مرَّ شهرٌ ونصف...
حيث الجميع قد واصل حياته وكأن لا شيء قد حدث...
ماكسيمس يغرق ذاته في العمل صباحاً....وفي الكحول ليلاً...
اما ليليث قد أنتقلت الى شقة ماكسيمس التي هجرها...حيث بعد رؤيته لأثار الضرب وكأنها كيس ملاكمة قد ارسل سائقه ليأخذها لشقته وتعيش هناك بعيداً عن والدها...فهي الان تقريباً كانت ستصبح خطيبته ما ينقصهما فقط حفلة وخواتم...لم يكن والدها معارضاً فقد كانَ سعيداً يرسلها اليه دون ان يرفض للحضة....فمنذ معرفته بعلاقة ماكسيمس بالرئيس التنفيذي ولكبير عائلة جوليتسينز ومدى قربهما من بعضهما البعض....لم يتجرأ على افساد علاقته به...بل كان يشعر وكأن الحظ يقف بجانبه...وابنته عديمة الفائدة قد قربته من ماكسيمس والذي يعتبر كمثابة ابناً وصديقاً مقرباً لاقوى رجل في روسيا....ديميتري جوليتسينز...والد إيلايجا...
وقد كانت ليليث صامتة....لم توافق ولم تعترض....واساساً لم تلتقيه سوى باليوم الذي عرفت بزواجهما....فمنذ ان خطت قدميها هذه الشقة لم ترى ظله هنا...ولم تكن مهتمة برؤيته أساساً...
فها هي ليليث تحتضن قدميها الاثنتان وهي تجلس فوق الاريكه وتتكئ برأسها عليهما وتنظر بشرود ناحية التلفاز...فلم تكن مهتمة بما يعرض فقط كانت تريد سماع اصواتاً غير انفاسها....فقد سكنت هذه الشقة لمدة شهر ونصف دون ان تخطوا الى خارجها....تشعر بالعار...فبعد ما حدث كان ماكسيمس بريئاً بنظر العالم فآنديريا قد نفت وجود علاقة بينهما... ، لتصبح هي الوحيدة الخائنة بمربع الحب هذا...
رفعت عينيها عندما سمعت صوت المفتاح ، وتوقفت عن الرمش بعينيها وهي تنظر اليه يغلق الباب ومن ثم نظر اليها لثواني بمزاجه القاتم وعينيه الحادة ، اتبعته بعينيها وهو يسير ويجلس على الاريكة الطويلة ذاتها التي تجلس عليها ولكن بمسافة تفصلهما ، وضع على الطاولة المنخفضة امامها ورقتين ، عقدت حاجبيها بفضول وانزلت قدميها ومدت اصابعها ترفعها وتنظر ناحيتها ، تكلم يقول لها ببساطة
" انه بنود اتفاق لزواجنا...وضعت بها اغلب البنود التي توقعت بأنكِ ستودين وضعها..."رفعت عينيها تنظر ناحيته بعدم فهم تطالبه بشرح اوضح ، رمش بعينيه بهدوء ومن ثم اخرج سيجارة من جيب سترته و وضعها بين شفتيه يشعلها وينفث الدخان جانباً ومن ثم قال بسخرية وهو ينظر الى عينيها السوداء بنظرات مُجبرة...وكأنه هنا...يتكلم ويجلس إكراهاً...
" لا تخبريني بأنكِ تتوقعين مني ان اكون زوجاً وامنحكِ زواجاً طبيعياً...ولربما سعيداً !.."
ابتلعت ريقها دون ان تقول شيئاً ، مستغربة بهذا التغيير...تغيير بالنظرات...بالتصرفات...بطريقة الكلام ولغة الجسد ، وكأنه سيتزوجها مجبراً...وليس ذات الرجل الذي اخبرها قبل فترة بأنه يحبها لسنوات طويلة...ويقبلها ويلحقها بكل مكان...
أنت تقرأ
Black beauty || مُنطَفِئ
Romance- " إنهُ أنا...أنا الطرفُ الثالث في عِلاقتِهُما " كان كل ما بها يقدسه سراً بقلبه وعلانيةً بنظراته... WARNING: DARK ROMANCE start; 2023/4/5