الفصل الاول ....
يرن صوت هاتف بطلتنا ذات الشعر الغجرى والعيون البنيه والبشره الحنطيه والملامح المصريه الاصيله ذات شق صغير بنهاية ذقنها يدعى (طبع الحسن )
قمر:اصطبحنا وصبح الملك لله ولا اله الا الله وحده لا شريك له ولا حول ولا قوة الا بالله
تذهب وتتوضئ وتصلى فرض الصبح فتجد والدتها تدخل عليها وهيا تقبلها من رأسها وهيا تدعوا ....
يارب بارك لى فى أمى وأبى وارزقنى رضاهم عليا دنيا وأخره يارب ثم تختم صلاتها وتتوجها لامها مقابله يديها فتعاجلها الام
زينب: تقبل الله يا روحى يلا البسى على ماأجهزلك السندوتشات ثم تقبلها من جبهتها وتخرج
فترد عليها بصوت عالى نسبيا قمر وهى تطوى السجادة
قمر: منا ومنكم يا ست الكل بس وحياتك يا حجه بلاش بيض بيعمل مشاكل جامده واحنا مش حمل مشاكله الله يباركلك ...وبعد قليل تجهزت للخروج بعد أن تناولت السندوتشات من والدتها...
لترد الام
زينب:ابوكى لو عرف انك زورتى امضته على موضوع التدريب ده هيطين عشتنا ارجعى عنه يا قمر احسن ...لتعاجلها قمر : اششششش ايه يا حاجه ما تروحى تقولى فى ودن بابا أحسن ....انا عارفه أنه غلط بس بابا مكنش هيوافق وانتى عارفه هو بيخاف عليا اد ايه بس انا استاهل ياأمى واللى هاخده فى التدريب ده جائز يفدنى قدام انتى متعرفيش المستقبل مخبى ايه يا ماما وانا ماليش غيركم مش عايزه بعد العمر الطويل ليكم اكون ضعيفه او حد يستغلنى من أعمامى ...وقد كان تلك الخبيثه علمت كيف تجعل والدتها تبارك لها هذا التفكير بحجة أن من الممكن أن يمنع عن ابنتها تكالب البشريه عنها
زينب : خلاص يابنتى احنا مش عايزين نشوفك غير وانتى ناجحه وانا مش عايزه اشوفك ضعيفه لحد فى يوم قمر انا واثقه فيكى روحى يا قلب امك بس خلى ربنا قصادك فى كل شئ وبالله يا شيخه بلاش شقاوه هناك اتعلمى واقعدى زى زمايلاك بلاش فضايح ...لتضحك الام وابنتها ملئ فاهما ثم تجيب قمر
قمر: كده برضه يا زينبو ماشى يازوزتى هاروح انا بقى عشان الباص هياخدنا من قدام المدرسه ولسه همشى ده كله ....
البطله بالصف الثانى الثانوى وفى عام 2012 ولأنها من أوائل محافظاتها جائت لها دعوه لحضور دور تدريبيه لمدة شهرين فى معسكر خاص بالقوات المسلحه هيا والعشره الاول لتعلم بعض العلوم العسكريه والمفاهيم الوطنيه والانتمائيه ...بطلتنا من أسرة متوسطة الحال وهم اغراب بتلك المحافظه وهيا وحيدة أبويها ولديها شغف بتعلم كل ما هو غامض مثل أنها اخدت بطولة كاراتيه وهي 12 عام ووتعلمت الرمايه بالسلاح فى 14 من عمرها وتعلمت بعض دورات فى الهكر غير أنها كانت مغرمه بالفرنسيه والإيطالية لذالك نجحت فى اتقانهما عن جداره بخلاف ما قرأته حتى انهم كانو يطلقون عليها الموسوعه لشددة عشقها للقرأه ...ولم تكن لها علاقات بأختصار كانت تحتقر الصبيه الصغار وتقول عنهم أنهم كائنات غبيه تعيش لكى يصرف ابائهم عليهم ولكنها تعجب بالرجال الكبار وخاصة العاملين بأشغال يدويه تراهم كنوز اندثرت يجب الحفاظ عليها هذه هى بطلتنا.......
بطلتنا لديها عاده وهى تمشى وحدها وهى أنها تشعر انها فى عالم بمعزل عن الباقى فأثناء سيرها ومشيها للمدرسه وضعت سماعة الهاتف وأوصلتها بهاتفها وبدأت تختار أغنيه ذات رتم أحتفالى وتدندن وهى تسير ...لا تعلم أن ما ينتظرها فوق أحتمالها بكثير ....
قمر:بتعدى فى حته انا قلبى بيتقطع ميت حته افضل على تكه تاتارار بابارار تات تات (اهتزاز الهاتف) الو ايوه يا سو انا جايه اهو اهدى......
اسراء زملية قمر عاقله ومتزنه عنها ومن الاوئل أيضا ولكنها لا تحب المغامرات وتحلم بالحب الافلاطونى فتاه طبيعيه مثلنا جميعا ولكن ما يميزها تلك النظاره التى تضعها وتظهرها حقا كما لو كانت عالمة فزيائيه ....ولكنها تحلم بأن تنجح وتنجح وتحقق ذاتها بعيدا عن الرجال فما حدث من انفصال والدها عن والدتها وعدم رعايته لها طوال هذه السنوات خلقت لديها أزمة جعلتها تكره الرجال وان حدث سيكون لأجل أن تنجب فقط وليس لحبها بهم فهى تعشق الاطفال بجنون ولكن تكره الرجال بنفس الجنون ....
اسراء : بقولك الباص جه وانتى بتتمشى اخلصى اجرى وانا هحاول اعطلهم على ما تيجى اخلصى يا قمر ...وقفلت الفون فى وشها....
لتبدء قمر فى الجرى كما يحدث فى سباقات الماراثون وفعلا خلال خمس دقائق كانت حضرت أمام الأبله أحلام مشرفة البنات وأستاذ مسعد مشرف الولاد (ملحوظه هما مش بيناموا فى المخيم اول شهر بيروحو ويجو بس تانى شهر الله أعلم 🤷🏻♀️) المهم وصلت فعلا قمر قدامهم
قمر : قمر محمد بدوى موجوده يا ميس✌️
ابله أحلام: أخيرا جيتى يا قمر طب يلا أمضى وأطلعى الباص عشان نمشى .....بأصابع مرتجفه وانفاس متقطعه لاتعلم اهو ارهاقها من الجرى ام خوف من المجهول الذى ينتظرها زينت توقيعها على بداية مشوارها ونقلة حياتها القادمه ولاعوام أخرى قادمه....وباقدام متحمسه وقلب يخفق بقوة صعدت لتلك الحافله التى نقلتها نقلتها تماما من فتاه مشاغبه إلى........متخافوش هيا لسه مشاغبه بس هنعرف ازاى استنوا معايا وأما نشوف آخرة العالم ده ايه .....
ركبت الحافله واول ما وجدته قمر كانت اسراء وهيا تنادى عليها لتجلسها بجوارها...وهى تسير باتجاه اسراء وجدت أميرة تلك الفتاة المتفوقه ولكنها للاسف تمتلك كم من الغرور والكبرياء اعموا بصيرتها وأموال والدها جعلتها تعتقد أنها تستطيع شراء اى شئ بها ولكنها ستندم أشد الندم على هذا تفكير....وبعد أن وقعت قمر ولم تجد شئ سوى الاحراج قامت ولملمت هدومها وأغراضها وجلست بجوار اسراء بهدوء ولكنها كان تشعر بالغضب من تلك الحادثه فقررت أن تنتقم واليوم قبل أن يعود الجميع إلى الباص عند العوده وطوال الوقت كانت اسراء تحاول الحديث مع قمر لتشتت تركيزها عن ما تفكر به فهى تعلم جيدا أن صديقتها ليست هينه وان صمتها يخلفه كارثه ليس بعدها أخرى .....واستمر الباص سيره لمدة نصف ساعه حتى وصلو إلى وجهتهم وهو مسكر تدريب الجيش رقم ١١٤ لدورة تدريب طلاب المدارس على العلوم العسكريه والتكنلوجية....مرحبا بكم .....لم تعلم قمر أن من هنا ستبداء حياتها وأن ذاك القابع بيمناها سيبدء دقه زائده خاصه بأحدهم منذ اليوم ....دخل الباص الى المعسكر ليبدء الطلاب بالنزول ليقابلهم...العميد /جمال عبد الرحيم مدير المعسكر والمسؤول عنه ...
العميد جمال: اهلا ياشباب نورتونا ونتمنى انكم جميعا تستفادو من المعسكر هنا اتفضلو على الميس نفطر سوا وبعدين نبدء اليوم...ثم ينده بعلو صوته يابيوووومى اندهلى الرائد ضرغام وفريقه على الميس بسرعه ياابنى .....يلا يا شباب تعالوا معايا ............................................................. ..............
أثناء دخول الباص المعسكر نجد فى حظيرة الطائرات الخاصه بالمعسكر ثلاث شباب يعملون على صيانة أحد الطائرات حيث أحدهم فوق والآخر تحت والثالث يناولهم ما يحتاجانه أولهم.....البطل ضرغام مصطفى السمطى.....رائد بالجيش المصرى من أصول صعيديه بحته ولكنه كان يعيش بالقاهرة خاصة خلال فترة زواجهه الاولى حينما كان يعمل بالحراسات الخاصه هذا كان قبل ما يحدث له ويجعله يقرر البعد عن الناس جميعا واستلام عمله المكتبى بهذه الوحده عسى أن تلتئم جروحه وتعود روحه اللتى عاهدها....وكأن الله اراد لهما اللقاء ليداوى جراحها ولتداوى جراحه وكأن مصيرهما فعليا كتب فى السماء قبل أن يولدا ...وقست عليهما الدنيا بكل أشكالها لتجعلهم يجتمعا معا ويداويان بعضهما من جروحها حقا انها حكمة الله فى خلقه ...لذلك يا عزيز صدقا وعن تجربه اطمئن من خلقك لن ينساك وتأكد أن بعد المحنه منحه وكلما ذاد البلاء ذاد العطاء وعن تجربه اقسم لك ........ضرغام عائلته عائله عصاميه وجذورهم ممتده كام ذكرت بالصعيد ويمتلكون حدائق فاكهه يعمل بها هو وأخواته وأبناء عائلته وبما أن والده اكبر الآباء فهو وأخواته الثلاث يمتلكون سلطات سيطره أكثر على المكان ولكنه لا يستهويه العمل بعمل العائله هو يهوى عالمه الخاص والصراع الذى يدور بين الخير والشر وهو يشهد بذالك وأقصى أمانيه أن توافيه المنيه وهو مقبل غير مدبر فى يوما ما ...........اخواته هم (مهران ؛ على)ودول هنعرفهم بعدين......................أما أمجد وهو الذى كان يصاين جزء الاطلاق فى الطائره أمجد مغرور ويرى جميع الفتيات تتهافت عليه وتسعى لنظرته (أمجد يوسف سعداوى.....رائد بالجيش المصرىةو صديق لضرغام الأمين ولكنه مغرور بشكل أحمق بشأن علاقته مع الانثى وهوايته اللعب بها أو معها كمايقول....أمجد يوسف سعداوى له قصة أيضا وياترى هنعرفها هنا ولا هتكون روايه لوحدها ....الله اعلم..أمجد ليس له سوى أمه وأخته غادة الصغرى اللتى فى أخر دراستها الثانوى ولولا معاش والدها وعمل أخيها بالاجازات ماكانت هى أو هو وصلو لما هم به)
..........................................
أما من كان يساعدهم فهو صديقهم الثالث وهو النقيب :هشام حمزه ابو عمر وهو صعيدى مثل ضرغام ولكنه ولكنه لم يتعرف به سوى فى أخر سنة من تخرج الكليه الحربيه والده موجه عام لغه عربيه ووالدته ربة منزل ومعه أخيه هو الآخر تخرج جديد من طب هاشم )......هكذا تعرفنا على ابطالنا الاساسين وكل من يظهر سأعرفكم به ......
أثناء دخول الباص أنهى أمجد ما بيده ليقول وهو يوجه كلامه ل ديجو ( ضرغام) اسم قديم اكتسبه بسبب أحد مهامه وهنعرف قدام ....
أنت تقرأ
قمر الديجو
Actionيقال فى المثل...رب صدفة خير من الف ميعاد...وكان صدفتى وكنت صدفته دون أن يعلم اى منا بشئ ...وجدت الامان فى نظرة عينه لى و حركت ملامحه امومتى وانا مراهقه لكى أحتويه وأحتوي همومه دون وعى لما بنا اصبحنا معا واقسمنا على السرمديه معا وقد كان ها نحن هنا ما...