كان صمت (إليا) غريبا للطبيبة، فالاستغراب كان يكسو محياها، بينما (يوري)، من جهة أخرى، تكبح الرغبة في البكاء، إنطلقت هذه الاخيرة و على عكس شخصيتها، توسعت حدقتا (إليا) من العناق المفاجئ و شهقات الطبيبة بين أحضانها الدافئة، شعور غريب يراود بطلتنا، لعل كل ما سبق كان حلما؟ ... لعله كان مجرد كابوس تطفل على ليلتها الهنيئة؟
(يوري): و أخيرا ليلي، العملية نجحت.
توافدت الذكريات تتدفق بسرعة الى ذاكرتها، إلتمعت أعينها بالدموع، و لأول المرة ستستطيع تذوق طعم الحياة، الحرية، أن تكون حرا، أن يداعب النسيم العليل خصلات شعرك و أنت تجري بالأرجاء، حلم بسيط لكنه أخذ الكثير.
(إليا): يوري، أشعر أن... كل شيء.. (يوري): كل شيء بخير إليا، العملية نجحت لعل ما حلمت به كان مجرد وهم. (إليا): وهم... مجرد وهم.
شقت الدموع أعينها التي أبدع الخالق في رسمها، تشد بقوة العناق بين ذراعي الطبيبة.
(إيزانا): أليست لدينا أيت إستضافة أو تكريم كضيوف؟
شقت إبتسامة ماكرة وجهه الاسمر... الجميل، رفع حاجبه يتكأ على الحائط، نظر الى ساعة يده يزفر الهواء بضجر.
(إيزانا): لقد مرت بالفعل دقيقة، اوه الان دقيقتين و أنا أنتظر إنتهاء هذه الدراما كي أستطيع إلقاء التحية على "ليلي". (إليا): إيزانا! (يوري): ياإلهي، يالسرعة خيانتك لي بمجرد رؤيتك له تكسرين عناقنا!
