~ طـــيــــف نــــــورٍ
- ᓚᘏᗢ -
𝐸𝓁𝑒𝓎𝒶 - إِلِــيَــا ----------------
2006 ~
تتجمع السحب البيضاء كقطع من القطن المبعثر مزينة السماء الصافية الشامقة، حَمام ابيض، رمز السلام الذي يسود اليابان نراها في السماء تعلو.
بخطوات سريعة تتقدم مجموعة من الفتيات اليافعات بوزرات بيضاء تحمل أسمائهن في بطاقات هوية تبتث جهة يسار صدورهن، تحيط بهن غيمة سوداء من اليأس و الاحباط عند تفتيشهن للطابق الخامس لكن دون جدوى:
(ممرضة ١): حقا اين هي الان؟
(ممرضة٢): اسفة انه بسببي لقد ذهبت فقط لاحضار وجبة الافطار لها.انضمت ممرضتين من الممر المعاكس، جبهتهن متعرقة من الركض المستمر:
(ممرضة ٣): لا أثر لها في الحديقة!
(ممرضة ٤): ولافي الطابق السادس!إليــا متمسكة بموصلها الغدائي، تتأمل المدينة تحتها من علو تسع طوابق لمستشفى طوكيو المحلي. تقوست حواف شفتاها الوردية لمشاهدتها امرأة في ثلاثنياتها تقريبا تلاعب رضيعها الصغير أسفلا. تمسك طفلة صغيرة بيد والدها عند عبورهما الطريق، لمعت خضرواتها بدفئ تبتسم باتساع، الدفئ الذي حُرمت منه طوال حياتها لم تشعر قط بالحسد ممن تشبعوا به فلطالما تمنت ان لا يعاني الجميع مما عانت و حرمت هي منه.
- ᓚᘏᗢ -
𝐸𝓁𝑒𝓎𝒶 - إِلِــيَــا ----------------
- P O V -
ما فهمت من حديثي مع الطبيبة (يوري) صباحا هو ان والدتي البيولوجية قد تجاهلت الامر رغم إخبارها بتدهور حالتي الصحية للاسوء الى ان هذا لم يزرع ذرة شفقة فيها لحالي.
لربما ستكون مشغولة؟ او مريضة...او.. فقط لا تريد رؤيتي..
انها رغبتها فلقد كونت عائلة اخرى جديدة.مع وفاة والدي ثم..التخلي عني من طرف أمي، الفرد الاخير الذي احتجت منه الدعم لتجاوز صدمة رحيل سندي الاوحد والوحيد و مع تشخيص مرضي بسرطان المعدة رُميت في الميتم وحيدة بلا رفيق او انيس، وهأنا بعد سنوات لا ازال حال حالي اتعالج في المستشفى الذي لطالما قضيت به معضم لحظات حياتي، حتى ابسط الحقوق حرمت منها.
دندنة خافتة سُمعت خلفي استدرت أنمي فضولي عند تعرفي على المعزوفة التي كان يدندنها مجهول الهوية، لحن موسيقي ذو ماضٍ عتيق.
أقراط حمراء، عيون أرجوانية كأنها تحمل المجرات و الكواكب في لونها المميز، خصلات بيضاء قصيرة،و بشرة سمراء، يرتدي قميص أحمر طويل زينت الاحرف اليابانية السوداء ظهره "تينجيكو" اسم فريد، كصاحبه.
أردف ينظر لي مطولا بنبرة تسيطر عليها بعض السخرية:
(؟؟؟): اها مريضة غرفة ١١١.
-كما كتب في مقدمة ثوبها ناصع البياض الخاص بمرضى المستشفى-
(إليــا): ها؟
(؟؟؟): الممرضات سيجنون قبل العثور عليك.
(إليــا): لا أريد رؤيتهم سيجعلونني أتناول ذلك الدواء.
(؟؟؟) بسخرية : لماذا اهو مُر المذاق~
(إليــا): تتشوش ذاكرتي عند تناوله.. لا اريد من ذكرياتي التبخر كان لم يسبق لها وجود.استحوذ الصمت على المكان، فقط صوت لحن تمايل اقراطه الحمر، يتكئ بجسده على حافة السطح بينما ابت مقلتاي مفارقته، انه بطريقة ما مثير للاهتمام، كسرتُ حاجز الصمت رغبة في محادثه اكثر و اكثر:
(إليــا): أ-أجئت لزيارة مريض ما؟
(؟؟؟): لا، سأشرف على زيادة حالته سوءا عوض تحسنها.ضحكت بخفة ظننتها نكتة ما.. أوليست كذلك؟
(إليــا) بقهقهة : أأنت جاد؟
(؟؟؟): بالطبع!صُدمت حقا، هل أخبرني بخطته للتخلص من شخص ما لتوه؟ أهذا سلوك إنساني طبيعي؟ لاأظن ذلك.
تشابكت الخيوط الوهمية حول رأسي في محاولة استنزفت كل قواي المعرفية في فهمه. توترت عند رؤيته يهم مغادرا، عوض نصحه او قول شيءٍ مهم:
(إليــا): ماإسمك؟!
(؟؟؟)مخرجا قهقهة خفيفة :إيزانا كوروكاواإسمه مميز أيضا.
مـــريــــضـــة غـــرفــــة 111
- ᓚᘏᗢ -
© 𝓍𝑒𝑒𝓃𝓈𝓌𝓎𝓊 ₊⊹
ᴬˡˡ ʳⁱᵍʰᵗˢ ʳᵉˢᵉʳᵛᵉᵈ₊⊹ لا تنسوا الفوت - النجمة والتعليق بين الفقرات...قراءة ممتعة !
أنت تقرأ
طـَـــيـــفُ نـُـــورٍ - 𝙸𝚣𝚊𝚗𝚊
Fanfiction- مُــكـتمـلـة - يــومــًا مـا كـنـتَ حـقـيـقـةً ، إِسـتـنـرتُ بنـوركَ، و بـمُقلـتـيكَ هـِمـتُ فـلسـتَ وهـمـًا و لا أوهـامـًا، وهـذاَ النــور هـو ما سـيزهـُر به فـؤادك مهمَا كانت أرضُ قلبـكَ يـابِسـةً - غُـــرفـَــــة 111 ...