ما قالهُ لي كان شيئًا يقوله للمرة الأولى وأسمعهُ أنا للمرة الأولى ، وصدقًا لم يكن متوقع ابدًا ، كيفن بذاته يخبرني بأنه سيحقق امنياتي ؟
هراء هراء هراء !
- أين شردتِ !
سألني يعقدُ حاجبيه وشعرتُ بأن القط ابتلع لساني ، غريبٌ أمر هذا الفتى انه منفصم .
- لا شيء ، لكن كلامكَ غريب ، تحقق امنياتي ؟ أصعب ممّ تتوقع صدقني .
قهقه بصوت عميق ، ليوجه نظره لي واضعًا عينيه بخاصتي ، حرب النظرات التي افشل بها دومًا .
- لا شيء يصعب على كيفن سيلفا دي كلارس .
اسمه الغريب مثله ، نهضتُ من مكاني واتجهت إلى الداخل ، نزعتُ الوشاح عنّي ووضعتهُ على الطاولة الخشبية بجانبي .
كان كيفن يجلسُ في الشرفة بعد ولا اعتقدُ أنه سينامُ الآن ، اندثرت تحت الغطاء وأسدلتُ شعري ثم رحتُ في النوم .
في الصباح لم يكن كيفن بجانبي ، او حتى نائمًا في الشرفة كما اعتقدت ، فظننتُ أنه في الاسفل او في الحمام .
لكنني بحثتُ في كلاهما ولم أجده ، بدلتُ ثيابي لفستان ورديّ ليس بقصير ولا طويل ، بنصف أكمامٍ وورودٌ بيضاء تزيّنهُ .
قلتُ أنه سيعود بعد قليل ، لذا هممتُ بإعداد الفُطور ، البيضُ والخبزُ وقطعتُ الخيار والجبنُ ووضعتُ الزيتون وأعددتُ سندويتشات ، وضعتُ كل منهم على الطاولة بعد ان مددتُ غطاء المائدة الأبيض على الطاولة .
أمسكتُ هاتفي وأتصلت على كيفن ، لكنه لم يجبني ، أنهُ مهمل حقًا ، أنا زوجته ولكنه لا يعيرني اهتمامًا في يومنا الأول كزوجين .
بدأتُ بالأكل لوحدي وشاهدتُ مسلسلي المفضل على هاتفي ، أكلتُ كل ما صنعتهُ من طعام ، لا يستحق حتى أن أترك لهُ بعضًا منه .
أعددتُ قهوةً وخرجتُ أجلس في الحديقة الخلفية للمنزل ، مشهدٌ مثالي ، العصافير تزقزق ، والفراشاتُ تتناثرُ بالمكان بألوانها الزاهية ، وأنا أحتسي قهوتي تحت أشعة الشمس الساطعة .
سمعتُ صوت فتح الباب ، فعلمتُ بأن كيفن عاد ، لم أستدرّ لرؤيته ، لكنني سمعتُ صوت خطواتهِ على حشيش الحديقة .
وضعَ يدهُ على كتفي وكنتُ سأتراجع عن موقفي هذا ولكن لا !
- أعتقدتُ أن الزوجة تعدُّ لزوجها الإفطارُ في صباحهما الأول .
أستدرتُ بوجهي له ثم نهضتُ من مكاني ، تكتفتُ بعد أن وضعتُ كوب القهوة على الطاولة .
أنت تقرأ
The bad boy | الفتى السيء
Romanceماذا لو أكبر مخاوفك تحقق بشكل مريب ، ليتحول من كابوس إلى حُلم عجيب ، بطريقة غريبة جدًا ، مشاعر مريبة ! - كيڤن سليفا - مارسيلا سيلفا .