~ طـــيــــف نــــــورٍ
- ᓚᘏᗢ -
𝐼𝓏𝒶𝓃𝒶 - إِيــزَانـــَا --------------
- P O V -
إلتقاء غريب مع تلك الشقراء، مريضة غرفة ١١١، لن اعتبر فضح خطتي لها زلة لسان فلا اظن انها ستشي بي للشرطة بتاتًا ، لكن من باب الاحتياط، لربما افكر في تخليصها من عجزها لعيش حياة سليمة، فالصحة اساس العيش الكريم، انها تعاني و انا شخص جيد و لطيف لمساعدتها في الحد من يأسها.
المستشفى يسوده السلام و الصمت، ضوء خافت منبثق من مصابيح الحراس، تجاوزتهم بسرعة وهاأنا أصل غرفته، خيانة تنجيكو لهي خطيئة جزاءها الموت، و انا كريم في اختيار تصفية الانفس كعقاب يشرف عليه الزعيم لذا يجب ان يكون ممتنا~
فتحت باب الغرفة (١١٢)، صوت عقارب الساعة تطرب مسامعي، غرست ابرة في موصله الغدائي لن يستغرق الامر ساعات معدودة ليلفظ انفاسه الاخيرة.
حملقت في الابرة طويلا لا يزال بعض المحلول المتبقي، أيجب إستعماله لقتل مريضة غرفة ١١١؟
اتخذت قراري ترجلت خارجا اخطو خطواتي لغرفتها، إنها نائمة صوت انفاسها منتظم اعينها المتلئلئة الخضراء مغلقة، رموش صفراء كثيفة بينما انسدل شعرها الذهبي على الوسادة بفوضوية، ضغطت الابرة بيدي بين اناملي، الامر سهل فقط يجب غرز السم داخل محلولها الغدائية و بذلك التحاليل الطبية ستشخص تسمما غدائية مميتًا... إنها تبتسم وسط أحلامها.
قضبت حاجباي انظر لها بمقت، كيف لشخص ان يكون ايجابيا عند افتقاره للدفئ و الحب العائلي؟
لماذا تنظر للحياة كأنها عالم وردي سعيد؟! أهي تجهل وجود الجانب المظلم لهذا العالم أم تتجاهله؟ أم بالأحرى أنها تتجاهل جهلها بظلماته ؟
في صراع نفسي، انتهى برفع يدي لغرس السم المميت الذي مالبت ان وقع ارضا متحطما لشتات عند امساكها بكم قميصي:
(؟؟؟): كوروكاوا؟
(إيزانا): افسدتي خطتي لقتلك بحقك!
(؟؟؟) مخرجة بعض القهقهات الخافتة : حقاا! فعلا آسفة~
(إيزانا): إذهبي للجحيم.أردفت بحنق أعي كل ما يخرج من شفتاي، ادرت عيناي بضجر عند إيجابتها بابتسامة مشرقة، انحنيت اجمع شتات زجاج الإبرة و مسح المحلول عند الانتهاء، شققت طريقي خارجا دون النبس بكلمة:
(؟؟؟): تصبح على خير كوروكاوا!
(إيزانا) بصوت هادئ لا اهتم حقا اذ وصل مسامعها: تصبحين على خير هذه الليلة مريضة الغرفة ١١١.
لعلها سمعتني فجوابها يبين ذلك : إسمي إليــا!الـخُـــطـــــة فَــشِـــلَــــت !
- ᓚᘏᗢ -𝒮𝓅𝑒𝒸𝓉𝓇𝓊𝓂 𝑜𝒻 𝓁𝒾𝑔𝒽𝓉 ----------
تأرجحت إليـا فوق الفراش معانقة جسدها الهزيل، بينما أخذ وجهها و خاصة وجنتاها بالإحتراق خجلا عند سماعه إسمها مردفا قبل ان يهم خارجا، شخص ما يخبرها عن ماذا كان ينوي اقترافه قبل قليل فبطلتنا بالكاد تتنفس قلبها يقرع باب صدرها بقوة دون إستأذان.
عانقت الوسادة القطنية وذو الشعر الابيض لم يفارق لا عقلها و لا فؤادها.
- ᓚᘏᗢ -
اوشك فصل الخريف على الانتهاء، الاشجار و قد تلاشت اوراقها الخريفية، فصل الشتاء يعلن حضوره بهطول أمطار خفيفة تطرق نافذة الشابة البالغة سبعة عشر عاما.
إليــا تواجه مرضها العصيب، تسعل الدماء بقوة.
يمر الوقت ببطء شديد لازمت فيه بطلتنا الفراش كالعادة، حديث قصير مع الطبيبة، تبادل السلام مع الممرضات، اخذ الدواء في وقته بعد الاكل، لا زائر و لا زيارة.
سمعت بعض الثرثرات و الهمسات بين الممرضات حول وفاة (مريض غرفة ١١٢) المجهولة فقد كانت حالته الصحية مستقرة.
تشابكت أفكارها كإشتباك الاسلاك الكهربائية معا، أنير مصباح وهمي لخطورها على فكرة ما:
(إليــا)و تحت انفاسها تقول : أسيكون إيزانا القاتل؟
لوحت بيدها امام وجهها محاولة التناسي، قرع باب غرفتها، منتظرة دخول ممرضة، طبيب او طبيبة، المنظفة ربما؟
من بين كل هذه الاحتمالات، المستحيلة منها هي الصائبة..
إيِزانـَـا كـُروكـَاوا كـَـزائِـر لـِي !!
- زيـــارة -
- ᓚᘏᗢ -
© 𝓍𝑒𝑒𝓃𝓈𝓌𝓎𝓊 ₊⊹
ᴬˡˡ ʳⁱᵍʰᵗˢ ʳᵉˢᵉʳᵛᵉᵈ₊⊹ لا تنسوا الفوت - النجمة والتعليق بين الفقرات...قراءة ممتعة !
أنت تقرأ
طـَـــيـــفُ نـُـــورٍ - 𝙸𝚣𝚊𝚗𝚊
Фанфик- مُــكـتمـلـة - يــومــًا مـا كـنـتَ حـقـيـقـةً ، إِسـتـنـرتُ بنـوركَ، و بـمُقلـتـيكَ هـِمـتُ فـلسـتَ وهـمـًا و لا أوهـامـًا، وهـذاَ النــور هـو ما سـيزهـُر به فـؤادك مهمَا كانت أرضُ قلبـكَ يـابِسـةً - غُـــرفـَــــة 111 ...