الفصل8

87 4 0
                                    

عندما استيقظت، وجدت نفسي في غابة لا أعرفها، ولم أشتم رائحة ملح البحر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عندما استيقظت، وجدت نفسي في غابة لا أعرفها، ولم أشتم رائحة ملح البحر

التي تنتشر - إذا ما وجدت - في كل مكان، ولم أسمع صوت الأمواج. كل ما رأيته هو نباتات السرخس والعفن المتراكم على أوراق الشجر وطقطقات النار المتأججة، وأصوات تصدر من على مسافات بعيدة. جلست على بطانيات ثقيلة، وكان هناك المزيد من البطانيات فوقي - البطانيات التي تغطى بها الأحصنة، ومع ذلك كانت أنيقة ورأيت في الجوار عربة ذات هيكل متين

وكان بابها مفتوحا .

كنت لا أزال أرتدي ثوب تارين وقفاز يديها.

قال صوت حنون: "لا تقلقي من شعورك بالدوار، سينتهي بعد قليل، وكانت صاحبة الصوت هي أوريانا التي جلست على مقربة مني مرتدية ما يبدو كأنه ثوب من الصوف المليد فوق تنورة ذات طبقات قماشية متعددة، وكان شعرها مسحوبا إلى الخلف أسفل قبعة خضراء، ولم تبد شبيهة بأية حال بشكلها الذي كنت أعرفها به عندما كانت من أفراد الحاشية الملكية وحتى كزوجة لمادوك.

مورت يدي عبر خصلات شعري الذي صار منسدلا الآن على الرغم من وجود دبابيس الشعر فيه، وسألتها: أين نحن؟ وماذا جرى ؟".

أجابت: "إن والدك لم يتقبل فكرة بقائك في الفهايم من الأصل، وبعد فقدانك حماية لوك أصبحت المسألة مسألة وقت قبل أن يتوصل الملك السامي إلى

حجة ليجعلك رهينة لديه".

مسحت وجهي بيدي، وهناك بجوار النار كان يوجد جني طويل تبدو هيئته أقرب إلى الحشرات يقلب محتويات وعاء كبير سألني الجني: "هل تريدين

حساء أيتها الفانية؟".

أومات إيجابا برأسي.

ثم عاد ليسألني مؤملا أن أجيبه بالإيجاب: "هل تريدين أن تصبحي حساء؟ أشاحت أوريانا بيدها تنهره، وأخذت قدراً مجاورة للنار من على الأرض، ثم صبت محتوياتها التي تنبعث منها الأبخرة في وعاء خشبي، وكانت الرائحة ذكية

تمزج بين رائحتي لحاء الأشجار وفطر عيش الغراب أخذت رشفة منه وفجأة

شعرت باختفاء شعوري بالدوار.

مـلـڪـة بـلا مـمـلڪة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن