وَعـــد خُــلـِــف بــهِ

356 45 40
                                    

~ طـــيــــف نــــــورٍ

‏ - ᓚᘏᗢ -

‏𝐼𝓏𝒶𝓃𝒶 -  إِيـزَانـــــَا     --------------

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

‏𝐼𝓏𝒶𝓃𝒶 - إِيـزَانـــــَا --------------

- P O V -

ألا سبيل لإنقاذي حتى؟ اصوات صراخ (كاكوتشو) تخترق مسامعي لكن لا يمكنني استعاب مفادها حتى.

بذرات الثلوج تلامس وجنتاي بخفة، جثماني يفقد دفئه شيئا فشيئا، طيف ابتسامة رفعت زوايا شفتاي عند تذكر ابتسامتها المشرقة، لقد كانت على حق ملاك الموت بأجنحته الوهمية يتجهز لقبض روحي، وهاقد فعل...

- لن افي بوعدي الغبي... بإحضار بعض الثلوج لكِ في كيس... يا إليـا..~

‏ - ᓚᘏᗢ -

‏𝐸𝓁𝑒𝓎𝒶 -  إِلِــيَـــــا     ---------------

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

‏𝐸𝓁𝑒𝓎𝒶 - إِلِــيَـــــا ---------------

- P O V -

وطئت اقدامي مكتب الطبيبة بشعرها البني القصير، تكتب بقلمها الاسود في الاوراق امامها بتركيز جله منكب على انهاء عملها، اردفت المدعوة (يوري) بنبرة تسودها الحكمة و الصواب، وقد انصب اهتمامها علي عوض المستندات فوق المكتب.

(يوري): تقدمي فلتجسي ما كان عليك القدوم الى هنا فقط ارسلي الممرضة... اذا ما قرارك ليلي~

شقت الابتسامة وجهي لمناداتي (ليلي) كلقب، أحببت تدليلها لي ومراعاتها وحدتي، أجبت :

-لا اريد ان اخضع لأية عملية، اذا كان الموت مصيري فسأتقبله بصدر رحب.
(يوري): واذا كانت الحياة تنتظرك بعد العملية؟
-احتمال النجاة ضئيل..
(يوري): اخبريني سببك انا اعرف ليلي خاصتي شمسي المشرقة لم تظلم هاكذا قط.

داعبت كلماتها عواطفي، حروف عباراتها نقطة ضعفي كانها طلاسم قُرِأت علي لأجد نفسي اخرج كلما يضايقني من اخبار تجهلها، اشعر بتشائم اليوم.

-إذا فشلت العملية التي سأخضعها اليوم فسيكون موتي محتوما بعد عدة ساعات، واذا تفاديتها سأتمكن من العيش لعدة اشهر.
(يوري): هذا ليس السبب الرئيسي!
-العملية مكلفة من اجهزة وادوات، كما اعرف انك من تكلفتي بالدفع عوضا عني.. لااريد من الطاقم الطبي ان يبدلوا جهودهم على حالة ميؤوس منها مثلي.
(يوري): ما هذا الذي تهدي به ؟!من اين لك هذا التفكير السوداوي ليلي!؟

زفرتُ، أجيب :

-هذا ليس تشائم بل حقيقة، العملية حتى وان نجحت فسأعيش لشهور معدودة لالقى حتفي بعدها!
(يوري): ليلي لن تموتي ابدا وانا هنا!
-ماذا عن تقبلك الحقيقة عوض عيش وهم كاذب! أيمكنكي رؤية تدهور حالتي اريد عيش ايامي! فقط لـ-...
(يوري): ذلك الشاب مرة اخرى؟ ترددين اسمه واعية كنت ام نائمة..
-لا !

تقدمت (يوري) تبعثر شعري بخفة قبل ان تنقر على جبهتي بحب.

فقط لو تتوقفي عن معاملتي هكذا، أترجاك ان توقفي هذه المهزلة وهذا الوهم الكاذب، لست كشقيقتك المتوفاة، فأنا (إليـا) لست (ليلى)، ماذا لو لم اكن اشبهها اسأكسب كل هذا الحب و الحنان منك؟

ام انني مجرد طيف عابر يمثل دور (ليلى) ببراعة، يوما ما ستنسدل الستائر لتغطي المسرحية معلنة إنتهاءها عند موتي، أستبحثين عن شخص آخر يلبي رغبتك بأن يغدو دمية اسمها (ليلى)؟ لعل السؤال الاوحد و الوحيد المستحوذ على أفكاري هو..

عند موتي أسيكون هذا بمتابة موت (إليا) او موت (ليلى) الثاني؟

غادرتُ المكتب لغرفتي ولسريري، اتناول اقراط الدواء الموجود
على رف خزانتي الصغيرة، لم يستغرق الامر ثواني لتشنج عضلاتي، اشعر بالخمول وصعوبة الحركة، اغلقت جفوني لثقلها، افقدت الوعي ام انني فقط نمت في سبات عميق..؟

(الممرضة ١) تمسك الدواء من خزانة إليا وتناوله زميلتها :ها قد وجدته!!.
(الممرضة ٢) تسترق النظر لإليا الممددة على الفراش كجثمان دون حياة: شكرا لمساعدتك تذكرت الان لقد وضعته هنا عند مناداة الطبيبة لي، سأناوله مريض غرفة ١٢٠
(الممرضة ١): المرة القادمة كوني حريصة، كما تعلمين تشبت الطبيبة يوري القوي بإليا..
(الممرضة ٢):اسفة حقا، وداعا!

افترق طريقا الفتاتان كل منهما ذهبت لإستأناف عملها، ولايزال جسدي ثقيل غير قادر على اتباعي او التفاعل مع اوامري، بناءا على حديث الممرضتان فقد تناولت الدواء الغلط، دوى صوت ايقظني من شرودي، إستفقت افتح عيني أرمش بسرعة، تضرب رموشي وجنتاي بخفة وقد ارتسمت أمائر الدهشة على ملامحي، رفعت يدي بسهولة، ضحكت بخفة لربما كان كابوسا مريعا استفقت منه.

- ᓚᘏᗢ -

© 𝓍𝑒𝑒𝓃𝓈𝓌𝓎𝓊 ₊⊹
ᴬˡˡ ʳⁱᵍʰᵗˢ ʳᵉˢᵉʳᵛᵉᵈ

₊⊹ لا تنسوا الفوت - النجمة والتعليق بين الفقرات...قراءة ممتعة !

طـَـــيـــفُ  نـُـــورٍ -  𝙸𝚣𝚊𝚗𝚊     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن