تَصنم جسـدى أمامه و أخذ قلبى ينبــضُ بسرعة داخلى ،لا أصدق أن الواقف أمامى يكون هو!الصدمـة أثرت بى حتى أنى رأيت شفتاه تتحرك دون أن أسمع شيئاً و كأننى مُصابه بالصمم!
لقد تغير كثيراً حقاً!
لم يَـعُـد ذاك الفتى المُراهـق أبداً!
أصبح أكثر طولاً و عرضاً ،حتى أنه أصبح لديه لِحيه الآن!
بَــدا و كأنه.. رَجُـــلاً!
أطلتُ النظَر داخل عيناه ،إشتقتُ لهُما كثيراً!
إشتقتُ كيف كان ينظر لى بهما و كأن ليس فى الوجود سواى.
وإشتقتهُ هُـــو وكثيراً!
"منـــة! ،رُدى على البشمهندس يُـــوسف!"
حدثنى المدير أمامـه بنبرة غاضبة ،ما جعلنى أعود لوعيى على الفور وانا أشعر بالضيق داخلى.
بأول لِقاء لنا بعد بغياب أربعة عشر عاماً يتم توبيخى أمامه من قِبل مُديرى ،يالَ حظــى!
"إتحكـم فى أعصابــك يا أُستاذ!"
بنبرة هادئـة و صارمـة فى الوقت ذاته تحدث يُـــوسف يعبر عن إستيائه من معامله المدير لـى!
صوته قد تغير كثيراً ،أصبح أكثر دفئاً و رُجـــوله!
لحظة!
هــل دافع عنى يُـــوسف للتو!
خفق قلبى ببطء لِمَ أشعر به الآن ،أحقاً لازال يهتمُ لأمرى!
"إسمك بالكامل يا آنســة و الكشف الخاص بعمليات الشهر دا"
إنه لا يتذكرنـى!
هل تركنى أتعلق بــه طوال هذه الأعوام بينما هُـــو قد نسىّ إسمى بالفعل!
لا لن أبكى أمامه الآن.. لن أكسر نفسـى أمامه ثانيةً.
أمليتـهُ إسمـى و أعطيتهُ الملفات التى يُريد فى هدوء و بداخلى نارٌ مُشتغله لا يستطيع إطفائها سواه.
أخذ الملفات منى يُقلب صفحاتها بيد واحدة فى برود بالغ ثم إستدار للمُدير قائلاً
"معلش بلغ باقى الموظفين يجهزوا ملفات آخر شهر عشان وقتى ضيق"
YOU ARE READING
أَنــــا و هـُـــو
Romance- ذاك الفتــى الذى كــان حُــب مُراهقتــى و الذى كَــسر قلبــى بِأكثــر الطــرق قذارة ..،عــاد إلــىّ مــرة أخــرى كَــرجل راشــد يُــريد العبــث بِحياتــى مجــدداً! - لا أُحبذ السرقة!