تناولنا العشاء في خيمة بلاط الأنياب، وكانت أكبر من خيمة مادوك ثلاث عرات على أقل تقدير، ومزينة بعناية كأنها قصر وداخلها كانت الأرضية مغطاة بالسجاد والفراء، وتتدلى من سقفها المصابيح، وتضيي على مائدتها الشموع الطويلة المصنوعة من الدهون إلى جانب أواني الشراب وأوعية توت أبيض مغطى بالثلوج وهو نوع من التوت لم أره قط من قبل، وفي أحد أركانها كانتهناك عازفة تعزف على آلة القيثارة، واستمرت موسيقاها تتدفق أثناء حديثنا. في وسط الخيمة كانت هناك ثلاثة عروش - اثنان كبيران وواحد صغير وبدا لي أنها منحونة من الثلج، وبداخلها زهور وأوراق شجر مجمدة كان كرسيا العرش الكبيران شاغرين بينما شغلت الكرسي الصغير فتاة زرقاء البشرة على رأسها تاج من رقاقات الثلج ولجام ذهبي يطوق قمها وحنجرتها ولم يبد أن عمرها يزيد على عمر أوك إلا بعام أو اثنين، وكانت ترتدي ثوبا من الحرير الرمادي غير المنفوش، وتنظر إلى أصابعها وهي تحركها بلا انقطاع كما كانت
أظافرها مقضومة ومنقشرة وتظهر الدماء في أطراف أناملها.
لو كانت هذه هي الأميرة فلن يتعذر على معرفة الملك والملكة، حيث كانا يرتديان تاجين مصنوعين من رقاقات ثلج كبيرة الحجم وأكثر بروزاً، ويتمان ببشرتيهما الرمادية مثل لون الأحجار أو بشرة الجثث، وأعينهما كانت صفراء وصافية وذات لمعة مميزة. وكان ثوباهما باللون الأزرق المطابق للون بشرة
ابنتهما، فصار الثلاثة كأنهم نماذج متماثلة.
ثم قالت لي أوريانا بهدوء: هؤلاء هم السيدة نور واللورد جاريل وابنتاهما
الملكة سورين. إذن الفتاة الصغيرة هي الحاكمة؟". وللأسف لاحظت السيدة نور تحديقي إليها فقالت بازدراء مألوف كائن فان ما
سبب وجودها.
ألقى مادوك نظرة اعتذارية تجاهي وقال: اسمحوا لي بأن أقدم لكم تارين إحدى ابنتي بالتبني، وقد أتيت على ذكرها لكم من قبل".
فقال اللورد جاريل وهو يشارك في الحديث: "ربما حدث ذلك، كانت نظرته
حادة وتماثل نظرة بومة الفأر تائه يصعد مباشرة نحو عنها. انحنيت لأقدم التحية كأفضل ما يكون وقلت أنا سعيدة لوجود مكان لي بينكم
أنت تقرأ
مـلـڪـة بـلا مـمـلڪة
Teen Fiction«من سلسله هولي بلاك» اقسم ملك الأقزام علي الزواج من إحدي بنات اهل الارض ليكون ابنهما محصنا عبر هذا القرآن من مصير الجان المشؤوم الي الأبد لكن ماذا لو كان هناك سياتي حاملا معه هذا المصير المشؤوم! انه لايزال بعيدا! لايزال بعيدا!