chapter 05

6 1 0
                                    

نعلم أن اللحظات السيئة و حتى الجيدة ترسخ في البال لمدى الحياة، طبعا إن أصابنا الزهايمر في الكبر تلك حالة إستثنائية، لكن يقولون في بعض الأحيان أن اللحظة الأسوء هي التي نتذكرها دائما.

و هذا ما حدث معي في ذلك اليوم، كنت أتسلى و أتنزه مع الأصدقاء طبعا ذلك الغبي يتبعني، حتى وصلنا إلى المكان الذي وقعت فيه تلك الحادثة.

في البداية حاولوا تشتيتي لكي لا أراه، لكن شككت في أمرهم لذا إلتففت إذ بي أجد نفس الممر، لم يتغير أي شيء فيه لذا عرفته بسهولة.

بعد ثواني قليلة بدأت أسمع أصوات غريبة تتكلم في رأسي، ثم بدأت تظهر بين عيني لقطات من ذلك اليوم، لم أستطع تمالك نفسي وبدأت بالصراخ والبكاء.

جاءني إنهيار عصبي، تلك الأصوات بدأت تزداد شيئا فشيء، حتى أُغمى علي في تلك اللحظة.

بدأ الناس بالتجمع حولي، حاول أصدقائي إيقاضي لكن بدون جدوى، أدخلوني إلى نفس المخبزة التي ساعدوني أصحابها قبل سنوات، أي هم الذين وجدوني.

قاموا برش الماء على وجهي محاولين إيقاضي، بعد عدة دقائق فتحت عيني إذ بي أرى مجموعة من السكان ملتفين حولي من بينهم أصدقائي و الحارس الشخصي، كنت جالسة في أحد الكراسي.

بدأت أتكلم من إلين وأخبرتها أن تأخذني إلى القصر، أخذت أغراضي وطلبت من الحارس أن يحملني لقد كان جسمه ضخما قليلا لذا حملني بسهولة وأخذني إلى العربة.

طلب من إلين أن تلحق بنا مع الباقي في عربة أخرى، بينما نحن في طريقنا نحو القصر، إلتف إلى بنظرة مستفزة وبدأ يضحك.

ثم قال لي :

" هه، مجرد إغماء خفيف أحدثتِ ضجة كبيرة، من تظنين نفسك؟ ملكة الكون؟".

ثم بدأ يضحك بسخرية، في الواقع لقد إستفزني، لكن هل تظنون أنه توقف عن الكلام، لا بل أكمل حديثه قائلا :

" أعرف هذه التصرفات، تدعين أنه أُغمى عليك لأنك لم تأكلي شيئا منذ الصباح، فقط لتثيري الصحة ويسمع كل الناس ويلتفون حولك، فقط ليعلموا أنك الأميرة ".

إنصدمت من كلامه، حتى الطريقة التي تكلم بها مستفزة، كنت سأقول له أغمى علي بسبب أنني تذكرت الحادثة وبسبب ذلك الصداع، لكنني تذكرت أنني أمرته بشراء الماء لي، لذا بقيت صامتة وأنظر من الشباك.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حارسي المثالي⁷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن