𝐄𝐒𝐌𝐄𝐑𝐀𝐋𝐃𝐀

26 8 41
                                    

.

.

.

.

.

.

إيطاليا - روما-

وبالتحديدُ في إحدى أهمِ معاهدها الخاصةِ بتعلمِ فنونِ الطهيِ

في إحدى القاعاتِ الكبيرةِ في ذلكَ المعهدِ والذي يدخلهُ طلابُ آخر مرحلةٍ لتقديمِ جميعِ ما اكتسبوهُ خلالَ الأربعِ سنواتِ التي قضوها هناك في داخلِ طبقِ لقمةٍ واحدةٍ منهُ سوفَ تحددُ مصيرهمْ

لأوضحَ لكمْ الأمرُ

قاعةً كبيرةً الحجمِ

مربعةً الشكلِ

عندَ فتحِ البابِ يقعُ نظركَ على تلكَ المطابخِ المصغرةِ المصفوفةِ خلفَ بعضها بشكلٍ مرتبٍ

بينها مساحاتٌ متساويةٌ

حيثُ هناكَ خمسَ صفوفِ كلِ صفٍ يحتوي على ثلاثِ مطابخَ مصغرةٍ بينها مسافةٌ متساويةٌ تتيحُ للطلابِ التحركُ براحةٍ

يوجدُ فوقَ كلِ مطبخٍ مصغرٍ مجموعةً منْ المكوناتِ التي يجبُ استخدمها وورقة مكتوبٍ عليها اسمُ الشخصِ الذي سوفَ يقفُ في هذا المطبخِ ويستخدمُ تلكَ المكوناتِ

بينما خلفَ تلكَ الصفوف

هناكَ طاولةً كبيرةً لخمسِ أشخاص وهم الاساتذه الكبار في المعهد ومن سيعطو التقيم لكل طالب

أما ب النسبةَ لجدران تلكَ القاعةِ

فهيَ ليستْ مجردَ جدرانٍ عاديةٍ بلونٍ أبيضٍ

بلْ كانَ هناكَ جدارانِ مختلفانِ أحدهما مكونٌ منْ رفوفٍ عديدةٍ وكانها خزانةً للكتبِ مقسمةٍ لثلاثِ أقسامِ

قسمٍ لأواني الطهيِ ، قسمٌ للخضارِ التي سيتمُ استخدامها ، وقسم للبهاراتِ والأرزِ ب أنواعهُ وكلِ الموادِ الجافةِ

أما ب النسية للجدارِ الآخرَ ف المميز بهِ هوَ ذلكَ البابِ الثقيلِ الذي يوجدُ خلفهُ ثلاجةٌ يحفظُ بها الدجاجُ، اللحمُ، السمكُ وكلُ ما يحتاجُ للحفظِ في حرارةٍ منخفضةٍ

وفوقْ بابُ الثلاجةِ ذلكَ كانَ هناكَ ساعةُ مؤقتٍ كبيرةٍ تعدُ تنازليا حتى انتهاءِ الوقتِ المطلوبِ كما حالها الآنَ

حيثُ تلكَ القاعةِ الممتلئةِ بخمسةِ عشرِ طالبَ وطالبةٍ يعيشونَ في حالةِ توترٍ كبيرةٍ بينما ينتشرونَ في تلكَ القاعةِ بشكلٍ عشوائيٍ

فمنهمْ منْ يقفُ في مكانهِ المخصصِ يعدْ الوجبةَ المطلوبةَ منهُ ومنهمْ منْ يقفُ أمامَ تلكَ الجدرانِ يأخذُ ما نقصُ لديهِ منْ موادَ

𝐁𝐥𝐨𝐨𝐝𝐲حيث تعيش القصص. اكتشف الآن