وصل الى شقته ليجد الباب مفتوح والاضواء مغلقه دخل الى الداخل واغلق الباب بقدمه ، وضع آنديريا على الوسادات امام المدفئه المنطفئه ، لقد كانت الشقه باردة نظراً لان الباب كان مفتوح لذا انحنى امام المدفئه ليشعلها ، وهي كانت تنظر اليه وهي تتكئ على الاريكه خلفها كانت تناظره بهدوء من الجانب تنظر الى شعره الاسود الذي يلامس جبينه والى تقطيبة حاجبيه كانت تتفحص كل انشٍ به...
كانت فكرة ان امرأة اخرى قد لمسته تنهش عقلها...استدار ليراها شاردة بالنظر اليه نهض من مكانه وذهب الى غرفته يحضر منها غطاءً ابيض وملابس من خزانته ، وضعهما على الاريكه
وانحنى امامها يلمس جبينها بيده وهو يقطب حاجبيه للبروده التي يستشعرها
"انهضي وخذي حماماً دافئاً ستمرضين....جسدك متجمد "
نفت برأسها بخفة وهي تردف بنبرة خاملة
"اريد ان انام"
وقف امامها وسحبها من يدها يجرها خلفه الى الحمام دون ان يعير كلامها اي اهمية
"خذي حماماً دافئاً...لا تعاندي مناعتك ضعيفة "
وتركها بوسط الحمام وخرج ينتظرها ان تُكمل استحمامها بينما يحضر لها شيئاً يدفئها ويقوي مناعتها لتجنب المرض...انهت استحمامها و وضعت المنشفه حولها تخرج الى غرفة الجلوس ليحاوطها الدفئ من كل الجهات ، كان المكان مظلماً سوى من انارةٍ خفيفة جداً باللون الاصفر تضيف دفئاً للشقه مع ضوء النيران في المدفئه ، مشت بقدميها العاريه تترك بللاً على ارضية الخشب بسبب بلل جسدها وخصلاتها واتجهت حيث الاصوات الخارجه من المطبخ ، وقفت عند المدخل تنظر اليه وهو عاري الصدر يسكب شاي الليمون الساخن بفنجانٍ كبير....داهم الدفئ قلبها و ابتسمت بخفة... مازال يتذكر انها تحب شاي الليمون....كان يدفئ جسدها وبذات الوقت يدفئ قلبها بأفعاله البسيطه...
رفع عدستيه اليها عندما لاحظ وجودها.. تفحصها من الاعلى الى الاسفل ليعيد انظاره الى يديه حيث اطفئ الموقد وحمل الفنجان بين يديه وتكلم
"هل بالصدفه تريدين ان تمرضي بتجولك عارية ومبللة كقطة هاربة.." تقدمت هي الى الداخل واخذت الشاي من بين يديه تتكئ على سطح المطبخ امامه واغمضت عينيها تستنشق رائحته بأبتسامة تنم على الراحة
لتحتسيه وامتدحته كما كانت تفعل دوماً "انه لذيذ.."تجاهل طقوسها الخاصة في احتساء شايها المفضل واستدار يخرج حقيبة الاسعافات الاوليه من الخزانه وبعدها اتجه نحوها يقف امامها وهي نظرت اليه بجهل...فكانت قد نسيت الجرح بجانب شفتيها
اخذ الكأس من يدها و وضعه على سطح المطبخ بجانب الحقيبه وشعرت بيديه الاثنتين تحتضن خصرها ليرفعها ويضعها على سطح المطبخ لتصبح موازيةً لطوله..
أنت تقرأ
Black beauty || مُنطَفِئ
Romance- " إنهُ أنا...أنا الطرفُ الثالث في عِلاقتِهُما " كان كل ما بها يقدسه سراً بقلبه وعلانيةً بنظراته... WARNING: DARK ROMANCE start; 2023/4/5