DERANGED COLOMBIAN|05

140 8 1
                                    


الفصل الخامس | تدريـب.


أسترجع وقاره و ثباته و كأنه ليس من كان يبتسم و يستفز قبل قليل ، تحمحم قبل كلامه .

جيد! بالنسبة لنقل البضاعة ، لربما أصدمكِ عند قولي لهذا لكنها ليست بضاعة عادية...

أومأت مركزة مع طبقة صوته الخفيفة لا غير .

إنها مخدّرات!

تصنمت مكاني و جحدت أعيني ، اختنقت فجأة لأسعل بقوة على وجهه الوقور الذي انكمش مبتعدا عني قليلا يمسح على وجهه ينظف آثار لعابي .

حقير ، لعابي مقدس كيف يقوم بمسحه!

ما اللّعنة التِي تلْقيها عليّ؟

تصلب جسده شامخا أمامي بغضب .

ما الذي تحسَبيِنهُ نقلُ الحلوى مثلاً!

عقفت حاجباي على استفزازه ، نحن بموضوع جدي و هو يراوغ بالكلام .

حسناً ، لكِن لم أتوقّعُ قولهاَ لي بهذهِ الطريقَة.

اتكأت على السور أراجع أنفاسي و أفكاري المشوشة ، مخدرات ؟!

جيد إذا ها أنتِ سمِعتهاَ.

تصاعدت الأدرنلين بدمي، حين كنت أجاهد على عدم إصدار أي ردة فعل و انفجرت بوجهه أصرخ بكل ما أتيت من قوة.

أنتَ لستَ بكاملِ قواكَ العقليّةِ ، تحادثُني و كأنّكَ متعوّدٌ ، و ماذاَ أيضاً هل تظنّنيِ سأوافقُ على هذاَ ، لاَ لنْ أفعَل!

أتنفس بصخب و أنا بصدد تلقي صراخ من طرفه ، لكنه بقي على حاله يراقب تصرفاتي عن كثب.

أصبتِ ، أنا لا أملِكُ قوىَ عقليةٍ بالأَصلِ ، كما أنّني لا أتحرّقُ شوقاً لموافقَتكِ ، هناكَ العشرات منْ هُم بصددِ القبول بأعيُنٍ مغمضَةٍ ، لكنّني  تعجّبتُ من ردّةِ فعلِكِ حينَ قرأتِ ذاكَ الإعلاَن و علِمتُ بعدهاَ كم تحلُمينَ من أجلِ قيادةِ مروحيّةٍ!

DERANGED COLOMBIAN : DRUG DEALER حيث تعيش القصص. اكتشف الآن