وَهــمـِـي الاوَل

311 36 30
                                    

~ طـــيــــف نــــــورٍ

‏ - ᓚᘏᗢ -

‏𝐸𝓁𝑒𝓎𝒶 -  إِلِــيَـــــا     ---------------

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

‏𝐸𝓁𝑒𝓎𝒶 - إِلِــيَـــــا ---------------

غرفتي منيرة و مشرقة على غير عادتها وما زادها إشراقا ونورا دخوله المفاجئ مسببا تسارع نبضات قلبي و انعدام انتظامها.

-إيزانا!
(إيزانا)مبتسم على غير عادته: كيف هي الاحوال معك؟
-افكاري مشوشة فالطبيبة تدفعني للخضوع للعملية بينما انا ارفض!
(إيزانا): ولماذا ترفضين؟
-ماذا لو فارقت الحياة؟ نسبة النجاة ضئيلة.
(إيزانا) يضم يديه معا: ماذا دهاك اين ذهبت عباراتك عن عدم الاستسلام لمآزق الحياة و صعوباتها واننا لن نهرب من الموت لو قرع بابنا فمصيرنا الفناء والى غير ذلك؟

قهقهت مجيبةً :

-اكتشفت ان تلك العبارات للكتب وليست للحياة.
(إيزانا) يقهقه بخفة: حقا الان!؟
-نعم فعندما كنت اتحدث انذاك لم يكن لي شيء لخسارته بعد الموت، فقد استنزفتُ كل ما قدمته لي الحياة من فرص، اما الان فالامر مختلف، وُلِدت في دواخلي فطرة التشبث بها كباقي المخلوقات، اريد ان اعيش حتى و ان كان الفرق بين إجراء العملية و رفضها الاربع اشهر للعيش، شريطــة..

توقفت فجأة عن الحديث اتفادى ارجونيتيه المحدقة بي بحرص وانتباه.

(إيزانا): شريطة ماذا؟
-التواجد قربك.
(إيزانا): أأنتي متأكدة؟
-نعم
(إيزانا): إجري العملية إذا!

أردف بصوت رتيب تكسوه نبرة من الوعيد وضع يده فوق كتفي كأنه يشجعني على قبولها، لم اعطي اهتماما ان النافدة فتحت على مصرعيها بفعل ضغط الرياح القوية لكنني لا زلت اشعر بالدفئ كان لمسة واحدة من راحة يده كافية لجعل حرارتي مرتفعة رغم تدني درجة حرارة الطقس شديد البرودة، داعبت الرياح الستائر البيضاء المتطايرة من النافدة بخفة.

دقائق اغوص في فلك حدقتيه المميزة تسابقت الستائر تحجب عني الرؤية، قضبت حاجباي بغضب ابعدها، اخرج ضحكة مكتومة يليها اختفاءه عن ناظري، كأن لم يسبق له وجود، طيف و قد اختفى، لم اشعر بتلاشي جسدي الهزيل فوق السرير كأنني افقد الوعي.

ضغط قوي على كتفاي، رفعت بجسدي اتعرق والهث بقوة في محاولة استرجاع انفاسي، اسوء كابوس قد تطفل على نومي الهنيئ، شاهدت فيه تلقي جسمه اطلاق ناري متعدد، يليه انهياره وسط بركة دماء..

لا لا لقد زارني البارحة لذا ما اصابه من مكروه، انه فقط حلم، تسابقت الممرضات تحضرن لي كوب ماء، ارتشفت منه القليل لاضعه مكانه، خرجت الممرضات للحديث مع (يوري) وقد بدى عليها القلق و التوتر من حديثهن، لم اعطي الامر اهتمام فليس
و كأنهن يتحدثن عني؟

‏ - ᓚᘏᗢ -

‏𝒮𝓅𝑒𝒸𝓉𝓇𝓊𝓂 𝑜𝒻 𝓁𝒾𝑔𝒽𝓉    ----------

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

‏𝒮𝓅𝑒𝒸𝓉𝓇𝓊𝓂 𝑜𝒻 𝓁𝒾𝑔𝒽𝓉 ----------

ساد صمت طويل مكتب الطبيبة، الممرضات متوترات من هول إشعال غضب الطبيبة لذا التزمن الصمت، شدت (يوري) ترفع شعرها البني، تمشي هنا و هناك بقلق مستفحل حول حالة (إليا) او (ليلي) كما تناديها.

(يوري): بحقك كيف نسيتي دواءا بتلك الخطورة فوق خزانتها! لم تكونا تخططان اخباري لولا ان شخصت التحاليل تركز عروق دمها ذلك الدواء!
(الممرضة٢): انه خطئي انا من نسيته!
(الممرضة١): اسفة لعدم اخبارك.
(يوري): لن يفيد الاسف شيئا!! الدواء هو متخصص للحالات المستعصية من الإدمان! بدافع ماذا!! بدافع ابعاد هلاوس الانتحار من عقول المدمنين وهو مايجعل المريض مشوش التفكير ويدخله فلك من التخيلات الوردية مبعدا اياه عن الواقع!

ضربت يداها المكتب بعنف لتشهق الممرضتان.
اكملت بنبرة يسودها التوعد و التهديد:

(يوري): ماذا لو احدث الدواء نتيجة عكسية مادام انها شخص غير متعاطي؟ فهي لن تتمكن من التفريق بين الحقائق و الاوهام! فماذا لو انتحرت؟!

‏ - ᓚᘏᗢ -

© 𝓍𝑒𝑒𝓃𝓈𝓌𝓎𝓊 ₊⊹
ᴬˡˡ ʳⁱᵍʰᵗˢ ʳᵉˢᵉʳᵛᵉᵈ

₊⊹ لا تنسوا الفوت - النجمة والتعليق بين الفقرات...قراءة ممتعة !

طـَـــيـــفُ  نـُـــورٍ -  𝙸𝚣𝚊𝚗𝚊     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن