ألقيت عليها بأقسي الكلام الجارح
و لكن لازالت تبتسم لي
لازالت تريد الجلوس و قضاء الوقت معي
لازالت تتمسك بهذه الصداقة التي لم اعترف بها حتي الآن.و هنا
في هذه اللحظة
قررت الجلوس و نسيان أي شيء
قررت أن ارسم و اجلس معها كما تريد
أيجب أن أستمر علي هذا الحال معها
أم أعود لحياتي بدون أحد؟
أحياناً لا افهمني
فأنا أريد أن أكون بمفردي
لكن يؤلمني شعور الوحدة
لا أفهمني..بعدما أنهينا الرسم قررنا العودة للفندق، كنت أسير بجانبها هاديء يحدق في الأرجاء و هي كانت تسير بهدوء أيضاً
الصمت هنا كان سيد الموقف فقررت أن اكسر حاجز الصمت رغم أنها ليست من عادتي بدأ المواضيع.
"ايڤ"
بمجرد أن نطقت اسمها التفتت لي بهدوء لترسم ابتسامة لطيفة علي ثغرها و كأنها تخبرني بأن أكمل كلامي."أحياناً اتسائل كيف للمرء أن تتحكم به الحياة هكذا! أعني تعرفين..كيف تواجهين الحياة بهذه الابتسامة التي أراها الآن؟"
هنا أطلقت ضحكة سخرية ثم نظرت لعيني بهذه العيون الذابلة
"إنني لا أواجه يا هيونجين، بل اتأقلم..
الحياة تقودنا لأمور وعرة لن ينفع معها المواجهة
لن يكون لها منفذ سوي درب التأقلم.""و إلي متي سأظل اتأقلم مع الحياة؟"
"إلي الأبد، صدقني الي الأبد"
هذا إن اردت أن تعيش في الحياة دون أن تهلك."صمت أنصت لحديثها، لا أعرف ماذا اقول لكن كيف لشخص بعمرها أن يفهم الحياة كما لو أنها معمرة في الحياة منذ قرون.
كنت أنظر إليها و أنا علي يقين بما تعنيه تعابيرها، هذا الوجه الباسم المخادع لن يخدعني، لن يخفي خيباتك من الحياة يا آيڤ
"هيونجين هلا حدثتني عن حياتك قليلاً! فأنا فضولية كيف تبدو حياة شخص مثلك"
كانت هي من غيرت الموضوع بهذا السؤال الذي لا أود الحديث عنه صراحة.
"حياتي!"
أنت تقرأ
𝐓𝐡𝐞 𝐂𝐢𝐭𝐲 𝐒𝐜𝐚𝐫𝐬 || نُدُوب اَلْمَدِينَة
Short Storyرُبَّمَا الْقَدْرِ لَمْ يَدْعُ لَنَا مَجَالٌ لِنُبْقِي مَعَاً حُتِّي تُفْنَّي الْعَوَالِمُ وَ الْبَلَدَانِ رُبَّمَا هَذِهِ الْمَدِينَةِ مَا هِي إِلَّا لَعْنَةً تُهْلِكُ الْإِنْسَانُ لَمْ تَتْرُكْ بِدَاخِلِيٍّ إِلَّا النُّدُوبَ وَ الْآلَاَمُ لَكِنَّه...