part 2

68 6 1
                                    

عادت الي بيتها غاضبة .. لا لم تكن غاضبة ، كانت محبطة ، لا لم تكن محطبة ، كانت حزينة ، لا لم تكن حزينة ، كانت يائسة .. امممم اعتقد انها لم تكن يائسة حتى .. لكن تتملكها طاقة سلبية كبيرة ..
سارة : مرحبا امي
ماما منال : اهلا حبيبتي مرحبا بعودتك ..
طبعت سارة قبلة على جبين امها وتوجهت لغرفتها مباشرة دون ان تتحدث بأي كلمة ،
قامت بخلع معطفها وتوجهت الى سريرها محاولة أن تنام ..
بعد دقائق دخلت ماما منال للغرفة وهي متسائلة عن حال ابنتها ، فقد بدت بمزاج سيء ..
منال : سارة ما بك ؟! هل الامور على مايرام ؟!
اعتدلت سارة قائلة : أجل امي لكني أشعر ببعض الصداع
اه بالمناسبة لقد ذهبت اليوم الى بيت خالتي لمياء ، تبلغك سلامها وتقول أنها تنتظر زيارتك ..
منال : اه حقا ؟ كيف حالها ؟!
سارة : كما هي .. من المطبخ للغرفة ومن الغرفة للصالون ، ماذا عساها ان تكون غير ذلك
منال : صدقتي ، هل نذهب اليهم غدا ؟
سارة : اذا كنتي تودين الذهاب انت فاذهبي انا لا اريد
منال باستغراب : ولم ؟ انت تحبين الذهاب الى هناك اكثر مني
سارة وهي تستلقي مجددا في فراشها : لا لشيء ماما فقط لا اود الذهاب ، ساتصل بخالتي واقول لها انك ذاهبة اليها غدا مساءا
منال : حسنا ابنتي كما تريدين
في الصباح التالي ذهبت ماما منال لمنزل اختها الخالة لمياء ، كانت البنتين في انتظار مجيء سارة معها الى ان الخيبة اصابتهما عندما لم يروها ..
سِما : خالتي اين سارة ؟ لم لم تأتي ؟
منال وهي تخلع معطفها : والله يا عزيزتي طلبت منها القدوم لكنها تعاني من الصداع قليلا ف فضلت البقاء بالمنزل
سِما لـلمى : ها ها اجل متأكدة انه الصداع
سِما : ماما ، هل تسمحين لنا بالذهاب الي منزل خالتي للإطمئنان على سارة ؟!
لمياء : لا مشكلة ابنتي اذهبا ولكن لا تتأخرا
لمى : لا تقلقي امي سنعود معا بسيارة سارة
قالت جملتها الأخيرة وهي تغمز لاختها ..
***
طرقتا الباب بهدوء ولكن بالحاح ، سارة تسمع رنين الجرس الى انها متعاجزة عن فتحه ،
سارة لنفسها : يا الهي من هذا المصر على زيارتي الآن ، اقسم انه لو كان حبيبي لما اصر هكذا
قامت لتفتح الباب وهي متكاسلة ولا رغبة لها بالحراك ابدا ،
تفاجأت عند رؤيتها لهما ، لم تتوقع زيارتهما أبدا
سارة باستغراب : خيرا ؟ ما الذي اتى بكما !
لمى وهي تدخل للمنزل : لا شيء ، اشتقنا اليك ، أهذا ممنوع ؟!
سارة : على العكس ، مرحب بكما بأي وقت تريدانه
سِما وهي تدخل غرفة سارة فورا : هيا سارة ارتدي ملابسك سنذهب الينا
سارة وهي داخلة الى المطبخ : ومن قال بأني اريد الذهاب اليكم أصلا !
لمى بتكبر : انا قررت ، ثم اننا هنا ليس من أجل أن نأخذ رأيك إنما لناخذك ..
سارة بملل : لا اريد ، هل تشربان شاي ام قهوة ؟
سِما : اريد الشوكلاتة الحارة
سارة : حسنا ساحضرها من مؤخرة جدي ، تعلمين اني لا اشربها
سِما وهي تضحك على كلام الأخيرة : اعلم ذلك يا حمقاء لذلك أريد ان نشربها عندنا
سارة باصرار : قلت لن اذهب !
لمى بتحدي : وقلنا سناخذك معنا !
عرفت سارة بإنه مهما فعلت فلن يذهبوا قبل ان تذهب معهما لذلك اختصرت على نفسها وعليهما : حسنا فلنشرب الشاي وادخن ، رأسي يؤلمني كثيرا لا استطيع التركيز بشيء
سِما بضحكة خبيثة : اممممم كل هذا بسبب تفكيرك بكوريا واجوائها اليس كذلك !
سارة باستهزاء : تماما هكذا هه
لمى : حسنا فلنشرب الشاي بسرعة ولنذهب جائعة كثيرا انااا لا اريد ان اكل أكلا بارداا
سِما : تموتين لو فكرتي بشيء غير بطنك أليس كذلك ؟!
لمى بغباء : لا لا اموت بالطبع لم عساني اموت وهل التفكير بالطعام شيء يسمم الدماغ وانا ليس عندي علم ؟!
سارة وهي تضحك على الأخيرة : ام كرش ، غبية وستبقين غبية
بادلتها لمى الابتسامة بغباء ايضا 😭

ليتها لم تعد . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن