«من سلسله هولي بلاك»
اقسم ملك الأقزام علي الزواج من إحدي بنات اهل الارض ليكون ابنهما محصنا عبر هذا القرآن من مصير الجان المشؤوم الي الأبد
لكن ماذا لو كان هناك سياتي حاملا معه هذا المصير المشؤوم!
انه لايزال بعيدا!
لايزال بعيدا!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حدد موعد انعقاد التحقيق مع ظهور أول نجمة في السماء وصلت إلى البلاط السامي في رداء تارين البرونزي، حيث وضعت شالا فوق كتفي، وارتديت قفازين في يدي، ولففت شعري في كتلة واحدة كبيرة خلف رأسي تسارعت دقات قلبي، وأملت ألا يلاحظ أحد التعرق الذي بدأ يتجمع تحت ذراعي من
فرط قلقي.
و باعتباري الوكيلة السابقة للملك السامي، فقد اعتدت على تلقي قدر معين من التوفير والاحترام ومع أنني عشت لثماني سنوات في أرض الجان قبل تولي هذا المنصب دون أن أحظى بذلك، فإنني سرعان ما اعتدت تلقي مظاهر احترام
الآخرين لي
ولأني أمثل شخصية تارين كنت أتلقى نظرات الشك وأنا أشق طريقي عبر الحشد الذي لم يعد أفراده يفسحون لي الطريق تلقائيا كما كان يحدث سابقا، فتارين الآن هي ابنة القائد الخائن مادوك وشقيقة وكيلة الملك
المنفية وقاتلة محتملة لزوجها كانت نظراتهم تتعطش لإدانتي بارتكاب الجريمة، ومن ثم عقابي، لكنهم لم يكونوا يخشونها حتى على الرغم من اعتقادهم أنها ارتكبت الجريمة المزعومة، بل كانوا يرونها مجرد بشرية قانية
وضعيفة.
هذا جيد على ما أظن فكلما بدت المتهمة ضعيفة، زادت إمكانية تصديق
براحتها.
تنقل نظري بعيداً عن المنصة الملكية على الرغم من تحركي باتجاهها. فقد بدا أن وجود الملك السامي كاردان قد سمم الهواء الذي أتنفسه وللحظة خاطفة
فکرت في الرجوع والخروج من هذا المكان قبل أن يلمحني. لكنني لم أكن أعلم ما إذا كان بإمكاني فعل ذلك.
كنت أشعر ببعض الدوار.
ولم أعلم إذا كان باستطاعتي النظر إليه دون أن يظهر على وجهي ما أشعر به. أخذت نفساً عميقاً وأخرجته ثانية، وذكرت نفسي بأنه لن يعرف أنني أنا التي تقف أمامه؛ فهو لم يميز تارين عندما كانت ترتدي ثيابي، ولن يميزني الآن
