الفصل الــــ : الاحد عشرة

454 36 13
                                    

افتتح عيناي بصعوبة بعد ان تسلكت علي اشعه الشمس الدافئة التي تتخلل من النافذة 
مع هواء بارد يهب بقوة على جسدي ذو الملابس البيضاء الخفيفة
مهلا
نافذة ؟!
ملابس بيضاء؟
" هذا ليس ما كنت ارتديه!"
اردفت
نهضت مباشرة من على السرير بسرعه
ما جلعني اشعر بدوار خفيف اقعدني على السرير ثانية 

امسكت جبيني و اخذت اظغط علؤه لعل و عسى ان يخفف علي الصداع 

ران ؟

اين ران 

" ران !! اين ران " 

صرخت باعلى صوتي و الالم يغزو صدري 
اخذت اسعل جراء جفاف عنقي و الم شديد في راسي

دخلت ممرضة قصيرة مستناسقة القوام طويلة الشعر
الى الغرفة و اتجهت نحوي مسكت بكتفي دافعه اياي على السرير 

" انسة لاتزلين مصابة استرخي " 

ازلت يديها بقوة 

" ران انه رجل طويل بشعر بنفسجي  لقد كان معي ارايته ؟! اين حجرته !" 

" انسة لم نجد احدا بكثل هذه المواصفات هناك
كلا وبل لقد كنت انت فقط " 

" هذا مستحيل !" 
" انسة.."
" مهلا "
قاطعت كلامها باعين متوسعه
" من اتى بي الى هنا ؟ و مالذي بحث الخالق افعله هنا على اي حال؟ "
سئلت مستجوبة الممرضة
" وجدناك صدفة "
عاودت الجلوس  على السرير ذو الافرشة البيضاء متنهدة
" صدفة؟ صدفة؟ كيف ذلك ؟ لما لم تمروا صدفة قبل البارحة او بعدها ؟"
اقترت الممرضة مني و عبوس على ملامحها
وضعت على رف مغذيا ذو 30 ميلي غرام مصحوبا بكاس حليب
" اشربيه و اشربي بعده الدواء ستتمكنين من المغادرة بعد ان يتفقد الطبيب حالك"
" لا املك مالا لدفع التكلفة ! "
" انها دورية مجانية لا تقلقي "
" ماذا عن.."
غادرت الغرفة قبل ان انهي كلامي
كان هذا فظا ماجلعني اعبس بعدها
اين المعاملة الحسنة اتجاه المريض؟
قلبت مقلتاي اذ بها تعاود ااظهور ممسكة بيدها حافة الباب
" اوه لم ناتي بك البارحة  انت هنا منذ ثلاثة ليالي "
تحدثت بتسرع مغلقة الباب بعدها
اخدت نفسا عميقا محاوطة نفسي بكلتا يدي منزلة راسي
" لقد كان هذا متعبا اشعر انني بحلم يتحول تدريجيا لكابوس "
لقد كان في بادئ الامر مجرد لقاء سخيف
رجل يتاذى فتشرع حمقاء مثلي في انقاذه
تحول بعدها لكوني اتقاضى اجرا مقابل ذلك 
بعدها ؟
تسرق سيارتي الثمينة هي و مافيها منتهيا بي في الاخير بالتعلق به كي يساعدني
يليه ايجاد نفسي في حلقة من مشلكل على راسها امكانية تحولي لسلعه
ثم ماذا
اتعلق به فيموت
و السبب ؟
بكل بساطة انه انا
نظرت حولي كانت غرفة ضيقة يقربني سريرين فارغين
مقابلا الي علاقة للملابس
الحاملة لملابسي
صداع شديد و الم يجتاحني
تحسست يدي براحتي 
دموع تذرف لا اراديا من عيني
" انا لست مصابة اذا لما يا ترى انا اتالم ؟"
تسائلت بحسرة مخاطبة اياي
نهضت من على السرير و اتجهت
ملتقطة ملابسي من على العلاقة
" سارحل فحسب لا جدوى من بقائي اكثر "
ارتديت ملابسي بشكل متسرع لم اظبط حتى شكلي اذ بي افتتح الباب و اغادر
انزل الدرج مهرولة للخارج
و انا اشعر بالتخدر

على حافة الطريق / Ran Haitaniحيث تعيش القصص. اكتشف الآن