"١"

476 26 25
                                    

منزل اتاكول،
في الغرفة،
عاكف:و اخيراً قد ذهب دوروك و بقيتم لي،بدأ بالخطي نحوهم،متى ستكفّين عن التصرّف بهذه الاريحية؟.
سوسين:ابي هذا مستقبلي.
عاكف:مستقبلنا..مستقبلنا جميعاً يا سوسين..الا تفهمين ما الذي سيحدث بموافقتك؟،و ما الذي حدَث برفضك؟.
سوسين:ابي انا لستُ مجبورة على الزواج منه فقط لإستمرار الشراكة،انا لديّ حبيب.
تقرّب و هو يقول:ستوافقين رغماً عنك،و بكل جرأة تقول لديّ حبيب!.
وقفَت بينهما ثريا:عاكف!.
عاكف:اغربي من هنا،كان قد دفعها لتسقط ارضاً،
سوسين:امي!.
انحنت لترفع والدتها و لكن والدها كان اسرعَ منها فأمسكها من ذراعها و اوقفها،
عاكف:سوسين كفّي عن التدخّل في كل شي!.
سوسين:ابي ما بكَ هكذا؟،لمَ تكرهنا لهذه الدرجة؟،لمَ لا تمنحنا الراحة ابداً؟.
عاكف:انا لا اكرههم..انا اكرهكِ انتِ بوجه الخصوص،و اِضافةً الى ذلك قمتِ بزيادة الطين بلة برفضك لـكاهان..ايّتها المشؤومة.
رفعَت نفسها ثريا لتقف بينهما مجدداً،
ثريا:عاكف اغلق فمك!.
و على حين غرّة،قد امسكَ عاكف بشعر ثريا،
مما جعل سوسين تتردد في ما ستفعله،
عاكف:انتِ سبب كل شيء!.
سوسين:ابي فكّ يدك،كانت تحاول اِبعاد يد والدها عن شعر والدتها،
و لكن كان عاكف يمتلك قبضة يدٍ قوية لدرجة انّه كان يُمسك بشعر ثريا من جانب و بقبضته الاخرى دفعَ سوسين ليلتصق ظهرها بالحائط،
عاكف:تفتقدان حزامي؟.
اومأت سوسين سلباً بتردد،
عاكف:لا،انتما تفتقدانه،لن احرمكما من ذلك بالطبع.
و دون ان يفكّ قبضتهُ عن شعر ثريا،
ازالَ حزامهُ و كأنّهُ سيفعل هواية قد ادمن فعلها،
لتصنع حشراتٌ مفرطة الحركة في امعائهِ من السعادة،
ليبدأ بما اعتادَت عليه العائلة من طقسٍ ناتج عن غضبِ الأب.

منزل يلماز،
احمد:عمر؟.
عمر:ابي انا اخبرتكَ انه يجب عليّ ان اُكمل مشروع تخرّجي لا يمكنني القدوم الليلة و لكنني اعدكَ غداً سنخرج معاً.
سوزان:اسيا؟.
قامت بتغطية فمها مدّعيةً التثاؤب:انا سأنام.
سوزان:نعم صدّقتكِ.
همَس لها عمر:انتِ سيئة بالتمثيل.
نقرت ذراعهُ ليصمت،
احمد:هل متأكّدان الآن؟.
عمر:نعم ابي نحنُ متأكّدان.
سوزان:و لكن قد جاءَ اباكم اليوم لنخرج معاً،لن تهرب دروسكم.
اسيا:امي،ابي،اِقضيا وقتاً بمفردكما،سنخرج غداً او بعد غد لدينا متّسعٌ كبيرٌ من الوقت،و لكن اوّلاً استمتعا بالعشاء معاً لوحدكما.
احمد:حسناً مثلما تريدان.
سوزان:لا تناما دون تناول العشاء.
عمر:امي نحنُ كبار.
احمد:تقصد اسيا.
اسيا:ابي انا لستُ صغيرة.
عمر:نعم هي ليست صغيرة،قام بصنعِ حائطٍ بيده ليخفي فمه،و همَس لأباه،لا تقلق ستشرب حليبها الدافئ قبل النوم.
ضربت اخاها:عمر اسمعكَ!.
سوزان:انظرا كيف...هيا لن اترككما لوحدكما هنا.
عمر:امي نحنُ نمزح،اليس كذلك؟،وضعَ ذراعهُ حولها،اختي الصغيرة.
اسيا:نعم نحنُ نمزح،هيا اذهبا،يُقال ان المطر سيهطل توخّيا الحذر.
احمد:حسناً امّي الصغيرة،ذهبَ اليها،قبّل خدّيها،لا تتشاجري مع اخاك.
اسيا:حسناً.
ذهبت سوزان لتقّبل عمر:لا تسهَر و نم جيّداً،لن تهرب دروسك.
عمر:حسناً امّي.
ذهَب احمد ليقبّل عمر:لا تُثِر غضب الصغيرة.
نظرَت اليهم اسيا عندما لمحَت "صغيرة"،
تعمّد احمد اِعلاءَ صوته:اسيا هنا المسؤولة عن المنزل في غيابنا لا تتسبب في غضبها و اِلا ستُعاقَب.
عمر:امركَ السيد ابي.
سوزان:انتِ لا تغضبي هكذا.
اسيا:امي انا لا اغضب،و لكن انتِ الآن لا تفكّري بنا،استمتعا انتِ و ابي فقط.
سوزان:حسناً لتمضي هذه الليلة على خير.
اسيا:ستمضي يا امّي و لكن،تقرّبت منها اكثر لتهمس،لا تنسي ان ترقصا معاً.
سوزان:انظر الى هموم هذه.
اسيا:حسناً امي؟.
داعبت شعرها:حسناً جميلتي سأفعل ذلك.
عمر:ابي.
تقرّب:مم؟.
عمر:تبدو وسيماً.
احمد:هل شيئاً جديداً؟.
عمر:لا،و لكن ابي لا تُفسد هذه الوسامة بإلقاء نكاتٍ سخيفة حسناً؟.
قرَص انفه:اصمت.
سوزان:نذهب؟.
احمد:نذهب.
اسيا:عشاءاً سعيد.
عمر:استمتعا كثيراً.
احمد:سنفعل.
سوزان:لا تنسيا تناولـ..
اسيا:امي حفظنا هيا اذهبا.
سوزان:حسناً ذاهبان و كأنّهما يرغبان بأن يرتاحا منّا.
اسيا:لا تقولي ذلك،تعلمين اننا نحبّك كثيراً.
سوزان:نعم ارى ذلك كثيراً.
عمر:هيا ابي خُذ امي و اِلا ستعيد الاسطوانةَ مجدداً.
سوزان:عمر ...
امسكَها احمد من ذراعها:هيا،لوّح للأولاد،ليلة سعيدة يا اولاد.
عمر:ليلةٌ سعيدةٌ ابي.
اسيا:امي لكِ ايضاً،ارسلَت قبلة.

صُدفة و ألفُ ميعاد🪐(süsöm)               حيث تعيش القصص. اكتشف الآن