السيد جون : ( خلال تلك الثلاث أيام إزداد الوضع سوءا بالنسبة لجونغكوك فغيابك كان شيئا جديدا و قد انتشرت إشاعات عنكما في المدرسة فبعد أن شهد البعض ما حدث في غرفة تغيير الثياب و ما فعلته معه في الصف عندما تشاجرتما ثم بدأتما في الذهاب للمدرسة معا بنفس السيارة أخذ الطلاب ينشرون إشاعات أنكما أعضاء عصابة و أن غيابك كان بسبب شجار بينكما و الكثير من هذا الكلام و قد وصل الكلام بطريقة ما لوالديه لذلك جاءا للمدرسة في اليوم التالى و طالباه بأن يعود لكنه رفض بسبب تهديدك له سابقا فخاف أن ينشر الفيديو و الصور فيتأكد سوء الفهم و اشتد الأمر فتشاجر هو و والداه و أخبراه أن لا يعود للمنزل مجددا و انه لم يعد إبنهما فقد كان الشجار كبيرا و أما اليوم الثالث فجونغكوك رفض الذهاب للمدرسة و حبس نفسه في غرفته طوال اليوم دون أن يخرج منها وحسب كلام الخدم مازال فيها اليوم أيضا )
صدم جيمين بشدة و سقط الهاتف من يده و قد بدأ في البكاء بشدة فهو يحمل نفسه مسؤلية ما حصل لجونغكوك و المشاكل التى سببها له أغلق جيمين الخط بعد أن توقف عن البكاء و لم يعد هناك سوى شهقات صغيرة تخرج من ثغره و يداه كانت ترتجف بشدة من كثرة البكاء و التعب و لا ننسى ألم رأسه الذى يزيد كلما بكى فضلا عن أن جسده كله يؤلمه بالفعل فتح جهات اتصال هاتفه و حظر كل أرقام مجموعة المتنمرين و دخل إلى معرض الصور و مسح الفيديو و الصورة نهائيا من هاتفه ثم ارتمى على السرير متمددا عليه عله يريح ألم رأسه ولو قليلا لكي يستطيع التفكير في حل لكن الدوار زاد بشدة و لم يجد جيمين نفسه غير وهو يركض بغير توازن للحمام و تقيأ كل شئ كان في معدته رغم أن ما كان في معدته لم يكن شيئا يذكر فهو لا يأكل أبدا بعد أن انتهى من التقيؤ أسند جسمه المتعب على جدار الحمام و دموعه بدأت بالنزول بالفعل من شدة الألم فقد كان يشعر بأن روحه تخرج من جسمه بعد أن شعر ببعض التحسن نهض مستندا على الحائط غسل وجهه و ذهب و تمدد ثانية على السرير بعد أن أخذ مسكن للألم و بعض المكملات و ربما علم بالفعل أن هذا يؤذيه اكثر لكنه لايهتم ظل متمددا على السرير يفكر و لكن ألم رأسه لا يساعد حتى توصل لفكرة فنهض و أجري إتصالا هاتفيا
جيمين : ( مرحبا نامجون هيونغ أحتاجك في أمر مهم جدا هلا أتيت إلى منزلي بسرعة أرجوك إن كنت متفرغا )
نامجون : ( بالطبع صغيري أنا محاميك بعد كل شئ و رهن إشارتك لكن لحظه هل ناديتني الآن بهيونغ و تكلمت معي باحترام صغيري هل عدت لطبيعتك أخيرا ؟ )
جيمين : ( أجل لقد عدت و أريد تصحيح ما فعلته و انا لست بوعيي و أيضا اريد الاعتذار عن كل الأشياء السيئة التى قلتها و فعلتها لك لكن انا حقا لم أقصد أيا منها )
نامجون : ( أعرف أنك لم تقصد ايها الصغير و لا حاجه للإعتذار فأنا لم أغضب منك فأنا أعرف أنك لم تكن بوعيك عندما كنت تقول هذه الأشياء و أيضا أنا سعيد لعودتك لطبيعتك نصف ساعة و أكون عندك )
أقفل نامجون الخط و انطلق لمنزل جيمين قد تتساءلون لما السيد جون و نامجون يناديان جيمين بصغيري و السبب أنهما يعرفانه منذ أن كان بالثانية من عمره و قد رأياه يكبر أمام عينيهما و هما متعلقان به للغاية فهو شخص مهم لهما بعد نصف ساعة جاء نامجون و قد صادف السيد جون الذى كان قد جاء للتو و ينوي أن يدخل و كان بيديه أكياس
نامجون : ( مرحبا سيد جون ما هذه الأكياس ؟ )
السيد جون : ( هذه ملابس طلبها صغيري مني لكن لا أعرف لمن هي فهي صغيرة للغاية )
نامجون : ( كيف لا تخبرني أن صغيري عاد لطبيعته ؟ )
السيد جون : ( ماذا ؟ حقا؟ لم أكن أعرف فهو يقفل على نفسه الغرفة منذ ثلاث أيام )
همهم نامجون متفهما و صعدا لغرفة الصغير و طرقا باباها و فتح لهما جيمين الباب و دخلا و فور أن رأياه بالعيون الزرقاء سعدا للغاية فقد عاد طفلهما لطبيعته الطيبة و الجيدة احتضناه بقوة لكنهما صدما عندما لاحظا مدى نحافته و عينيه الحمراء المنتفخة من كثرة البكاء قلقا عليه للغاية لكنهما يعلمان أنه لن يقول شيئا لذلك فضلا الصمت لكي لا يضغطا عليه
جيمين : ( اتصلت بكما لأخبركما أننا سنذهب الآن لمنزل والداي جونغكوك لكي اشرح لهما ما حدث و اوضح لهما ان لا ذنب لإبنهما و انا بالفعل سمحت بعودة جونغكوك لوالديه لكن ما حدث عرقل الأمر أرجو أن لا يصل أمر ذهابي لوالديه إليه حتى أحل المشكله فأنا لا أريد أن أدمر عائلتهم )
قال جيمين و هو مخفض رأسه بأسف على ما سببه لهم و قد أومأ كل من السيد جون و نامجون و ذهبا للسيارة اما جيمين فقد اخذ الملابس التى اشتراها له السيد جون و قد كانت تلائمه هذه المرة و وضع خاف للعيوب لكي لا تظهر هالاته السوداء نزل و انطلقوا لمنزل والداي جونغكوك و عندما وصلوا نزل كل من جيمين و نامجون و بقى السيد جون في السيارة لينتظرهم و ذهبا و قرعا الجرس و فتحت السيدة يونا الباب و قد استغربت منهما
نامجون : ( مرحبا سيدتي اعتذر للإزعاج لكنه بسبب ابن حضرتكم جونغكوك إنه أمر مهم )
أومأت السيدة يونا و ادخلتهم المنزل و اتصلت على زوجها الذى جاء بعد عشر دقائق و جلس الاربعة في غرفة المعيشة جيمين و نامجون على أريكة و تايهونغ و السيدة يونا على الأريكة المقابلة لهما و جيمين طوال الوقت ينظر للأرض و يلعب بأصابعه بتوتر
تايهونغ : ( إذن ما الأمر المهم الذى أردتما الحديث بشأنه ؟ )
أخذ جيمين نفسا عميقا و أخرجه و وقف و انحى لهما تحت استغرابهما وقال بينما لازال منحنى لهما
جيمين : ( قبل كل شئ أنا آسف بشدة على ما سببته لكم من أذى و أؤكد لكم أن جونغكوك لم يكن يريد ما حدث )
يونا (( باستغراب وقلق )) : ( ماذا تقصد بني ؟ )
جيمين : ( ب.....بصراحة لا أعلم ماذا أقول لكن إبتعاد جونغكوك عنكما كان بسببي انا )
قال جيمين بتوتر شديد و تايهونغ عندما سمع ذلك غضب و اقترب من جيمين و نظر له ثم دوى في تلك الغرفة صوت صفعة قوية نعم فتايهونغ قد صفع جيمين بشدة لدرجة انه قد سقط على الأريكة و وجهه إحمر و نزفت شفته
تايهونغ (( بغضب )) : ( كيف تجرؤ على هذا ؟ كنت أعلم أن هناك أمرا غريبا بالموضوع فهذا ليس من عادة جونغكوك أبدا )
نهض نامجون و امسك بتايهونغ
نامجون : ( سيدي أنا أتفهم سبب غضبك لكن دع الفتى يوضح رجاء )
نظر تايهونغ له بغضب و أومأ و عاد للجلوس بجانب زوجته بغضب و جيمين اعتدل بجلسته و حكى لهم ما فعله بجونغكوك و كيف هدده و أنه من حظرهما من هاتفه و أغلقه و كل ما فعله به و هو ينظر للأرض و عينيه إجتمعت بها الدموع بالفعل لكنه لن يبكي الآن ليس هنا فهو ينتظر عودته لغرفته حيث سيبكي هناك مجددا كالعادة فغرفته هي الوحيدة التى شهدت على بكائه و لا ننسى أنه بالفعل يشعر أن العالم يدور به منذ تلك الصفعة فقد زادت ألم رأسه بشدة و جيمين مصدوم أنه حتى الآن لازال يقاوم الصراخ بسبب ذلك الألم الفظيع و عندما انتهى من سرد ما حدث كان السيد و السيدة كيم ينظرون له بعيون حارقة فهو سبب ابتعاد ابنهما عنهما شهرا كاملا و سبب شجارهم اما هو فينظر للأرض و يقاوم الإغماء و البكاء و هو حقا يقسم أنه على بعد شعرة من السقوط غائبا عن الوعي أما نامجون فهو ينظر للفتى بحزن و يتساءل عن سبب عدم إخباره لهما أنه كان يعاني من مشكلة نفسية فقام بهذا و هو غير واع نعم فبحسب الطبيب النفسي الذى تم عرض جيمين عليه عندما بدأ بالتغير هكذا اخبرهما انه بسبب الصدمة الشديدة التى تعرض لها فقد حدث له اضطراب في الشخصية سيجعله يتصرف عكس شخصيته تماما فجيمين في الواقع شخص لطيف و حساس و مراع للآخرين للغاية و ليس ذلك الشخص الذى همه فقط التنمر على الآخرين و إيذاؤهم و لكن جيمين لم يذكر الأمر لهما بالرغم من أنه كان يعلم بحالته
تايهونغ (( بغضب )) : ( اذا تتنمر على ابني المسكين و تهدده و تتسبب بشجارنا معه و إفتراقه عنا كل هذا الوقت حسنا لنرى كلام والديك في هذا الأمر أريد رقمها حالا حتى أريهما حقيقة ابنهما )
و جيمين هنا حين تذكر والديه ادمعت عيناه فهو يتمنى لو كانا هنا معه الآن و يقفا بجانبه و يواسياه لكنه يدرك أن هذا مجرد حلم لذلك قال و هو يحاول السيطرة على نبرة صوته التى خرجت منكسرة و مرتجفة على الرغم من ذلك
جيمين (( ببكاء )) : ( ا....اسف لكن و...وال..داي لن يأتيا و لن يهتما حتى لو اخبر...تهما ا....ان...ا...انا اسف ل..كن ستضطر أن تتحاسب معي انا و .... وانا مست...عد لفعل أي شئ للتعويض عن ما ..ح ...حدث )
أنهى جيمين كلامه بصعوبة بسبب بكاءه الذى قطع قلب نامجون عليه فهو لا يستحق هذا اما السيد و السيدة كيم لم يهتما كثيرا فهما ظنا انه يمثل لكي لا يخبرا والديه فهما لا يعرفان ما يعانيه الفتى من ألم
تايهونغ : ( حسنا أظن أنك تعيش وحدك في البيت أليس كذلك ؟ )
جيمين : ( بإستثناء بعض الخدم الذين يأتون في الصباح و يغادرون مساءا بعد القيام بأعمالهم )
قال و مازال ينظر للأرض يحاول التحكم بشهقاته
تايهونغ : ( حسنا اذا إليك عقابك عليك أن تعطي الخدم إجازة لشهر و تدفع لهم راتبه و أن تكون أنت خادم ولدي في ذلك المنزل طوال ذلك الشهر كما جعلته خادمك شهرا كاملا و ارجو ان لا تأتيني شكوى من ولدي بحقك اهذا مفهوم ؟ )
جيمين فقط أومأ أما نامجون فلم يعجبه الكلام
نامجون : ( سيدي اتفهم كلامك لكن ..... )
قاطعه إمساك جيمين ليده و هو ينفي برأسه و لازال ينظر للأرض فسكت نامجون وهو متألم لحال الصغير الذى حقا رأى الكثير بحياته و هو بهذا العمر انحنى جيمين للسيد و السيدة كيم و إستأذنهما و ذهب هو و نامجون ركبوا في السيارة و قد كان نامجون و السيد جون يسترقون النظر للفتى في الخلف بين كل فترة للتأكد من سلامته لكنه كان هادئ و شاردا فقط فلم يحبا الضغط عليه و عندما وصلا للمنزل هو دخل لغرفته فورا منفجرا في البكاء فهو تعب من كل شئ أما نامجون فقد أبلغ الجميع بالقرار و أبلغ جونغكوك أنه يستطيع للعودة لبيته متى شاء أما جونغكوك فبعد الذى حدث مع والديه قد ملأ الحقد قلبه اتجاه ذلك المسكين الذى لا ذنب له بالإضافة أن والداه كادا أن يتبرآ منه بسبب ما حدث لذلك وعد نفسه أن يجعل ذلك الشهر جحيما على ذلك المسكين الذى نام على الأرض بعد أن تعب من كثرة البكاء
أنت تقرأ
[my other half S1 | نصفي الآخر ]
Genel Kurguفي هذا العالم البشر و مصاصو الدماء يتعايشون مع بعضهم البعض في سلام و هناك حالة نادرة يولد فيها بشر يستطيعون أن يتحولوا لمصاصي دماء او بشر سنرى في هذه القصة رحلة شابين من تلك المملكة العجيبة مملكة يوركا فماذا سيحدث عندما تتقاطع طرقهما معا ● خالية من...