"٨"

274 26 15
                                    

طرق عمر باب اسيا،
عمر:اسيا؟.
اسيا:عمر؟.
عمر:اسيا عزيزتي انا خارج.
اسيا:عمر في هذا الوقت؟...لحظة،فتحت الباب،لمَ تذهب الآن؟،باكراً جداً.
عمر:ارغب بأن انهي اعمالي اليوم باكراً،سنذهب اليوم الى سوسين و دوروك.
اسيا:حسناً و لكن الا ترغب بتناول الافطار على الاقل؟،اعد لك بسرعة.
عمر:لا جميلتي اكملي نومك انا سأتناول في طريقي،قبّلها،هيا انا ذاهب.
اسيا:حسناً توخي الحذر.
عمر:حسناً.
خرج عمر.

امام منزل عائلة اتاكول،
يحاول عمر معرفة اين تبقى غرفة سوسين،
عمر:الآن كيف سأعرف..،تجوّل و نظر بحرص،بما انها ستارة بيضاء بالطبع فهي لسوسين،بدأ بجمع بعض الحصى بكف يده،
وقف امام النافذة،
و بدأ برمي الحصى،
واحدة،
لايوجد رد،
الثانية،
لا يوجد رد،
الثالثة،ظهَر الضوء،
ابتسم عمر،
عمر:يبدو انها استيقظت.
تحرّكت الستارة،
وضعَ الحجارة في الارض،
و عندما رفعَ رأسه،
عمر:امينة!.
عقدت حاجبيها و هي بالكاد تقدر على النظر اليه بسبب استيقاظها للتو،
تقرّب عمر و هو منحرجاً من تورّطه،
امينة:عمر؟،ابني ما الذي جلبكَ الآن؟،و لمَ تطرق نافذتي؟.
عمر:اعتذر كثيراً،حقاً لم اقصد ازعاجك،يبدو انني اخطأت.
امينة:ما الذي جلبك في هذا الوقت الباكر؟.
عندما رأت صمته فهمت ما يعنيه،
امينة:نافذة سوسين هي التي على اليمين،ستارتها رمادية.
ابتسم عمر:شكراً لكِ كثيراً.
امينة:لا تقُم بتكرار ذلك و ازعاجي ارغب بأن انام.
عمر:بالطبع لن اكرر ذلك،شكراً مجدداً،و لكن لا ارغب بأن يعلم دوروك بذلك من فضلك.
اومأت ايجاباً و دخلت،
تمتمت عمر و هو يسير:احمق و بكل ثقة ابتسم و كأن سوسين مَن ستخرج،التقط بعض الحصى،و كأن سوسين قالت ان امينة تنام في الاسفل،ما الذي جلبها فوق؟.
رمى واحدة،
لا يوجد رد،
الثانية..الثالثة..الرابعة،
عمر:يال هذا سوسين!،هل يعقل نوماً كهذا.
رفعَ هاتفه و اجرى اتصالاً بسوسين،
ما هي الّا لحظات و التقطت سوسين هاتفها بكسل،
همهمت متساءلة،
عمر:سوسين حبيبتي استيقظي.
عقدت سوسين حاجبيها و لا زال عيناها مغلقة،
سوسين:عمر ما هذا النشاط،دعني انام.
عمر:سوسين هيا استيقظي لنخرج معاً.
فتحت عيناها،
نظرت الى الساعة،
سوسين:اففف عمر لا زالت الساعة السادسة هل انت ديك؟.
عمر:سوسين هيا لنخرج و الّا لن ألقى وقتاً لأراكِ بعد لأن اعمالي بدأت تصبح كثيفة.
سوسين:اين نذهب في هذا الصباح؟.
عمر:نتناول الافطار معاً.
سوسين:حسناً حسناً الى ان تصل سأكون جاهزة.
عمر:سوسين افتحي النافذة.
سوسين:عمر مَن الذي ارسلكَ اليّ لتفسد مزاجي في هذا الصباح؟،لا ارغب برؤية الشمس.
عمر:يا ابنتي افتحي النافذة هيا.
سوسين:حسناً حسناً.
فتحت سوسين الاضواء و نزلت بكسل،
سوسين:ها انا امشي.
فتحت الستارة،
عقدت حاجبيها،
سوسين:عمر؟.
عمر:نعم انا لا يهيىء لك.
فتحت النافذة:ما الذي جلبكَ امام النافذة؟.
عمر:جلبني شوقي اليك،هيا هل يوجد سلم هنا او هناك لأصعد؟،لا ارغب بأن ابقى في الاسفل هنا.
سوسين:انظر هناك اقصى يسار المسبح،هنالك مخزن يوجد به سلم.
عمر:حسناً جميلتي سأغلق الاتصال.
سوسين:حسناً.
في حين ذهاب عمر لجلب السلم،
ذهبت سوسين لتغسل وجهها و تتيقّظ فكانت ترغب بالنوم كثيراً لولا قدوم عمر.

صُدفة و ألفُ ميعاد🪐(süsöm)               حيث تعيش القصص. اكتشف الآن