𝐙𝐄𝐔𝐒

32 7 29
                                    

.

.

.

.

.

.

بريطانيا - لندن -

الساعةُ العاشرةُ صباحا

في جامعةٍ بيرستولْ وتحديدا في كليةِ إدارةِ الأعمالِ في أحدِ قاعاتِ الكليةِ

هناكَ في تلكَ القاعةِ الكبيرةِ ذو اللونِ الخشبيِ يقفُ المعيدُ أمامَ ذلكَ اللوحِ يكتبَ آخر ملاحظاتهِ حولَ محاضرتهِ وجميعَ الطلابِ الذين يجلسون في تلك المدرجات خلفهُ يدونونَ ما يكتبهُ معيدهمْ بتركيزٍ شديدٍ

حتى كسرِ الهدوء في ذلكَ المكانِ صوتَ الجرسِ الذي دلَ على انتهاءِ وقتِ المحاضرةِ فتوقفَ عنْ الكتابةِ على اللوحِ واغلقْ القلمَ ثمَ استدارَ للطلابِ يملي على مسامعهمْ واجبهمْ الذي يجبُ عليهمْ إنهائهِ في غضونِ أسبوعٍ ثمَ أخذَ أغراضهُ وتركِ الطلابِ خلفهُ يجمعونَ أغراضهمْ ومنْ بينِ هؤلاءِ الطلابِ

فتى يرتدي الأسودُ بشكلٍ كاملٍ يجمعَ أشيائهِ بهدوءِ وملامحُ باردةٌ دونَ أنْ ينخرطَ في الحديثِ معَ منْ حولهِ وما أنْ انتهى حتى غادرَ قاعةَ المحاضراتِ بهدوءِ وهوَ ينظرُ لهاتفهِ يتأكد منْ انتهاءِ يومهِ الجامعيِ لليومِ إلا أنَ صوتَ معيدهِ قاطعهُ

" زيوسْ "

توقفٌ في مكانهِ وعلتْ ملامحُ الضجرِ على وجههِ فهوَ لا يريدُ الحديثُ معَ أحدٍ ولابدٌ أنَ معيدهُ يريدُ الحديثُ معهُ بشأنَ واجبهِ فهوَ واجبٌ ثنائيٌ أيْ يجبُ عليهِ أنْ يتشاركَ معَ أحدٍ في ذلكَ

التفتَ بهدوءِ يناظرُ معيدهُ دونَ أنْ يتلفظَ بحرفٍ ينتظرهُ أنْ يتحدثَ وهذا ما حدثَ

حيثُ اقتربَ المعيدُ منهُ وتحدثَ مرةً أخرى

" أريدُ الحديثُ معكَ بشأنَ شيءِ زيوسْ هلْ لديكَ محاضرةُ الآنِ ؟ "

" لا سيدَ كارلوسْ لا شيءَ لديَ الآنَ "

" هذا جيدٌ تعالٍ معي "

أنهى المعيدُ كارلوسْ حديثهُ وسارَ يبتعدُ عنْ زيوسْ ينتظرُ منهُ أنْ يأتيَ خلفهُ

تنهدَ بمللٍ وسارَ خلفهُ ببطءِ يتمنى أنَ لا يطولُ الحوارُ كثيرا

توقفُ كارلوسْ في مكانٍ بعيدٍ نسبيا عنْ الطلابِ كيْ يأخذَ زيوسْ راحتهُ ب الحديثَ

" إذا تعرفَ ما هوَ الموضوعُ الذي أريدُ محادثتكَ بهِ صحيحٌ ؟ "

" الواجبُ "

تحدثَ زيوسْ ب اختصارٌ شديدٌ

" أجلِ الواجبِ "

تنهدَ بهدوءِ ثمَ أكملَ حديثهُ

𝐁𝐥𝐨𝐨𝐝𝐲حيث تعيش القصص. اكتشف الآن