت جبينها بخفة قائلة : اعذرني حقا ، انني انسى كثيرا ، اتذكر القليل من الاشياء او الاسماء
جونغكوك : لا عليك ، بالمناسبة ، ان كنزتي تبدو عليك جميلة !!
_ ( تذوب خجلا ) انا اعتذر منك حقا ، ولكن ، انا ، لم ارتح كثيرا بتلك الملابس ، ولا املك غيرها ، لذلك ، اممم ، لذلك اخذتها من خزانتك ، لم اشأ ان ايقظك من اجل سبب كهذا ، هل انزعجت مني ؟
جونغكوك : لا ابدا ، اعتبريها هدية مني لك !
_ انها اثمن هدية بالنسبة لي ، فبالنهاية انها الهدية الاولى التي احصل عليها بحياتي الجديدة اليس كذلك ؟
جونغكوك : ولن تكون الأخيرة
ابتسمت لي بفرحة كالاطفال !!

ليتها لم تعد . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن