part 11 : جوليتسينز

59 7 6
                                    

فصلا قبلتهما الهادئة والتي كانت مليئة بالمشاعر والعاطفة...، كان كلاهما قريبان جداً لدرجة تشارك الانفاس...مُغمضان الاعين بأبتسامة خفيفة ومريحة تزين شفتيهما....

الراحة...الهدوء...السلام...الذكريات اللطيفة...والحب...
كانت هذه المشاعر هي التي تملئ الكابينة الخاصة بالعجلة الدوارة...

فتحت عينيها تنظر اليه من هذا القُرب...تفحصته بعسليتيها وكأنها لا تحفظ كل تفصيلة بوجهه بداخل قلبها ، فتح سوداويتيه...لتبتلعها....كانت عينيه كالثقب الاسود الذي يجذبها ناحيته ، اختفت الابتسامة تدريجياً من فوق ثغرها وهي تنظر الى عينيه....كانت تستطيع قرائته..من عينيه....تستطيع رؤية روحه المُحطمة...المه...وسواده...
وتستطيع أيضاً الان رؤية الراحة تكسوها...
ان ترى هذا الهدوء والسلام...بعينيه يجعلها تود التنهد براحة تامة...
لم يكن هذا الهدوء الذي كان يأخذه غطاءاً لغضبه...لا...كانَ هدوءاً حقيقياً...يملئ قلبه ويرتسم على ملامحه...

صوت نقرات على الزجاج جعلهما يبتعدان عن بعضهما وينظران الى الجانب...حيث فتى بالعشرينات ينظر ناحيتهما بابتسامة واخبرهم بصوت عالي
" ايها العاشقان.. الجولة قد انتهت.."
سعلت آنديريا بحرج وهي تحمل قفازاتها و هاتفها ، فتح ماكسيمس الباب ومد يده لها لتخرج ، سار كلاهما لبعض الوقت دون هدف وبصمت مريح...

نظر ماكسيمس الى ساعة يده وبعدها نظر ناحيتها ليقول
"حانَ وقت الغداء...لنغادر..
و لا....لاتحاولي اقناعي بالبقاء اكثر لان الجو يزداد برودة..."
قلبت عينيها بأنزعاج وتخطته تسير امامه متجهة الى موقف السيارات وهي تقول بصوت واطئ التقطته اذناه..
" مازلت مزعج وقاتل للمتعة...لم تتغير.."

"استطيع سماع ما تقولينه آنديريا.."

صعد كلاهما الى السيارة ولكن هذه المرة كان ماكسيمس هو من يقود ، تنظر من النافذة الى الخارج بشرود حتى تذكرت...
استدارت نحوه وسألته بأهتمام..
" لقد اخبرتني بأنك ستنتقل الى قصر عائلتك...كيف ستستعيده؟.."
نظر ناحيتها لثواني ومن ثم اعاد انظاره الى الطريق
" لقد اخذه والدكِ بسبب تشخيص الاطباء بأنني اعاني من مشكلة عقلية...فطالب بتغيير الوصية وطالب بإرثه لكونه يحمل اسم العائلة..."
اومئت برأسها لعلمها بهذا فأكمل بعد صمت...
" استعادة القصر ليست صعبة قانونياً...فأنا حسب التقارير مستقر عقلياً...وانا الوريث الوحيد الحقيقي لعائلة سوكولوفا..."

Black beauty || مُنطَفِئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن