part 14

277 19 2
                                    

استيقظ جيمين على الساعة السابعة مساءا و قد شعر بألم شديد في جسده بسبب النوم على الأرض البارده فالجو في هذا الموسم من العام يكون باردا للغاية و جيمين لكثرة ما حدث مؤخرا نسي أن يشغل نظام التدفئة في غرفته و هي الآن متجمدة بالمعنى الحرفي نهض بصعوبة من شدة الدوار و هو يشعر بأن جسده كله متكسر و فور أن إستقام لم يلبث حتى ذهب للحمام يتقيأ و هذا حقا يتعبه بسبب ضعف جسده الشديد و فور أن انتهى جلس على أرضية الحمام يسند رأسه على الحائط بجانبه بتعب و دوار و عندما شعر ببعض التحسن نهض و غسل وجهه و غير ملابسه فهو لايزال بملابس الخروج ارتدى ملابسه و هي كالعادة واسعة عليه لكنه لم يعر للأمر اهتماما خرج من غرفته بتعب ليرى إن كان الجميع علم بما سيفعلونه و لِحَظِه بالفعل لم يجد الخدم فقد كان متعبا ليخبرهم بأي شئ و قد ارتاح أن نامجون و السيد جون توليا هذا عنه و لكنه أيضا لم يجد جونغكوك فظن أنه ذهب لوالديه أو خرج قليلا و سيعود لذلك نظر للساعة و كانت الساعة السابعة و النصف مساءا فتنهد بتعب فهو لا طاقة له على الحراك لكن عليه أن يعد العشاء لجونغكوك فهو خادمه الآن فذهب للمطبخ بتثاقل و أعد له وجبة العشاء و لكن لم يعد لنفسه فهو يشعر بالغيان و لا شهية له مع أنه لم يأكل شيئا منذ ما يزيد عن عامين لكن ما باليد حيلة جهز الطاولة لجونغكوك عندما يعود و كم كان شكلها جميلا و فاتحا للشهية لأي أحد سوى لجيمين الذى حاول تجنب رؤيتها أو شم رائحتها لكي لا يتقيأ مجددا فهذا الأمر يتعبه بشدة نظر للحديقة و رأى كلبه نائما و قد تذكر كيف كان يعامله في تلك الفترة فحزن على كلبه بشدة فهو متعلق به و لطالما اعتنى به و احبه و هو الآن يتساءل هل سيسامحه كلبه ؟ تذكر أن الخدم ليسوا في البيت لذلك لم يطعم أحد الكلب لذلك فورا ذهب ليجهز له شيئا ليأكله كان ينوي أن يضع له فقط طعام الكلاب بسبب تعبه لكنه قرر أن يحاول مصالحة كلبه لذلك طبخ له شريحة لحم بالطريقة التى يحبها رغم أنه بالفعل يكاد يتقيأ من الرائحة رغم أنها شهية  للغاية لكن بالنسبة إليه أقل رائحة قد تسبب له الغثيان حاليا عندما انتهى خرج للحديقة عند كلبه و دخل المنزل الكبير في الحديقة المخصصه لكلب و لصغر حجم جيمين استطاع الدخول بدون عناء حسنا المنزل كان كبيرا نسبيا على اي حال وضع الوعاء بجانب الكلب النائم و بدأ بتدليك عنقه بالطريقة التى يحبها كلبه و يرتاح لها فهو لطالما فعل ذلك له قبل أن يحدث ما حدث أما الكلب فقد استيقظ على هذا الشعور المريح و على الأيدي الصغيرة التى تدلك عنقه برقة تذكر هذا الشعور القديم لكن هذا مستحيل رفع رأسه فورا ينظر لجيمين الذى ابتسم له بدفئ و كم كلبه يحب تلك الإبتسامة فهي تجعل أي أحد يشعر بالآمان ظل الكلب ينظر لجيمين بتفاجؤ و كان يبدو حقا و كأنه سيبكي عندما وجد جيمين بعيونه الزرقاء و يلاعبه بكل حب و حنان كما كانت عادته و كم أسعد هذا الكلب الذى ارتمى على جيمين يلعق خده بسعاده و جيمين يقهقه بسبب اللعقات فهي تدغدغ ابتعد الكلب لينظر له جيمين بحزن فكلبه سعيد جدا بعودته و كم لام نفسه لأنه فعل به هذا فجيمين من النوع الذى يلوم نفسه على أبسط الأخطاء التى يرتكبها في حياة أي كائن حي حتى و إن لم تكن تلك الأخطاء بقصده و هو يعلم بالفعل الإضطراب النفسي الذى عاناه تلك الفترة و أنه سبب تحوله لشرير وقتها و لم يكن الأمر بيده لكنه رغم ذلك يعاقب نفسه بنفسه مد جيمين الوعاء لكلبه و هو يقول بإبتسامة دافئة و حنونه
جيمين : ( هيا ريكس عليك أن تأكل جيدا لتصير أقوى صحيح و اعتبره كإعتذار عما بدر مني سابقا أنت تعرف أني أحبك كثيرا و انا آسف لكل الألم الذى سببته لك تلك الفترة )
نظر ريكس لجيمين و قد أستشعر الصدق في صوته و كم كان سعيدا لعودة سيده الحبيب لما كان عليه و قبل أن يأكل من الوعاء دفعه ناحية جيمين الذى نظر له باستغراب ثم أشار ريكس الوعاء ثم لجيمين و هنا فهم جيمين أن ريكس يريد منه أن يأكل لأنه قلق عليه بسبب نحافته الشديده قهقه جيمين على كلبه الذى رغم كل ما حدث لازال يحبه يال وفاء الكلاب بحق
جيمين : ( شكرا صغيري لكن أنا لست جائعا كلها أنت هذا سيسعدني جدا و شكرا لقلقك علي )
قالها جيمين وهو يرجع الطبق امام ريكس الذى نبح بابتسامة و بدأ بالأكل و كم بدى عليه السعادة و هو يأكلها و هذا جعل جيمين يشعر بالسعادة لأجله لكنه أيضا لازال يشعر بالندم لما فعله به و لم يدرك متى بدأ في البكاء حتى نبح كلبه و نظر له بقلق و جيمين فقط ابتسم له وسط دموعه و عانقه بشدة و عندما سمع صوت الباب يفتح إستقام بعد أن قبل ريكس على رأسه ذهب لغرفته يرتاح هناك بعدما تأكد أن جونغكوك هو من جاء و لم يبقى عشر دقائق في الغرفة و اذا بصوت جونغكوك ينادي اسمه بصراخ و هو يطرق الباب بشدة فنهض و فتح الباب ليرى ما يريد
جونغكوك (( بغضب )) : ( كيف ستخدمني و انت في غرفة عازلة للصوت هيا ستبقى في غرفة أخرى طوال الشهر و الآن إنزل فورا أريدك في أمر ما )
قال كلامه بسرعة و نزل تنهد جيمين بتعب فيبدو أن هذا الشهر لن يمضي على خير نزل للأسفل بعد أن نقل ما يحتاجه لغرفة أخرى و ذهب سريعا لجونغكوك فقد تأخر عليه عندما نزل وجده يجلس في المطبخ و يبدو عليه الغضب الشديد
جونغكوك (( بغضب )) : ( أتظن أن لدي اليوم بطوله لأجل حثالة مثلك ؟ ثم ما هذه القذارة هل تظن أنني حيوان مثلك لآكل هذا ؟ )
ثم سكب الطعام و العصير فوق رأسه رغم أن طعمه كان جيدا حقا لكن جونغكوك يريد الإنتقام منه وحسب فهو وعد نفسه أن يجعل حياته جحيما و جيمين لم يرد عليه إنما أخفض رأسه بحزن و من بعدها ظل جونغكوك يطلب طوال اليوم منه أشياء ليفعلها لكي لا يدعه يرتاح فقط و جيمين بالكاد يتحرك اساسا لكن عندما يملأ الحقد قلب أحدهم فإنه يعميه تماما عندما انتهى اليوم ذهب جونغكوك للنوم لأن لديه مدرسة غدا أما جيمين فقط ذهب لغرفته بصعوبة و ارتمى على سريره بتعب لا يشعر بأي جزء من جسمه فكله متكسر تماما أغمض عيناه محاولا النوم بعد أن أخذ الحبوب و في منتصف الليل استيقظ على كابوس فظيع للغاية و صرخ و ظل يبكي و لأن الغرفة كانت عازلة للصوت فجونغكوك لم يسمع شيئا تذكر أنه لن يبقى في هذه الغرفة بعد الآن فذهب لغرفته الجديده و جلس على السرير ضاما ساقيه لصدره و ظل يبكي حتى جاءت الساعة السادسة فنهض ليعد لجونغكوك الإفطار رغم أنه يعرف أنه سيظل يشتكي لكنه خادمه فما باليد حيلة و بالفعل عندما استيقظ ظل جونغكوك يهينه و يشتكي على كل شئ يفعله و يجرحه بكلامه بدون اكتراث لقلب جيمين الحساس الذى تعب من كثرة السكاكين التى غرزت به دون أن يرتكب خطأ واضحا ذهب جونغكوك للمدرسة و عندما عاد استمر بجعل جيمين يعيش جحيما حقيقيا و ها قد مر أسبوع على خدمة جيمين لجونغكوك و من هذا اليوم بدأ كل شئ بالتغير

[my other half S1 | نصفي الآخر ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن