وُجِــــب الإِخــتــيـَـار

290 35 47
                                    

~ طـــيــــف نــــــورٍ

‏ - ᓚᘏᗢ -

‏ 𝒮𝓅𝑒𝒸𝓉𝓇𝓊𝓂 𝑜𝒻 𝓁𝒾𝑔𝒽𝓉    ----------

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

‏ 𝒮𝓅𝑒𝒸𝓉𝓇𝓊𝓂 𝑜𝒻 𝓁𝒾𝑔𝒽𝓉 ----------

(يوري): ماذا لو احدث الدواء نتيجة عكسية مادام انها شخص غير متعاطي؟ فهي لن تتمكن من التفريق بين الحقائق و الاوهام! ماذا لو انتحرت كـ.. لن اسامحكما ابدا ان اصاب (ليلى) مكروه..اغه اقصد (إليا) !

(الممرضة٢):انا اسفة..لـ-لـم اتعمدها...

تفرق الزجاج منتشرا حول الارضية اثر تحطيم ذات الشعر البندقي لكأس زجاجي.

(يوري): اسفك هذا عديم المنفعة! تأسفي للكأس أسيرجعه ذلك الى صلبه و قوته.. لا بالطبع!

و بعد مايقارب الساعتين، ارتشفت الطبيبة قهوتها مهدئة اعصابها و قد خمد فتيل غضبها قليلا، فُتح الباب بعد طرقه لتدخل ممرضة اخرى.

(الممرضة٣): اتأسف لإزعاجك لكن إليا..
(يوري) وفجأة انصب كل تركيزها حول ما تحاول المستجدة قوله : ماذا بها !؟

(الممرضة ٣): رأيتها البارحة تفتح النافدة و تكلم الفراغ لساعات، كما اعادت الكرة اليوم ايضا، تفتح النافدة و تحاور شخصا غير مرئي لساعات، و تمنع علي و على باقي الممرضات الدخول، قائلة ان الاختلاء هي الطريقة الوحيدة لان تتحدث معه دون انقطاع فهو لا يحب الازعاج، لقد بدأت أقلق عليها.

وطئت قدمها باب غرفة (إليا) دفعت الباب تفتحه على مصراعيه، لتقضب المريضة حاجبيها بنوع من السخط الممزوج بالغضب فليست من طبيعة (إليا) الصراخ عند غضبها فهي لطالما فضلت الصمت و عدم الرد عند انقلاب الحديث الى نقاش حاد، ضلت (إليا) ترمق كل ركن من الغرفة بتفكير مشوش، مسدت (يوري) شعر الفتاة كما عهدت، اغلقت زجاج النافذة بإحكام:

(يوري): ستصابين بنزلة برد ليلي..
(إليا): لا لن امرض فقد اتركيها مفتوحة!
(يوري): لما؟
(إليا): انه يشعر بالحر.
(يوري): من ؟هو؟

اشارت (إليا) لركن قرب الباب تبتسم باتساع، انه فارغ، لا احد يرى تيقنت (يوري) ان حالة صغيرتها ميؤوس منها بالفعل، لقد ساهم الدواء بتدهور صحتها ايضا.

طـَـــيـــفُ  نـُـــورٍ -  𝙸𝚣𝚊𝚗𝚊     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن