أجلسُ منذ سويعات احدقُ بالفراغ باللاشيء ، تتلاشى احلامُ الجامعة أمام مرآي ، تذكرتُ تلك اللمعة بعينا والديّ عندما احضروني إلى نيويورك لدراسة الجامعة .
أأنا ابنةٌ عاقة ، أراهم يعملون بجدٍ ويغضون بصرهم عن أشياء كثيرة ، يوفرون لي كل شيء ، لكنني أين الآن في السجن .
تدفقت بضعة دموع من عيني ، جالسةً على المقعد واضع كلتا يداي إلى جنبي متكئةً على المقعد .
سحبتُ ماء انفي للداخل ومسحتُ دموعي بخشونة ، جئت للدراسة فقط ، لكنني أقوم بمؤامرات وسجون وهروب وتشرد ولعنة اشياء غبية .
سمعتُ صوت فتح القِفل لذا مسحت دموعي ونظرتُ للشخص الذي فتح الباب وكان صاحب المقهى ، نهضتُ من مكاني .
- لأنك صغيرة فقط ، تستطيعين الخروج .
تجاوزتهُ وخرجت بسرعة بعد ان أخذت حقيبتي وتأكدت من وجود كل شيء فيها ، لكن قبل ذهابي ذهبت لدورة المياه ، ونظرت لنفسي بالمرآة .
إن الكحل في عيني قد انساب لتحت عيني كالتي تتتعاطى مخدرات ، لم امسحها فقط غسلت وجهي واخذت سيارة اجرة للشقة .
فتحت الباب ودخلت بحالتي المتدهورة ، ملابسي متسخة من السجن النتن حمالات الفستان منزلقة تظهر كتفاي وجزء بسيط من صدري .
شعري مبعثر وكأنه عشّ عصفور ، ووجهي تبرجه قام بتشويه ملامحي بالفعل .
كانت رايلي جالسةً مع كيفن في غرفة الجلوس ، لا أطيق رؤيته ، لكن ليست هذه المرة يا ابنُ اللعينة .
لم ينتبها لي ، لكن صوت صفعي للباب بقوة جعلهما يلتفان لي ، راقبت استغرابهما وتوسع أعين رايلي .
وضعت كوب قهوتها وتنظر لي بصدمة .
لكنني لا أزيح حدقتاي عن كيفن ، رميت حقيبتي وتقدمت منه اخلع كعبي ثم رميتهُ عليه ، على وجهه تمامًا ، أمسكت مزهرية ورميتها وسادات وأطقم الزجاج أكواب القهوة ، وهو يقفز هنا وهناك .
- أنتَ لا تعرف ما عانيته اليوم والبارحة بسببك وبسبب تكبرك وغرورك ، اللعنة عليك ، اللعنة عليك ليوم القيامة أيها المعتوه المجنون المتخلف ، فلتذهب لقعر جهنم ، أدعو عليك من كل قلبي لتموت ، ولا تجد من يحبك ابدًا ، لتجد مصيرك من الخُبث والتصرفات الطائشة ، من فتاةٌ إلى أخرى ، لعين ، لقد دخلت السجن ، السجن بسببك ، حُبست في مقهى للصباح بسببك ، تكسرت اضلعي بنومي على المقاعد الخشبية ، وضعتني في وسط الطريق ونهش البردُ عظامي .
لم يتبقَ ما ارمهِ عليه ، لذا وقفت بمكاني ورايلي مشدوهة ، اقتربت مني تمسكني من أكتافي محاولةً تهدئتي ، لكنني لم اطفي غلي به !
أنت تقرأ
The bad boy | الفتى السيء
Romanceماذا لو أكبر مخاوفك تحقق بشكل مريب ، ليتحول من كابوس إلى حُلم عجيب ، بطريقة غريبة جدًا ، مشاعر مريبة ! - كيڤن سليفا - مارسيلا سيلفا .