part 19

349 20 3
                                        

نهض تايهونغ فجأه و مسح دموعه بعنف ثم نظر لكل الحاضرين ثم لزوجته التى إبتسمت و أومأت ثم نقل أنظاره للجميع في القاعة
تايهونغ (( بإبتسامة )) : ( لقد تناقشت أنا و زوجتي بالأمس بأمر مهم لقد قررنا أن نذهب لوالداي جيمين و نجعلهما يوقعان على تنازل عنه لنا لنكون نحن والديه فما رأيكم ؟ )
يونا (( بحنان )) : ( صغيري كوك ما رأيك ؟ لطالما أردت أخا لكن لم نستطع جلبه لك وقد رأينا في جيمين أخا رائعا لك فهو يبدو لطيفا و طيب القلب )
جونغكوك (( بغضب )) : ( لا أريد ثم ماذا حدث لكما منذ ظهور ذلك الفتى ؟ أنا إبنكما و ليس هو هل نسيتما ؟ )
تايهونغ (( بغضب )) : ( جونغكوك ماذا يحدث معك انت ؟ أين ابني اللطيف طيب القلب ؟ )
جونغكوك (( بغضب )) : ( لم يعد موجودا )
صعد جونغكوك متجاهلا الجميع و حبس نفسه في غرفته
يونا : ( آسفة للغاية لما حدث لابد أنه لم يتخطى ما حدث بعد )
السيد جون : ( لا بأس يا ابنتي انا أتفهم )
تايهونغ : ( إذن ما رأيكما بالفكرة فأنتما بمثابة أولياء أمره حاليا )
السيد جون : ( أنا موافق إن كنتم ستعتنون بالصغير جيدا )
تايهونغ : ( لا تقلق من هذه الناحية سيدي سيكون إبننا الآخر و لن نفرق بينه و بين جونغكوك بشئ و ما يريده سيكون أمامه فورا و سنعوضه عن كل ما حصل له في الماضي أعدك بذلك )
نامجون : ( لكن ما الذى يدفعكما لهذا ؟ )
يونا : ( لطالما أردنا أخا لجونغكوك لكن لم يكتب الرب لنا أن نرزق به فقد حملت مجددا بالفعل و قد كنت سأنجب له أخا و قد كان عمر جونغكوك وقتها عاما و نصف و لكن مات الطفل بعد الولادة مباشرة لا نعرف السبب و لم نتحمل الخبر و بسبب الصدمة فقدت قدرتي على الإنجاب فقد كنت متعلقة بالصغير رغم أنه لم يولد بعد و لم نستطع أن نحضر لجونغكوك أخا و هذا أحزننا كثيرا لكن عندما أتينا لهنا رأينا ولدنا المتوفي في جيمين و قد أحببناه بالفعل كنت أريد مناقشة زوجي في هذا الأمر و لكن اتضح أنه كان يفكر بنفس الشئ مثلي و صحيح أنه ليس من لحمنا و دمنا لكن لقد تعلقنا به في هذين اليومين لقد أصبح قطعة من روحنا و قد قررنا تبنيه و الآن بعد أن سمعت قصته أريد أن أربيه و أسعده كأنني أمه الحقيقية أكثر من قبل حتى فهو لا يستحق كل هذا و لا أريد منه سوى أن يضحك و يناديني بأمي بكل راحة و يعتبرني أمه الحقيقية بالطبع لن أجبره على ذلك لكن أتمنى أن يفعلها بمفرده عندها سأكون سعيدة للغاية )
نامجون (( بإبتسامة )) : ( أنتم عائلة رائعة حقا لم أرى مثلكم من قبل و بطبيعة عملي كمحام أدرك مدى الصدق في كلامكما لذلك سأسلمكما الصغير و أنا مرتاح البال أنه سيكون سعيدا أخيرا )
إبتسموا جميعا لذلك القرار الذى اتخذوه و كانوا متأكدين أنهم لن يندموا عليه أبدا
تايهونغ (( بإبتسامة )) : ( و لكن أنتما أيضا ستكونان جزءا من هذه العائلة فصغيري متعلق بكما ولا أنوى جعله يفترق عنكما و قد صادف أن إحتجنا لسائق فقد توفي السائق القديم مؤخرا ليرحمه الرب و سأكون مطمئنا بك حول طفلي سيد جون أما السيد نامجون فقد إكتشفت أن المحامي القديم خاصتي محتال و كنت أبحث عن محام آخر أثق به و من تعاملك مع صغيري أنا واثق أنك لن تغدر بي و بعائلتي أما الخدم فسأرسلهم لمنزل والدي ليعملوا هناك فنحن سنأخذ جيمين لمنزلنا ليعيش معنا هناك فما رأيكم في هذا فأنا لا أريد لصغيري أن يشعر بالوحدة لأن من أحبهم إفترقوا عنه )
أومأ السيد جون و نامجون بإبتسامة كبيرة خاصة لمناداة تايهونغ لجيمين بصغيري و قد كانا متأكدين أنه سيكون سعيدا في أحضان تلك العائلة و هذا أسعدهما للغاية إتصل تايهونغ بالحرس و أخبرهم أن يحضروا عمالا لتجهيز غرفة لسيدهم الصغير الجديد و قد جعل مواصفاتها نفس مواصفات غرفة جيمين هنا لكي يشعر بالراحة و يحس بالأمان هناك و إن أراد تغيير شئ بها لاحقا فطلباته أوامر كان هذا تفكير تايهونغ و بعد أن أنهى المكالمة أتى ليجلس معهم مجددا و قد كانوا مبتسمين لحماسه على الهاتف منذ قليل و هو يطلب بتجهيز غرفة لطفله الجديد
يونا : ( إذن الآن من هما والداه لكي نذهب إليهما غدا ؟ )
قالت هذا لأن الوقت تأخر ولا يمكنهم الذهاب الآن
السيد جون : ( إنهم السيد و السيدة بارك من أغنى أغنياء يوركا )
تايهونغ (( بصدمة )) : ( هل تقصد بهذا السيد بارك بيتر و السيدة بارك يوري ؟ )
السيد جون : ( نعم إنهما هما هل هناك مشكلة ؟ يفترض أن تعرفهما فأنتم أيضا من أغنى أغنياء يوركا )
تايهونغ : ( في الواقع إن بيتر هو أخي غير الشقيق )
الجميع الآن في حالة صدمة
نامجون (( بصدمه )) : ( كيف هذا لم أسمع عن هذا من قبل على الإطلاق ؟ )
تايهونغ : ( في الواقع لقد تزوج أبي من أمي و قد أنجباني و بعد خمس سنوات من ولادتي خان أبي أمي و تزوج من سيدة أخرى وقد كانت والدة بيتر و عندما كان عمرى سبع سنوات أنجبت بيتر و بعدها بعامين طلقها أبي و قد أعتذر من أمي و قد تصالحا بعد طول خصام أما والدة بيتر فقد تزوجت من رجل آخر بعد طلاقها من أبي كنت أعرف عن بيتر أنه فاسد لكن لم أتخيل يوما أن يفعل هذا بإبنه حتى أنه حاول قتله والدي لا يعترف ببيتر ابنا له و هناك عداوات بين عائلتينا )
السيد جون (( بحزن )) : ( إذن أفترض أنكما لم تعودا تريدان تبني الصغير لا بأس بذلك أقدر موقفكما و شك__ )
لم يكمل السيد جون بسبب مقاطعة تايهونغ له
تايهونغ (( بإبتسامة )) : ( سيدي هل تمزح ما زلنا نريده بالطبع فهو لا شأن له بكل هذا و أعرف أيضا أنه ليس مثل والديه و حقيقة هوية والديه لم تغير شيئا من ما كنا نخطط له لازلنا نرى جيمين طفلنا و ابننا الصغير و لن نشعره يوما أنه غريب أو مكروه أبدا سيكون في عيوننا و سنهتم به جيدا فلا تقلق عليه أبدا سيدي فأنا لا أنوى طوريته في هذه العداوات أبدا ولن يكون له شأن بها و لن أمنعه إذا أراد رؤية والديه فهذا حقه بعد كل شئ و أنا لا أنوى سوى إسعاده )
شعر السيد جون بسعادة غامرة و قد إرتاح قلبه لذلك الكلام فالصدق واضح في نبرة صوت تايهونغ و كم تحمسوا لإخبار جيمين بالأمر لكن تركوها مفاجأة لحين أن ينجحوا في جعل والديه يوقعان على عقد التنازل لهما
تايهونغ : ( سيد نامجون هلا جهزت الأوراق اللازمة لذلك ؟ )
أومأ نامجون بإبتسامة و خرج يقوم بعمله
السيد جون : ( لدى تقارير طبية تظهر التعنيف الذى تعرض صغيري له و فيديو يظهر ذلك الوغد بيتر عندما ضربه و كاد يقتله يمكننا تهديده بذلك إن رفض التوقيع أو حتى رميه في السجن إن تعرض له مرة أخرى )
تايهونغ : ( هذا جيد جدا بقى فقط أن نجعلهما يوقعان غدا ثم سيكون جيمين إبننا رسميا هيا لنصعد لكي ننام فلقد تأخر الوقت بالفعل و يوم الغد سيكون طويلا للغاية )
أومأ السيد جون و السيدة يونا فالوقت متأخر الآن إطمأنت السيدة يونا على جونغكوك و قد وجدته نائما بطريقة فوضويه فإبتسمت و عدلت وضعية نومه و غطته جيدا ثم طبعت قبلة على جبينه و دعت ان ينسجم هو و أخوه في أقرب وقت و خرجت ثم ذهبت لغرفة صغيرها الآخر و دخلت و وجدته نائما بعمق بسبب التعب أزالة الكمادة لتغيرها له لكن قبل أن تضع له الجديدة رفعت خصلات شعره المبلله المنسدلة على جبينه و طبعت قبلة حنونة للغاية على جبينه الحار ثم وضعت له الكمادة و ارجعت شعره للخلف كي لا يزعجه و أخذت تمسح على رأسه و تمرر يدها في خصلات شعر صغيرها الحريري و قد أحبت هذه العادة اللطيفه أخذت تبتسم و هي تتأمل ملامح طفلها الجديد و كم كان جميلا كالملائكة بالظبط دخل عليها تايهونغ بعد أن إطمأن على جونغكوك و قبله على جبينه فرغم أنهما غاضبان منه إلا أنه يبقى إبنهما اقترب منها و قبل جبين صغيره الآخر أيضا
يونا (( بهمس )) : ( أنظر لمدى جماله و لطافته لا أعرف كيف طاوعهما قلبهما أن يفعلا ذلك به لازال صغيرا جدا لتحمل كل ذلك )
تايهونغ (( بهمس )) : ( أجل جميل جدا لا أعرف حقا كيف فعلا ذلك أو لماذا فهو طفل مجتهد و درجاته مرتفعة لكن نحن هنا الآن سندعمه و نحبه و نجعله يشعر بالراحة و الأمان )
يونا (( بهمس و إبتسامة )) : ( هل تظن أنه سينادينا أمي و أبي ؟ )
تايهونغ (( بهمس )) : ( لا أدرى عزيزتي لكن أتمنى هذا من كل قلبي لكن لن نجبره بالطبع فليأخذ وقته في هذا حتى يعتاد علينا )
ظلا يتأملانه بحب و سعادة غير عالمين بتلك الأعين التى تراقبهما بسعادة و لم يكن غير السيد جون الذى فرح حقا بما يرى فقد كان يريد أن يطمئن على صغيره لكن رأى أن السيد و السيدة كيم هنا و رأى كم كانا حنونين على الصغير و يقبلانه و يداعبانه رغم أنه نائم و قد سمع السيدة يونا عندما كانت تتساءل إن كان جيمين سيناديهما أبي و أمي و كم تمنى أن يحدث ذلك فهما يستحقان هذا عندما إطمأن أن صغيره في أيد أمينه ذهب للنوم بينما السيد و السيدة كيم بقيا مع الصغير قليلا ثم ذهبا للنوم أيضا منتظرين ما يخبئ لهم الغد من مفاجآت

[my other half S1 | نصفي الآخر ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن