الفصل الـــــ : الخامس عشرة

421 38 32
                                    

اتمنى تعلقو بين الفقرات تعبيرا عن ارائكم
.....
لم يستغرق الامر طويلا ما ان وصلا
لم يشا ان ينزل التلة لايصالها لبوابة المقبرة اكتفى بالاشارة لها فقط
Rindo's pov:
بعد العديد من الانزعاج الذي تعرضت له من قبل من اُعجب بها اخي
انا الآن اجالسها في غيابه و مستمر في لعب لعبة اطفال غبية هذه
كنت بالقرب من المقبرة لكن ليس كثيرا
على التلة انا قد ركنت سيارتي و هي فور ذلك ترجلت من السيارة دون النطق بحرف
اكتفت بعدها باغلاق الباب بهدوء
و الانحناء براسها قليلا دلالة على شكري على توصيلها
كانت تبدو جميلة للغاية
بالرغم من ان تلك كانت ملابس عشوائية من خزانة امراة عشوائية الا انها قد احدثت فرقا كبيرا فيها
لن انكر كون علامات الاكتئاب بادية عليها مع صرف للنظر للجراحها المتعددة تلك
اخي يحب الامور الجميلة
و بالنظر اليها
يبدو انه لازال على حاله
جلست باعتدال و انزلت نافذة السيارة قليلا
كي تتضح صورتها لي من بعيد
كانت تمسك بباقة من زهور
لم تشترها مسبقا
اقر انها من بواب المقبرة
يالها من خطة ذكية منه لجني المال
كانت تتمتم بهراء و بعدها اخدث تبتسم كالبلهاء
لتجثو بعد لحظات قرب القبر
كان المنظر بعيدا عن متناولي
حسب مابدا لي كانت تبكي
تبكي؟
امريضة هي بالفصام ؟
تارة تبكي و تارة تبتسم
لم و لن اهتم لها و لا لحالها
كل مافي الامر انني لم استطع ازاحة عيني عنها
اهو فضولي حول ما الذي ستفعله تاليا ؟
ام انها فقط رغبتي في ظلها امام مرآي؟
كلا الاحتمالين لا يهمانني
مجددا انظر لها
تتحدث و تثرثر امام قبر اخي
استظل هناك طوال اليوم !
بلهاء
" بحق الخالق باي هراء تثرثر به ؟"
تنهدت متسائلا بتضايق
معكرا حاجبي
باب سيارتي يفتح من جهة الراكب قرب السائق حيث كنت جالسا انا
اشعر بالثقل قربي
قهقهة خفيفة كانت اشبه بضحكة مكتومة
" ريندو ! دعها تثرثر كما تشاء لن يضرك ذلك "
لم اكلف نفسي عناء التفاف
بقيت على نفس وضعيتي
" ثرثرتها مزعجة هذا يضايقني "
" بحقك لما تلعب دور المتاثر ؟ الست انت من دلها على القبر في المقام الاول ؟"
عبست جراء هذا الرد
" انت من طلب مني ذلك "
عم الصمت بيني و بين من يجلس قربي اذ بي التفت اليه
" اخي ..امتاكد من هذا ؟ تبدو مفطورة القلب "
اردفت معارضا ما قرر اخي فعله
ظل ران يرمقني بنظرات الحيرة
" ليست الشخص الوحيد المتضرر"
اتسعت عيناي قليلا
كان ردا مفاجئا
قد يبدو لغيري انه طبيعي بالفطرة
لكن بالطبع ليس طبيعيا ان كان من اخي
و من ثم ابتسم ببرائة مغمض العينين مضيفا
" هذا افضل لها "
هذا التعبير لا يريحني
الامر ليس كذلك
ليس الافضل لاي منهما
لست الشخص الذي قد يشجع الحب لكنني لن انكره بطبيعه الحال
لست اهلا لاحَب
و لا لان احِب
و في كليهما المضرة
هذا ماكان عالقا طوال السنين في كل من عقلي و عقل اخي العقيمين
اقترب ران مني اذ بي اعيد راسي مرتطم ظهري بظهر المقعد للخلف فاسحا المجال له لاختلاس النظر من النافذة
" لا تزال واقفة امامه!"
ادار وجهه ناحيتي مكملا
" كنت جادا بخصوص كونها تثرثر "
صفر ران قائلا و اندهاش طفيف يطغى على محياه
" اتعلم ما يزعجني في الامر ؟ "
" ماذا ؟" 
تسائا ملتفتا الي
" انها تتحدث امام قبر خائن لا اعلم اسمه "
" لما لم تدعه فارغا ؟"
" كان سيكون من الهدر فعل ذلك "
عدل كلانا جلسته واضعا حزام الامان
اكتفى اخي باراحة ظهره للمقعد
بينما انا ادرت المفتاح مشغلا المحرك
" اتحبها ؟"
خرج تسائل من فاهي  و انا ادير المقود شارعا بالقيادة
" بالطبع افعل "
رد اخي بسرور
استدار براسه الي
" لو لم اكن افعل لما قد تتوقع تواجدنا هنا من الاصل ؟ ماكنت لاكلفك عناء تفقد حالها"
" اذن لما تصر على ايهامها بموتك ؟"
" سؤال بسيط جواب بسيط~
ببساطة  لانني احبها "
ابتسامة دافئة ترتسك على وجهه
" فوجودي حولها يضرها و انا لا اريد ان يصيبها شيئ "
ابتسمت بخفة
" غريب هو امرك "
End rindo pov's
في الجانب الاخر
ترجلت من السيارة باهظة الثمن ذات العلامة التجارية باهظة ثمن
متوجهة لقاعدة التلة
و امام بوابة المقبرة
اشترت باقة زهور البنفسج
كان هذا مبالغا فيه بنسبة لها
لكنها وجدت ان الامر يستحق
ما الذي سيفعله ميت ببضع زهور ؟
لاشيئ!
لكان حيا سيكون تقديمها ذو اثر
لكن مجددا
لا ضير من ذلك
الجميع يفعل ذلك
ربما دلالة على الاشتياق و الحب اللذان لم تظهرهما له ربما لانه لم يبادر باظهارها هو ايضا الا في النهاية
لم تستغرق طويلا حتى وجدت قبره
كان في المقدمة

على حافة الطريق / Ran Haitaniحيث تعيش القصص. اكتشف الآن