ملحمـة الشهـُب السبعـة

1 -

˚༘ ೀ｡˚🐈‍⬛₊˚ෆ

- التحذيرات : لا يوجد -

𖦁ׅ - 𝓚𝓪𝓻𝓮𝓮𝓷 𝓹𝓸𝓿 - 2019

- تفضل طلبك سيدي، نرجوا إعادة زيارتك هذه مرة اخرى.
- أعيدي زيارتنا مرة اخرى سيدتي.

.."فكي يؤلمني من الإبتسام" أخذت حقيبتي أترنح كَالسكير خارج المطعم فقد إحمرت قدماي من إرتداء هذا الكعب الغبي، أخرجت زفيرا طويلا عند مرور نسيم منعش يداعب خصلات شعري بخفة، لففت وشاحا رمادي اللون حول عنقي و كم اكره الخروج في هذا الجو، أطرافي ترتعش من البرد لليالي أكتوبر القارسة، لو لم أكن مفلسة لكنت أرتاح تحت دفئ المكيف، صحن الرامن الساخن بين يدي أتابع حلقات مسلسلي المفضل او أقرأ فصول رواياتي الممتعة، يالها من حياة.

وسط اللاوعي الذي كنت اعيشه، شهقت لشعوري بماء بارد يخترق طبقات الملابس المرتدية بعد أن مرت سيارة فوق بِركة ماء ممزوج بالتراب، إخترقت الرائحة ثقوب انفي، لم تكن منعشة كما يصفها البعض ! صرخت بدهشة عند تجاهلي بنجاح من طرف سائق لا مبادئ و لا أعين لديه، ظننت انه على الاقل سيساعدني كأبطال المسلسلات.

هاأنا ذا أشق طريقي نحو منزلي كَكتلة وحِي متنقلة، لا داعي للقلق فكل من مررت به ظن أنه زي هالوين مُنفرِد، أكبت الرغبة عن الدعس على أطفال و إلحاحهم على أخذ صورة معي، أتمنى أن لا أجد نفسي في نشرة الاخبار أو في مواقع التواصل الاجتماعي.

و وصولي للبناية تنفستُ الصعداء أتسلل كالسراق بين الممرات الى الطابق الرابع حيث تواجدت شقتي، أخذت حماما ساخنا سريعا أشتم سائق السيارة الحقير، أطبخ الرامن سريع التحضير و لا زلت أشتمه تحت أنفاسي فبسببه سأكون عرضا للمرض، ثواني و قد قرع جرس شقتي المهترة، كالعادة من قد يزورني في هذه ساعة غيره :

(العجوز):ايتها الفتاة إنه أواخر أكتوبر ولا ترغبين بالدفع؟

"إنه صاحب الشقة العجوز."

-سأدفع بعد تلقي راتبي.

أجبت باختصار، أغلقتُ الباب.