part 9 : مِسخٌ

91 6 10
                                    

رمشت بعدم فهم وهي تطالبه بتفسير بعينيها ، كان قلبها ينبض اسرع من المعتاد وانفاسها ترتجف بكل خطوة يخطيها ناحيتها
"انا اول من رآكِ...واول من نبض قلبه من اجلكِ...
لطالما كنتُ الاول وليس جايك...
لقد احببتكِ اولاً..."
وقف امامها وماتفصل بينهما خطوة واحدة....رفع يده ليداعب خدها وهو يبدل نظراته بين عينيها وثغرها واكمل كلماته بهمس امام شفتيها لدرجة ان انفاسهما كانت تصطدم ببعضها البعض
"لقد احببتكِ قبل احد عشر عاماً وحفظتُ جميع تفاصيلكِ وعاداتكِ...
لذا لا تتجرأي وتخبريني بأنني غريب ولا اعرفكِ ليليث..."

اغمضت عينيها عندما تلامست شفتيهما....تلامس كان كفيلاً بأن يحرقها من الداخل والخارج ، كان ينظر اليها بعينيه السوداء ينظر الى ملامحها التي يملؤها التوتر والانتظار....كانت تنتظر قبلته...

ضوء ساطع من جانب الباب البعيد وصوت التقاط صور بالكاميرا....
كان هذا ماجعلها تقفز من بين احضانه بملامح مفزوعة وكأنها صُفعت بحقيقة ان ما يفعلاه هنا غير صحيح...
كانت مرعوبة لفكرة ان احداً ما رآهم والاسوء بأن هناك صوراً ودليلاً دامغاً لفعلتها المشينة

تحرك بأقصى سرعته نحو الباب حيث فرَّ الشخص الذي كانَ يراقبهما ، خرج للشارع ولكنه كانَ فارغاً وهادئاً سوى من رياح البرد القاسية ، اخرج هاتفه وارسل رسالة الى احد رجاله ليأتي ، استدار الى الخلف عندما سمع خطواتها لتسأله بانفاس مأخوذه وهي تنظر يميناً ويساراً
" من كان هذا؟...مالذي سيفعله بالصور؟.."

نظرت اليه وهي ترمش بعينيها بتوتر و بعد ان توصلت بداخل رأسها لنتائج مرعبة لسؤالها نظرت اليه بخوف ظهر باهتزاز نبرتها
" الهي!...ما الذي سنفعله ان نُشِرت الصور للعامة...كلانا معروفان...الهي جايك!...عائلته...ابي...مالذي سنفعله؟.."
نظر الى السيارة العالية التي ركنت امامهما وسائقه الخاص يجلس امام المقود ، اعاد انتباهه ناحيتها وامسك كتفيها وحدثها بنبرة هادئه يحاول طمئنتها
" اهدئي ليليث...لن يحدث شيء....لن اسمح بحدوث شيءٍ يؤذيكِ ثقي بي ، لا احد يتجرأ على نشر شيءٍ يخصني دون معرفتي لذا اطمئني.."

Black beauty || مُنطَفِئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن