"٧"

296 21 27
                                    

بدأ صباح سوسين بصوت رنين هاتفها،
اِلتقطت الهاتف لترى اسم عمر،
اِبتسمت و رفعَته:صباح الخير.
عمر:صباح الخير حبيبتي،لم تُصابي بالحمى بعد مطر البارحة،صحيح؟.
سوسين:لا تقلق،عطسة البارحة و لم يأتي بعدها شيء.
عمر:للأسف..على كلّـ..
عقدت حاجبيها:انتَ تواقٌ جداً لرؤيتي مريضة.
عمر:ممم..يمكنكِ قول ذلك،عندما تمرضين اخبريني ارغب بالاعتناء بزوجتي المستقبلية.
سوسين:حسناً سيد عمر سأبلغكَ بذلك و بكل سرور،امرٌ آخر؟.
عمر:نعم يجب ان نلتقي اليوم.
سوسين:بالطبع انا متفرّغة.
عمر:لسنا لوحدنا،انّما اسيا و دوروك ايضاً،لأجل موضوع كاهان.
سوسين:الآن حقاً سيكون كاهان هنا؟.
عمر:نعم.
سوسين:اذاً سأبلغ دوروك.
عمر:دوروك يعلم و اسيا تعلم،انا سأتواصل مع دوروك و نضع وقتاً مناسباً لكلينا لنلتقي به.
سوسين:حسناً..في شركتنا؟.
عمر:تقريباً نعم،سأرى انا و دوروك الافضل و ابلغك.
سوسين:حسناً،الى اللقاء اذاً.
عمر:الى اللقاء،اقبّلك.
ابتسمت:اقبّلك.
ذهبت لغسل وجهها و نزلت الى الاسفل لتناول الافطار الى جانب اخاها و الاخت امينة.

اثناء تناولهم بدأ حديثهم بما قالته سوسين،
سوسين:قال عمر انه سيتواصل معك بخصوص لقاء كاهان اليوم.
دوروك:حسناً سأراه.
اتت امينة و جلست معهم على الطاولة،
امينة:أيمكن لأحدكم التجرّؤ و اخباري عمّا يجري من خلفي منذ ايام؟،و ما قصة عودة كاهان؟.
نظرا اليها،
امينة:نعم اسمعكم.
دوروك:كاهان سيعود.
امينة:نعم؟،أيرغب بالمكوث هنا يعني؟.
دوروك:لا..سيكون شريكي.
امينة:لم تقبل،صحيح؟.
دوروك:خجلتُ من الرفض.
امينة:لذا؟.
نظرَ دوروك الى سوسين و اومأ لها بالاكمال،
سوسين:نحن قمنا بإختلاق قصة ليذهب كاهان من تلقاء نفسه دون ان نضطر للرفض بشكلٍ صريح.
امينة:نعم..كيف؟.
رفعَت سوسين يدها التي بها الخاتم،
امينة:رأيته..لا تقولي انهُ خاتماً من ذاك النوع.
سوسين:بلى من ذاك النوع.
امينة:ممم..انا مزهرية هنا.
سوسين:بالطبع لستِ مزهرية و لكن كل هذا تمثيلية فقط الى ان يعود كاهان.
امينة:و هل خطيبك هو عمر؟.
سوسين:نعم هو.
امينة:سوسين انتَ التقيتِ به منذ عدة ايام فقط،حسناً تقبّلتِ انّكما معاً و هو حبيبك و لكن ما معنى خاتم؟.
نظرَت سوسين الى دوروك،لم يكُن من المفترض ان يُقال ذلك امامه،
امينة:سوسين،انتِ مَن عرضتِ ذلك؟.
ابتسمت سوسين:بالطبع ليس اخي.
عقد دوروك حاجبيه لتصمت،
امينة:حسناً افعلوا ما تشاؤون،و لكنني اخبركم من الآن فعلكم لكل هذا دون تخطيطٍ مُسبق و دون التفكير بالمستقبل ستكون نتائجه وخيمة.
سوسين:امينة ما معنى وخيمة؟،انها لعبة صغيرة نتسلّى لبعض الوقت.
امينة:هو الآن خطيبك،و اِن بقيَ كاهان اكثر فستكوني زوجته صحيح؟.
اومأت سوسين،
امينة:تومئ بكل بساطة!.
دوروك:حسناً امينة نحنُ نعرف ان ما نفعله خاطئ،و لكنّه ليس اكثر خطأاً من ان يكون كاهان شريكي حقاً.
امينة:كيف ستمنعانه من ان يكون شريككم؟،هو عاد لهنا اساساً؟.
دوروك:نعم و لكن سنفعل شيء،ثقِ بنا.
امينة:انتم حقاً خرجتم عن السيطرة.
سوسين:اهدئي امينة انا سأحل كل شيء.
امينة:اذاً سيزيد الامر سوءاً طالما انتِ ستحلّيه.
ابتسم دوروك:محقّة،قام،هيا انا ذاهب الى الشركة.
امينة:نتحدّث عندما تعود.
دوروك:بالطبع،قبّل خد امينة،ذهب الى سوسين قبّل خدّها،الى اللقاء.
سوسين:الى اللقاء،اخبروني متى نلتقي بكاهان.
دوروك:حسناً.
في طريق دوروك الى الباب،
سوسين:مهلاً اخي.
دوروك:ممم.."اخي"؟،ترغبين شيء اختي؟.
سوسين:ما رأيكَ ان تعطيني مفتاح سيارتي؟،اصبحتُ من سيارة اجرة الى اخرى،و انا اختك الصغيرة بالطبع لا ترغب ان اتعب هكذا،صحيح؟.
صمت ليفكّر،
سوسين:اخي.
دوروك:حسناً،مفتاحك بالطبع تعرفين انه في الدرج.
ابتسمت سوسين:اعلم،شكراً لك افضل اخ في الدنيا.
دوروك:اعلم،خرج،
نظرت سوسين الى امينة:أيمكنني الذهاب؟.
امينة:نعم تهرّبي،و لكن سنتحدّث مساءاً.
سوسين:بالطبع ايتها الغاضبة،قبّلت خدها و ذهبت الى غرفتها.

صُدفة و ألفُ ميعاد🪐(süsöm)               حيث تعيش القصص. اكتشف الآن