جسدى مُسطح على فِراشى فى هدوء تام ،تماماً كَحالتى مُنذ عُدت للمنزل بعد دوام طويل بالعمل.أنا ثابته على هذة الحالة لِمدة فقدتُ أثرها.
نظراتى شاردة بِسقف الغرفة ، جسدى يرقد هُنا بينما عَقلى معهُ هُناك ..
إلى الآن لازلتُ لا أصدق أنى رأيتهُ أمام عينى بعد كل تِلك السنوات، بل لازلتُ لا أصدق ما حدث بينى و بينهُ فى الصباح.
لقد جاء خلفى كُل تِلك المسافة حتى لا يتركنى أركض وحدى تحت المطر ..
إن كان لا يُحبنى فَلِمَ إهتم لأمرى بالصباح و لِمَ قال لِى أنهُ سَيكون زوجى المستقبلى، أليس هُو ذات الشخص الذى تركنى بِمحض إرادتهِ قبل سنوات؟!
إذاً ما الذى ذَكرهُ بِى بعد كُل تِلك السنوات؟!
عقلى يكاد يحترق لِكثرة التفكير، آلاف الأسئلة تطرح نفسها داخلى و لا أجد لأحدها من جواب.
"مَيشوفوا أى المُشكلة؟، على الأقل يبقى عندهم فِكرة إنك تُخصينى."
صَوتهُ ذا البَحه تردد بِأذنى بِنفس كلماتهُ التى أحدثت ضَجه داخلى صباحاً.
ما الذى كان يقصد بِقولهُ أنى أخصهُ؟! ،
إن كُنت أنا كذلك هل هذا يعنى أنهُ لِى أيضاً؟!
أغمضتُ عينى و شددتُ شعرى بِقوة، ما الذى أفكر بهِ بِحق الإله؟!
لا يجب أن أضعف أمامهُ ،ليس الآن!
اللعنة أنا مُضطره لِرؤيتهُ غداً!
قلبتُ رأسى على الوسادة و صرختُ داخلها بِشدة، ذاك ما إعتدتُ فِعلهُ حينما يزداد الضيق داخلى و لا أدرى ما أفعل.
ضغطتُ على أصابعى بِشدة مع إغلاقى لعيناىّ بِقوة.
أنفاسى تختنق داخل الوِساده و شعور البكاء بدأ يُراودنى بِشدة، حقاً لا أدرى لِماذا.. أظننى ساخطة من العالم و من نفسى قبلها.
تقلبتُ مُجددا كَمحاولة مِنى لِنفض تِلك الذِكريات من عَقلى ..
شهقة خرجت مِنى دون إرادة و أنا أناظر سقف الغُرفة و ذِكرياتنا بهِ تتجسد أمامى ..
كُل تِلك الذِكريات بيننا.. هل لازال يتذكرها حتى أم أنهُ قد نسىّ أمرى تماماً كما أظنهُ قد فعل..
لا شئ يبدو منطقياً بِنظرى إن كان لازال يُحبنى و يُريدنى زوجه له..
إذا لِمَ فعل ذلك منذ البداية و لِمَ إنتظر كُل هذه السنوات حتى يجمعنا القدر صدفه، لِمَ لم يُبادر و يفعل شيئاً لأجلى!
YOU ARE READING
أَنــــا و هـُـــو
Storie d'amore- ذاك الفتــى الذى كــان حُــب مُراهقتــى و الذى كَــسر قلبــى بِأكثــر الطــرق قذارة ..،عــاد إلــىّ مــرة أخــرى كَــرجل راشــد يُــريد العبــث بِحياتــى مجــدداً! - لا أُحبذ السرقة!