الفصل الثالث | فرصة العمر!شعور الخيانة و الحسرة ما توقفا ينهشان بداخلي ، كمية الخذلان التي تعرضت لها البارحة لا توجد في قاموسنا اللغوي هذا ما يعبر عنها .
كلما تطرق كلماته السامة مسمعي أغمض جفناي بألم و وجع فتاك .
ينتشر في أنحاء عقلي قبل قلبي ، و ما أن يطرق باب أيسري ، تسقط الدموع معبرة شاهدة عن مأساة حصلت ليلة البارحة على الساعة العاشرة في بيت أحدهم ، في بيتي بينما الكل غافل معتقد أننا نحضى بنشوات عدة أو هزة الجماع ..
لكنه آلمني بكلماته قبل تصرفاته ، آذاني في عقلي و ليس فقط بقلبي .
الشعور بالندم على ما كنت قابلة لفعله يسرع بالإستولاء على وريدي و بالظبط في شراييني الميتة .
التي كانت البارحة تعج بالحماس و السعادة مستعدة للتضحية بجسدها من أجل رد المعروف ، و يا لني من غبية خرقاء تهتم لردود أفعال أقربائها بعد سماع الخبر الصاعق !
أشاهد انعكاسي في مرآة الحمام و ألاحظ ظهور هالات ذات لون أزرق مائل للأسود ، و بروز عظام وجهي أكثر من السابق لتزيدني جدية و حِدّة أكثر مما كنت عليها ، في غضون ليلة واحدة فقط ، لأني و ببساطة لم أذق النوم .
سوائل ترطب بشرة وجهي مختلطة بالدموع و سائل أنفي الذي لا يكف عن التوقف ، كلما نظفت أثارها تسيل من حيث لا أدري .
و جهي محمر و على وشك الإنفجار لهول الظغط الذي أشعر به يفتك برأسي ..
السيدة روزا لم تعد بعد تظنني أنني ما زلت في أحضان ذاك الوغد و في الحقيقة أنا أبكي على حالي ، و في الأخير كل هذا لصالحي !
أحتاج للإستفراغ ، فمعدتي تزداد انقباضا مع كل قطرة تنزل من عيناي ، انحنيت بجذعي للحوض من أجل تفريغ ما بجبعتي ، و ها أنا ذا أشعر بتحسن على مستوى بطني ، رغم اختناقي .
أحتاج للإستفراغ لكن هذه المرة أود استفراغ الكلام ، لن أتحمل الكتمان أكثر من هذا ...
بعد حمام بارد قارص مليئ بتأنيب الضمير و الخزي ، ارتديت ملابسي على عجالة ، و وزعت القليل من المكياج على وجهي من أجل إخفاء آثار العياء و التعب ، و توجهت قاصدة طرق باب صديقتي .
رننت عليها عدة مرة و على ما أظن أنها ما زالت نائمة فالساعة لم تتعدى السابعة ، رغم ذلك لم أستسلم و واكبت الإتصال حتى ردت علي بصوت مخمول و ثمل .
أنت تحضين بليلة مع حبيبك لتنامي بين أحضانه، بينما أنا توقضيني لمغادرة أحضان نفسي أيتها السافلة !

أنت تقرأ
DERANGED COLOMBIAN : DRUG DEALER
Romance[adult content +18] ـ كرهَت لاداَ القدَر حينَ كتَب عليهاّ البقاءُ حبيسَةَ رجلٍ كلّ ماَ تعرفُهُ عنهُ حلاَوَةَ ثِغرهِ ، رجلٌ أَصوارُهُ شائكَةٌ ،ُ تسلقت لهُ و ما قاَبلها سِوىَ النِّفاقُ و الشقاَق ، تفوُحُ منهُ رائِحةَ المَكرِ ، و ترَفرِفُ عيناهُ رايَةً...