ينتضرها هو هناك في تِلكَ الزاويه أمام أحد اللوحاتِ
آملاً بعودتِها حامِلاً وسطَ يديهِ إحدى الزهرات
متأملاً جمالَ اللوحةِ التي أمامهُ .. تأخذهُ الذكرياتُ إلى تفاصيل وجهها الذي لم ينساهُ يوماً بل و يراودهُ كل ليلةٍ
هو ليسَ مجنون هو فقط ينتضرها دوماً هناك يتخيلها أمامه يلمسُ خيالها بكلتا يديهِ لكنهما تلتقيانِ في الهواء
يشاهِدُ النهر الجارِ من تِلكَ النافذه القديمه المهترئه يستذكِر ذلك اليوم حينما كانا يبحران معاً على متنِ القارب، تعودُ بِـهِ الذاكره إلى صوتِـها و صرخاتـِها
يسمعُها وكأنها تقف أمامهُ الآن ، يَشعِر بيد دافئه تمسحُ بعضَ قطراتِ الدمعِ الساخنه وهي تهطلُ من بينِ مقلتيه
يشعُر بها أمامه بينما لا أحد كانَ يتواجد، يسمعُ صوتَـها في إذُنِه وهي تخبِـرهُ أن لا ينتضِـرها وأن لا يسمحَ للدموعِ بأنْ تنـزِل تخبِـرهُ أنها لن تعود و أن البشر يرحلونَ يوماً بلا عوده .. هو فقط لا يصغي .. هو ينتضر الموتَ أن يشفِـقَ عليه فقط .. يريدُ أن يأخذَهُ حيثُ هي .. مرتْ سنواتٌ وهو ينامُ في تِلكَ الغرفه القديمه المليئة برائحتها التي لم تزول وكأنها لا زالت موجوده .. غرفةٌ بتفاصيلٍ كلاسيكيه وكأنها قد جائت من عصرٍ قديم .. يتأمل ذوقَها في إختيارِ لونِ الجدار، الأثاث،العطور يندهِش نفسَ الدهشةِ في كل مرةٍ يدخلُ إلى مهجعها وكأنها المرة الأولى.، هو فقط يهتم بالتفاصيلِ وليستْ أي واحدة فقط تفاصيلِ وجهها،
أنت تقرأ
ѕʏᴍᴘʜᴏɴʏ ᴏғ ғᴇᴇʟɪɴɢѕ ،
Romanceو في الساعات الاخيره من الليل حين ينطفأ ضوء غرفتك وتبقى وحيداً تحدق بالمجهول و خلال دقائق تكون قد وقعت في فخ عقلك و جعلت من نفسك ضحية لاأفكارك السوداء تتذكر كل مامررت به من هزائم و كل ماتسبب في احباطك الى هذا الحد وتضل تفكر وحدك لساعات و اخيرا تدر...