في الساعة 7 صباحا استيقظت سِما على صوت المنبه ،
ارادت بأن تكمل نومها الى انها تذكرت امرا ما ..
قامت من على سريرها وتوجهت الى الحمام ، فرشت اسنانها وقامت بايقاظ البنتين ..
استيقظتا بكسل وملل ، انهما لم يناما جيدا الليلة الماضية ..
قامت سارة بفتح هاتفها المحمول وفتح الانترنت ..
عندها وصلتها الكثير من الرسائل ، وغالبيتها كانت من امها ..
لقد اشتاقت اليها حقا ، لقد مضى يومان وهي لم تتحدث معها او تسمع صوتها ..
ارادت ان تتصل بها مكالمة فيديو الا انها تذكرت فرق التوقيت بين الدولتين ..
الساعة الان في تركيا 1 صباحا ..
ترى هل امها مازالت مستيقظة ام انها قد نامت ؟!
قررت الاتصال بها لكن من دون الحاح ، ان لم تجب بسرعة فهذا يعني انها نائمة ولا تريد لها ان تنزعج ..
ما هي الا ثواني معدودة حتى قامت الام بالرد ،
ما ان رأت سارة امها حتى بدأت بالبكاء ..
سارة : ماما اشتقت اليك كثيرا ، هل انت غاضبة مني ؟
الام وهي تبكي أيضا : لا عزيزتي لست غاضبة انما مشتاقة لك كثيرا كثيرا ..
سارة : سامحيني ماما كنت متضطرة الى الكذب عليك ، لم اقصد ذلك لكني اعلم ان خوفك علي كان سيمنعك من ان توافقي على امر سفري
منال : حبيبتي انت ، اجل كنت سأمنعك بالطبع ، لا طاقة لي على فراقك ابدا ..
سارة : اه ماما كم احبك ، انت نعمتي الاكبر من الله ، فليحفظك الله لي دائما .. ماما نحن لن نبقى هنا كثيرا ، غدا هو يوم الحفل ، بالكثير سنبقى اسبوع اخر ونأتي ،
ان المكان هنا جميل جدا ماما كم تمنيت لو انك معنا الان ، لكنني اعدك بانني سأصطحبك الى هنا يوما ما ..
منال : لا يهمني ان ذهبت او لا ، المهم عندي هو انت ، يكفيني ان اراك سعيدة ابنتي ، كيف حال البنات ؟ هل هما هناك ؟!
سارة : اجل ماما هل تودين التحدث اليهما ؟
منال : اجل
اعطت سارة الهاتف الى لمى ، اخذته منها بتردد ، انها خجلة من فعلتها ، بينما سِما ف رفضت التحدث نهائيا ..
لمى : م ، مر ، مرحبا خالتي كيف حالك ؟
منال : لمى قلبي انا بخير كيف حالك انت ؟
هنا لم تتمالك لمى نفسها وبدأت بالبكاء : خالتي ، سامحونا رجاءا ، والله لم نقصد الكذب عليكم ، لكننا اتضطررنا الى ذلك ، خالتي كيف حال امي ؟ هل سامحتنا ؟ هل غفرت لنا ؟ ارجوك خالتي قولي لها بأن تسامحنا ، انا لا استطيع ان ابقى هكذا ..
كانت سارة تستمع الى حديثهما وتبكي ، عانقت سما التي كانت تبكي هي ايضا ..
منال : صغيرتي وهل تستطيع الام ان لا تسامح اولادها ؟ انها ليست غاضبة منكما ابدا ، لكنها حزينة قليلا ..
لمى : اين هي ؟ اريد ان اتحدث معها ..
نظرت منال لجانبها ، صمتت قليلا ووجهت حديثها مرة اخرى للمى ، قالت بتلعثم : انها ، انها ليست هنا ، أنها نائمة الان ، غدا عندما تستيقظ ستتصل بكما ..
عرفن البنات ان الخالة لمياء ما زالت غاضبة منهن وانها رفضت التحدث الى بنتها ..
قالت لمى بتنهد : حسنا خالتي كما تريدين ، ابلغي جدي وجدتي ندمنا واشتياقنا ، وقولي لهما اننا بخير حسنا ..
نحن فعلا بخير هنا وجدا مرتاحات ..
منال : حسنا حبيبتي ، انتبهن على انفسكن ، تصبحن على خير ..
اغلقت لمى الهاتف ووقفت امام النافذة تتأمل شروق الشمس ..
سما : لا عليك ، ستهدأ ، ان لم يكن اليوم ، فغدا ..
المهم انا عندي خطةةةةة
سارة : وماهي ؟
سما بحماس : اولا سنفطر من بعدها سنذهب للتسوق من أجل الـ كونسرت غدا ، من بعدها نذهب الى المنتزه العام لسيول انه مكان خرافي جدا جدا
سارة : موافقة موافقة ، عشقي التسووووق ، ارضي وملعبييييي
لمى : حسنا ..
سما : هيييي لمى لا تثبطي من معنوياتنااااا امي بخيييرررر
سارة : اجل اجل ثم إنها لن تبقى غاضبة منا الى الابد ،
ستسامحنا مع الوقت ..
لمى : اهذا ما تقولان حقا ؟
سارة : اجل حقاااا ، هيا ابنتييي لدينا اليوم الكثير من الاعماااال
لمى مبتسمة : حسنا فلنستعد ..
تناولن الفطار من بعدها توجهن الى المراكز التجارية للتسوق من اجل حفلة الغد ..
ملابس سارة :
أنت تقرأ
ليتها لم تعد .
Romanceبسم الحب ، وبما أن الحب من الروح فبسم الروح ، وبما ان الروح من الله فبسم الله الرحمن الرحيم .. عندما كنت ضائعة اهتديت اليك ، وعندما اهتديت الى نفسي اضعتك .. في طريقي للقياك كنت قد قلت اني بامانة الله ، واوضع الله امانته على هيئتك ، صنت الأمانة و...